نظرا لعامل الزمن المتسارع من جهة وكثافة المعلومات في الفصول الدراسية من جهة ثانية يجد الطالب نفسه حائرا من أين يبدأ وإلى أين ينتهي . كيف يمكنه السيطرة على هذا الكم الهائل والزخم من المعلوات من أول البرنامج إلى آخره .والحقيقة أن هذه التساؤالات مقبول طرحها من باب أن الطالب حتما سيمتحن في مجموع ما اكتسبه من معارف خلال السنة الدراسية ككل .غير أن تجربتي مع هذا الامتحان ليست ببعيدة وقد طرحت على نفسي ذات الأسئلة التي ذكرت آنفا ولم يكن من الصعب ايجاد حلول لها وإليكم بعصها باختصار.
1 ـ يفترض أولا أن الطالب كان يذاكر دروسعه بشكل مستمر وبآليات مدروسة من بداية الموسم إلى نهايته ، وقد كان يحضّرها من مصادر ومراجع مختلفة قبل ولوجه القسم ، و يناقشها مع أستاذه في الصف.
2ـ يفترض أنه كان ينجز جمع التمارين المعطاة ويضيف لها أخرى من عنده.
إن صحت الفرضيتين السابقين أجزم أن الطالب مستوعب دروسه ومعارفه و لم يبق له سوى هيكلتها وتنظيمها عن طريق الخطوات الآتية:
1ـ تلخيص الدروس بشكل جيد ودقيق من خلال التركيز على المعارف الاساسية والمحاور الكبرى ــ لأن المعارف الصغرى إن صح التعبير مخزنة في الذاكرة من قبل ـ وللعلم فإن تجاوز عشر صفحات في كل مادة لا يعد تلخيصا.
2ـ قراءة التلخيصات وفي غضون ذلك يجب الوقوف عند كل محور ومحاولة التطرق لتفاصيله باعتماد الذاكرة.
3 ـ طرح الأسئلة بشكل افتراضي على الذات والاجابة عنها.
4 ــ العودة إلى الأصول في الدروس وإجراء مقارنة بين المعارف المخزنة في الذاكرة وتلك التي تحتويها الاصول.
ملاحظات هامة: أثبتت لدي التجربة أنه باطلاعك على مجمل الامتحانات السابقة ــ على الأقل خمسة أعوام ــ يمكنك احتمال ما ستقابله من اسئلة وللعلم فإن هذه الاحتمالات صحيحة بنسبة 80 بالمئة وأحيانا تصل النسبة إلى مئة بالمئة.
ـ زمن المراجعة والظروف المحيطة بها تلعب دورا رئيسا في تفعيل عامل المذاكرة وجعلها مفيدة.
إذا تتبعنا الشروط السابقة علمنا يقينا أن الطالب لديه النية في النجاح وبتفوق والعكس كذلك.
ـ لا أكون كاذبا إذا قلت لكم أني قمت بالتجربة سابقا ونجحت أولا : وجدتني مسيطرا على كل المعارف وبشكل لا يصدق في ظرف وجيز. وثانيا حصولي نتائج مشجعة في الامتحان.
ـ إن قيامك بالمهمة يفيد في شيئين اثنين:1 ـ ابعاد عامل الاتكالية والغش والحظ والخوف من مجيئ اسئلة دون اخرى
2ـ تحقيق نتائج جيدة تساعدك في الظفر بتخصصات جيدة في الجامعة.
بالتوفيق