كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة
- bernou89عضو
- الجنس :
عدد الرسائل : 30
العمر : 34
مقر الإقامة : fatis
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
التقييم : 11
نقاط : 93
بحثت عن مكان يصلح لهذا القسم الجديد فلم أجده إلا في موضوعات السنة الأولى و ذلك لنترك قسم السنة الثالثة الذي يقع عليه الضغط هذه الأيام ليرتاح قليلا و يتفرغ المعنيون به للمراجعة
و من باب الاستراحة العلمية أضع بين أيديكم هذه الفوائد اللغوية التي وجدتها محموعة في ملف واحد ... فبارك الله في جامعها و رحم الله علماءنا الأجلاء الذين لم يقصروا في شئ مما هو ذو فائدة لنا إلى أن يرث الله الأرض و من عليها :
و ريثما تتم إعادة تنظيم مواد المنتدى أضع هذه الفوائد بين ايديكم و أمام أعينكم لتخبروا بها غائبا و تعرفوا بها مريدا للعلم و المعرفة
و كل من وجد مثل ذلك فليلحقه بهذا القسم لعلنا نجمع بذلك مادة ذات قيمة في هذا المجال المفيد :
و أحب قبل ذلك أن أكتب لكم هذه الحكمة كمقدمة لهذه الفوائد:
قال الزهري: إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة
وقال الخليل بن أحمد ذاكر بعلمك تذكر ما عندك وتستفد ما ليس عندكـــــــــــــــــــــــــــ
الفرق بين وسْط ووسَط
قال الجمال السُّرَّمَرّي:
فرق ما بين قولهم وسط الشي ...... ء ووسط تحريكا اَوْ تسكينا
موضع صالح لـ(بين) فسكِّنْ ...... ولـ(في) حَرِّكًا تراه مبينا
كجلسنا وسْطَ الجماعة إذ هم ...... وسَط الدار كلهم جالسينا
ــــــــــــــــــــــــــــ
يا طالبا خذ فائدَهْ ---- بعد " إذا " " ما " زائدَهْ
و لعل هذا أحسن ، سمعته من الشيخ عبيد الله الأفغاني
ـــــــــــــــــــــــــ
الجمل التي تحتاج للفاء إذا وقعت جوابا للشرط مجموعة في قول الناظم
اسمية طلبية وبجامد--------وبما وقد وبلن وبالتنفيس
ولم أهتد للقائل، والبيت موجود في مغني اللبيب وأوضح المسالك.
وسمعته ينشد قول الناظم في معاني "ما" عند العرب:
محامل ما عشر إذا رمت عدها------فحافظ على بيت سليم من الشعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها------بكف ونفي زيد تعظيم مصدر
والمعنى أنها تأتي :
للاستفهام: ما هذا؟
للشرط: وما تفعلوا من خير يعلمه الله
موصولة: والمشهور أنها لغير من يعلم، وقد تأتي للعاقل = من يعلم مثل فانكحوا ما طاب-أي من طاب
تعجبية: ما أحسن هذا!
النكرة الموصوفة:عرفته نوعا ما، أو نكرة واصفة: مررت بما معجب لك.
كافة: إنما الله إله واحد، كفت إن عن العمل.
للنفي: ما حضر زيد
زائدة:وإذا ما غضبوا هم يغفرون
للتعظيم: مررت بما مذهل
مصدرية: والله خلقكم وما تعملون
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سمعت من الشيخ عبدالكريم الخضير متع الله به ونفع بعلمه قوله:
أن الأصل في الظرف الإعراب ,ويبنى إذا أضيف إلى جملة صدرها مبني
مثل: (...كيومَ ولدته أمه
فالظرف هنا أضيف إلى جملة صدرها مبني وهو الفعل الماضي(ولد)وهو مبني فبني الظرف لذلك وعلى هذا فقس.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وأعجبني رأي للعبقري النحوي العلامة أحمد كحيل رحمه الله في رده لقول من قال :إن واضع علم الصرف هو معاذ بن مسلم الهراء (الكوفي) كما صرح به السيوطي والأزهري وغيرهما وقال رحمه الله :إن سيبويه سبقه في ذلك وفي (الكتاب)لسيبويه مسائل كثيرة صرفية تكلم فيها سيبويه وناقشها ,
ــــــــــــــــــــــــــــ
أخلف الله عليك، (أخلف) بقطـع الهمزة؛ يقـال لمن ذهب منه مـا يتوقـع مثله، وخلف الله عليك، (خلف) يقـال لمن ذهب منه مـا لا يتوقـع مثله، أي: كـان الله لك خليفـة منه عليك .
قـل: خـلف الله عليك في العزا ****** من ليس يعتاض إلى يوم الجزا
وفـي سـواه: أخلف الله عـليك ****** فـهـذه وصية مني إليك
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قاعدة في التصغير:
إذا كان الاسم ثلاثيا فتصغيره على فعيل، أما إذا كان الاسم يتكون من أكثر من ثلاثة أحرف فينظر في الحرف قبل الأخير، فإن لم يكن حرف مد فتصغيره على فعيعل و إلا على فعيعيل.
ـــــــــــــــــــــــــ
فائدة :
إذا رأيت غير فانظر فإن صلح في موضعها (لا) فهي حال ، وإن صلح (إلا) فهي استثناء .
ــــــــــــــــــــــــــ
مما يكثر سماعه من الشيوخ في حلقات الدرس ... قاعدة نحوية الضمائر كلها مبنية ....
ـــــــــــــــــــــــــ
وسمعت شيخنا محمد أحيد يقول:
نظم بعضهم العلم المعدول وعدده 15 كلمة:
إن رمت الضبط لما نقلو-----ه إلى فُعَل عمر زحل
زفر جشم قثم جمح--------قزح دلف عصم ثعل
وحجىً بلع مضر هبل-------ومتمم ما ذكروا هذل
قال: كلها أصلها اسم الفاعل إلا ثُعَل، فأصلها أثعل.
ـــــــــــــــــــــ
معرفٌ - بعد إشارةٍ - بـ( أل ) ......... يعرب نعتًا أو بيانًا أو بدل
ـــــــــــــــــــــ
إن مما سمعناه قديماً ( انّ الضمائر الياء و الهاء و الكاف ، إذا اتصلت بفعلٍ فهي مفعوله و إن اتصلت باسمٍ فهي مضافة إليه
ــــــــــــــــــ
كل ما دلّ على الطلب و لم يقبل ( نون التوكيد أو ياء المخاطبة ) : هو اسم فعل.
مثل : عليكم أنفسكم.
ــــــــــــــــ
قد نظم في ملازمة هل للفعل ...
إن لاح وجه وسيم مـال الفؤاد إليـه
كهل تحن لفعــل شوقا و تحنو عليـه
ــــــــــــــــ
ومما يجمع أنواع الإعراب وألقاب البناء قول الناظم :
لقد فتح الفتاح أبواب فضله ........ومن بضم الشمل فانجبر الكسر .
ومذ سكن القلب انتصبت لشكره .......لجزمي أن الرفع قد جره الشكر
ـــــــــــــــــــــ
وهذه قاعدة نقلها السيوطي في الحاوي فيما إذا اشتبه عليك الفاعل من المفعول فقال :
مسألة - في إعراب تركيب وقع في بعض الكتب نصه ((ولا يمكن الوارث أخذها)) هل الوارث مرفوع على الفاعلية وأخذها بالنصب على المفعولية أو بالعكس.؟
الجواب - الوارث هو المفعول المنصوب ، وأخذها هو الفاعل المرفوع لا يجوز غير ذلك ومن عكس فهو عار من علم العربية بالكلية .
وذلك مأخوذ من قاعدة قررها أهل النحو واتفقوا عليها منهم الزجاجي في الجمل وابن هشام في المغني فقالا:
إذا اشتبه عليك الفاعل من المفعول فرد الاسم إلى الضمير فما رجع إلى ضمير المتكلم المرفوع فهو الفاعل وما رجع إلى ضميره المنصوب فهو المفعول.
قال ابن هشام تقول أمكن المسافر السفر بنصب المسافر لأنك تقول أمكنني السفر ولا تقول أمكنت السفر انتهى.
وكذلك التركيب المسؤول عنه لو رجعت الوارث إلى الضمير لقلت في التكلم ولا يمكنني أخذها وفي الخطاب ولا يمكنك أخذها وفي الغيبة ولا يمكنه أخذها فالضمائر كلها منصوبة وأخذها هو الفاعل وكذا الوارث الواقع موقعه، ومن ظن أن الوارث هو الفاعل لكونه من ذوي العقل دون الأخذ فهو في غاية الوهم كيف والإمكان وعدمه إنما هو متعلق بالأخذ لا بالوارث. ومن نظائر ذلك قوله تعالى (كمثل غيث أعجب الكفار نباته) وقوله تعالى (لا ينال عهدي الظالمين) في آيات أخر ترى الفاعل فيها غير أولى العقل
ـــــــــــــــــــــ
سمعت الشيخ رشيد الهندي ينشد:
إن قومي تجمعوا وبقتلي تحدثوا
لا أبالي بجمعهم كل جمع مؤنث
ثم رأيت البيتين في التعليق على اختصار الفروق للقرافي، دون نسبه
وفيها بيان أن الأصل في جمع التكسير التأنيث...و قيل القائل لهذين البيتين هو الزمخشري ، والمقصود أن الجموع يخبر عنها بالمؤنث ولو أخبر عنها بالمذكر لأفردت كقوله تعالى (وجوه يومئذ ناعمة) فوجوه مبتدأ وأخبر عنها بناعمة.
ــــــــــــــــــــــــ
نظم بعضهم معاني النحو (القصد - الجهة - المقدار - المثل - القسم) بقوله:
نحونا نحو دارك يا حبيبي وجدنا نـحو ألـف مـن رقـيب
وجدناهم جياعاً نحو كلب تمنوا منك نحواً من شريب
ـــــــــــــــــــ
كلُّ فعلٍ مبنيٌّ إلا المضارع الذي لم يتصل بنون توكيد مباشر ولا نون النسوة
قال ابن مالك في الخلاصة (الألفية):
وفعل أمر ومضي بُـنِـيا = وأعربوا مضارعًا إن عريا
من نون توكيد مباشر ومن = نون إناث كـ ـيَـرُعْنَ من فُتِن
ـــــــــــــــــــــ
قال بعضهم:
كأنيَ تنوينٌ وأنت إضافةٌ,,,فحيث تراني لا تحل مكاني
وفيه أن التنوين لا يجتمع مع الإضافة
ـــــــــــــــــــــــ
والحرفُ ما ليست له علامةْ,,,تركُ العلامةِ له علامةْ
كمثلِ حاءٍ بينَ صاحبيهِ,,,بتركِ نقطٍ دلنا عليهِ
ـــــــــــــــــ
مما اشتهر في هذا الباب: فعل الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه .
وعلى ذكر : كل اسم معرف بـ (أل) بعد اسم الإشارة بدل ... حدثني والدي حفظه الله ، أنه أيام كان في المرحلة الابتدائية أخذ علامة كاملة في اختبار النحو ورجع إلى البيت مسرورا ، وبشر والده (الذي هو جدي رحمه الله) بذلك ، فقال له : ماذا أتاكم من إعراب؟ فقال: "هذا الطالب مجتهد" (أو نحو هذا) ، فقال: وكيف أعربتها؟ فقال أبي: هذا: مبتدأ ، و الطالب: خبر ، فما كان من جدي إلا أن أوجعه ضربا!! وكال له أنواعا من الشتائم (لكن شتائم مهذبة طبعا )، ثم ذهب في اليوم التالي إلى المدرس وتفاهم معه على طريقته الخاصة !!!
ــــــــــــــــ
جمع بعض المعلمين لطلابه ضمائر الرفع المتصلة في كلمة فقال لهم وانيتنا )
و : واو الجماعة.
ا : ألف الاثنين.
ن : نون النسوة.
ي : ياء المخاطبة.
ت : تاء الفاعل.
نا : (نا) الفاعلين.
ـــــــــــــــــــــ
أيهما أصح (اشتهر) بالبناء للمعلوم أم بالبناء للمجهول؟
فقد سمعت بعضهم يقول إنها بالبناء للمجهول ولكن قرأتها في طبعة لـ(لسان العرب) بالبناء للمعلوم فأيهما أصح (اشتَهَر أم اشتُهِر)؟
كلاهما صواب، ولكن الأشهر أن تكون بالبناء للفاعل (اشْتَهَرَ)، وهو أيضا الأوضح؛ لكي يتم التمييز بين (شهر) و(اشتهر)؛ فإن صيغة (اشتهر) مطاوع لـ(شهر)، يقال: شهَرته وشهّرته فاشتهر، مثل قربته فاقترب، وبعدته فابتعد، وجرأته فاجترأ، وهكذا.
ـــــــــــــــــــــــــ
ماذا تعني هذه العبارة للدكتور عبد الغني الدقر:التمييز بمعنى من و الحال بمعنى في.
الجواب:
أي أن التمييز متضمن معنى (من) فلو وضعت قبله (من) لصحت العبارة مثال :
اشتريت صاعا تمرا ؛ اشتريت صاعاً من تمر .
أما كون الحال متضمن معنى (في) فهذا لم أسمع به وإنما الذي أعرفه أن الظرف هو الذي يتضمن معنى (في) مثال :
ذاكرت صباحاً ؛ ذاكرت في الصباح .
ولذلك سمي مفعولاً فيه .
" ليس المراد بقولهم في التمييز أنه بمعنى من أن تكون من مقدرة قبله لأن هذا ممتنع في نحو (وفجرنا الأرض عيونا) فلا يقال ففجرنا الأرض من عيون.
بل مقصودهم أن الاسم جيء به لبيان الجنس كما يجاء بمن المبينة للجنس لا أن ثم (من ) مقدرة"
ـــــــــــــــــــ
هل ضم القرآن ألفاظ تصغير غير "بُنَيّ"؟
الجواب
- (عزير) على وزن (فعيل) وهي من صيغ التصغير، وهي تصغيـر (عزر).
2- (قريش) كسابقتها، تصغيرا للـ(قرش) البحري.
3- (شعيب) تصغيرا لـ(أشعب).
4- (حنين) تصغيرا للـ(حنان).
5- (رويدا) تصغيرا لـ(ورد).
6- (سليمان) تصغيرا لـ(سلمان).
وهناك استدراك على مشاركتي السابقة كالتالي:
1- (حنين):
ذكرتُ أنها تصغير للحنان بمعنى الرحمة، وفي المحيط في اللغة:
والحَنَنُ: الجُعَلُ، وتَصْغِيرُه: حُنَيْنٌ.
2- (شعيب):
ذكرتُ أنها تصغير لأشعب، ويضاف إليها أنها تصغير لشعب أيضا، وهذا التوضيح:
في تاج العروس من جواهر القاموس:
شُعَيْبٌ: اسْمٌ. وسَيِّدُنَا شُعَيْب: مِنَ الأَنْبِيَاءِ علَيْهم الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ. قال الصَّاغَانِيُّ: وهو اسْمٌ عَرَبِيٌّ يُمكِنُ أَنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ شَعْب أَو أَشْعَب كما قالوا في تَصْغِير أَسْوَد سُوَيْد، وهو تَصْغِير التَّرْخِيم.
3- (رويدا):
قلتُ سهوًا: إنها تصغير لورد، والصواب (رود)، وهذا التوضيح:
في المحيط في اللغة:
والرُّوْدُ: الاسْمُ من الِإرْوَادِ، وَهو تَكْبِيْرُ رُوَيْدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقاصد الذكر والحذف في الحروف في القرآن الكريم للأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي استاذ الآدب في كلية اللغة العربية في جامعة الشارقة
نذكر من حالات ذكر وحذف الخرف في القرآن الكريم حالتين: الأولى عندما يحتمل النغبير ذكر أكثر من حرف ومع ذلك يحذفه وقد يحتمل التعبير ذكر أكثر من حرف، والثانية عندما لا يحتمل النعبير ذكر حرف بعينه.
الحالة الأولى: (وأمرت أن أكون أول المسلمين) يحتمل أن يكون المحذوف (الباء) لأن الأمر عادة يأتي مع حرف الباء (أمرت بأن) كما في قوله تعالى (تأمرون بالمعروف) كما يحتمل التعبير ذكر حرف اللام (وأمرت لأن أكون أول المسلمين) فلماذا حذف؟ هذا ما يسمى التوسع في المعنى وأراذ تعالى أن يجمع بين المعنيين (الباء واللام) فإذا أراد التخصيص ذكر الحرف وإذا أراد كل الإحتمالات للتوسع في المعنى يحذف. مثال: (ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب ألا تقولوا على الله إلا الحق) في الآية حرف جر محذوف، يحتمل أن يكون (في) (ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب في ألا تقولوا على الله إلا الحق) ويحتمل أن يكون (اللام) (ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب لئلا تقولوا على الله إلا الحق) ويحتمل أن يكون (على) (ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب على ألا تقولوا على الله إلا الحق) ويحتمل أن يكون بالباء (ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب بألا تقولوا على الله إلا الحق) لذا فهذا التعبير يحتمل كل معاني الباء واللام وفي وعلى للتوسع في المعنى أي أنه جمع أربع معاني في معنى واحد بحذف الحرف.
الحالة الثانية: يحذف الحرف في موقع لا يقتضي إلا الحذف بالحرف، والذكر يفيد التوكيد بخلاف الحذف (مررت بمحمد وبخالد) أوكد من (مررت بمحمد وخالد). مثال من القرآن الكريم:في سورة آل عمران قال تعالى: (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {140}وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ {141})
إذا كان التعبير يحتمل تقدير أكثر من حرف يُحذف للتوسع في المعنى وعندما لايحتمل إلا حرفاً بعينه فيكون في مقام التوكيد أو التوسع وشموله. (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {140}) ذكرت اللام في كلمة (ليعلم) وحذفت في كلمة (يتّخذ) الآية الأولى نزلت بعد معركة أحد (ليعلم الله الذين آمنوا) غرض عام يشمل كل مؤمن ويشمل عموم المؤمنين في ثباتهم وسلوكهم أي ةما يتعلق به الجزاء ولا يختص به مجموعة من الناس فهو غرض عام إلى يوم القيامة والله عليم وهذا علم يتحقق فيه الجزاء. أما في قوله (ةيتخذ منكم شهداء) ليست في سعة الغرض الأول فالشهداء أقل من عموم المؤمنين.
وكذلك في قوله تعالى في سورة آل عمران: (وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ {141}) ذكرت في (ليمحص) ولم تذكر في (يمحق). غرض عام سواء في المعركة (أحد) أو غيرها لمعرفة مقدار ثباتهم وإخلاصهم وهو أكثر اتساعاً وشمولاً من قوله تعالى (ويتخذ منكم شهداء) ويمحق الكافرين ليست بسعة (ليمحص الله) لم تخلو الأرض من الكافرين ولم يمحقهم جميعاً زوال الكافرين ومحقهم على وجه العموم ليست الحال وليست بمقدار الغرض الذي قبله. (ليعلم الله) غرض كبير متسع وكذلك قوله تعالى (ليمحص الله) إنما قوله تعالى (يتخذ منكم) و(يمحق الكافرين) فالغرض أقل اتساعاً لذا كان حذف الحرف (لام).
أما في قوله تعالى في الآية 154 من سورة آل عمران: (وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) هنا الغرضين بدرجة واحدة من الإتساع ولهذا وردت اللام في الحالتين.
مثال آخر:
في آية الوضوء في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {6}) اللام وردت في الفعلين: (ليطهركم) (وليُتِمَّ)، وفي سورة الفتح (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً {2}) ذكر اللام في فعل (ليغفر) وحذف في (يُتمّ) و (يهديك) . والفرق بين الآيتين في سورة المائدة وسورة الفتح أن (ليتم نعمته) في آية الوضوء في سورة المائدة الكلام هنا في أصول الدين وتمامه وهذه الآية هي آية الوضوء والغُسل وهي عامة للمؤمنين وتشملهم إلى يوم القيامة والنعمة عامة واسعة وتشمل الكثير. أما في آية سورة الفتح (ويتم نعمته) فالخطاب هنا للرسول r وهي خاصة به وليست عامة للمؤمنين وهي ليست في أصول الدين.
مثال آخر:
في سورة الأحزاب (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً {72} لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {73}) ذكرت اللام مع فعل (ليُعذّب) وحذفت مع فعل (ويتوب) وقد قدّم تعالى عذاب المنافقين وأخّر التوبة للمؤمنين لأن سياق الآيات كان في المنافقين، أما في الآية (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً {23} لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً {24}) ذكرت اللام مع فعل (ليجزي) وحذفت مع فعل (يعذّب) وهنا بدأ بالمؤمنين أولاً وذكر معهم اللام ثم ذكر المنافقين بدون لام بمعنى أنه قدّم جزاء المؤمنين وأخّر عذاب المنافقين، ولم يذكر المشيئة في الآية الأولى وذكرها في الآية الثانية وذكر احتمال التوبة في الثانية ولم تذكر في الأولى، وفي آخر السورة ذكر المنافقين والمنافقات والمشؤكين والمشركات أما في الآية الثانية لم يذكر فيها إلا المؤمنين والمنافقين ولم يلحق معهم المنافقات والمؤمنات. وفي الآية الأولى لم يؤكّد المغفرة (وكان الله غفوراً رحيما) بينما أكدها في الثانية (إن الله كان غفوراً رحيما) والسبب في ذلك الأصل الأول في سياق الآيات والسياق هو أكبر وأهم القرائن. السياق في الآيات الأولى بدأ بتعذيب المنافقين والمنافقات وأخّر التوبة وهذ أصل السياق في الآيات (وإن لم ينته المنافقين ) إلى أن ينتهي بهذه الآية الأخيرة أي أن أصل السياق في الآيات على المنافقين وليس على المؤمنين لذا قدّم عذابهم وأكده ولم يذكر المؤمنين.
أما في الآية الأخرى فنزلت حسب سياق الآيات في المؤمنين الصادقين (وصدقوا الله ورسوله) السياق مختلف تماماً نا وهو في المؤمنين لذا قدّمهم وأكرمهم وأخّر المنافقين ونزع اللام تماماً عكس الآية الأولى. وضع احتمال التوبة في الآية الثانية (ليجزي الله الصادقين بصدقهم) والكلام ليس للمؤمنين وإنما للصادقين منهم وسبب ذكر التعليق بالمشيئة في الآية الثانية ووضع احتمال التوبة لأن الآيات جاءت بعد وقعة الأحزاب لذا فتح مجال التوبة والدخول في الإيمان يفتح للمنافقن باب التوبة لذا جاءت (يعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم) لأنهم ما زالوا في الدنيا أما الآية الأولى فهي في الآخرة (يوم تُقلّب وجوههم في النار) الكلام هنا في الآخرة ولم يكن هناك مجال للتوبة أو المشيئة ولم يفتح لهم باب الأمل في التوبة ولم يُعلقها بالمشيئة.
في آية الدنيا (إن الله كان غفوراً رحيما) أكّد المغفرة ليفتح للمنافقين باب التوبة والدخول في الإسلام حتى يغفر الله للعبد كل ما تقدّم. أما في آية الآخرة فلم يؤكّد ذلك فقال تعالى (وكان الله غفوراً رحيما) بدون توكيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء في لسان العرب لأبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري:
" نقد: النقد: خلاف النسيئة، والنقد والتنقاد: تمييز الدراهم وإخراج الزيف منها... وقد نقدها ينقدها نقدا، وانتقدها وتنقدها، ونقده إياها نقدا: أعطاه فانتقدها، أي قبضها.
...النقد تمييز الدراهم وإعطاؤكها إنسانا، وأخذها الإنتقاد، والنقد مصدر نقدته دراهمه، ونقدته الدراهم، ونقدت له الدراهم، أي أعطيته فانتقدها، أي قبضها، ونقدت الدراهم وانتقدتها إذا أخرجت منها الزيف...
وناقدت فلانا إذا ناقشته في الأمر... ونقد الشيء بنقده نقدا إذا نقره بأصبعه كما تنقر الجوزة...ونقد أرنبته بإصبعه إذا ضربها...ونقد الطائر الفخ ينقده بمنقاره، أي ينقره، والمنقاد منقاره...ونقد الطائر الحب ينقده إذا كان يلقطه واحدا واحدا، وهو مثل النقر...ونقد الرجل الشيء بنظره ينقده نقدا، ونقد إليه: اختلس النظر نحوه..."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسماء الإنسان من المهد إلى اللحد
للإنسان أسماء تلازمه في كل طور من أطوار حياته، فهو جنين قبل أن يولد، وصبي إذا ولد، وغلام إذا فطم، ويافع إذا بلغ سبع سنين، وحزور إذا بلغ عشرا، وقمد إذا بلغ خمس عشرة سنة، وعنطنط إذا بلغ خمسا وعشرين سنة، وصمل إذا بلغ ثلاثين سنة، وكهل إذا بلغ أربعين سنة، وشيخ إذا بلغ خمسين سنة، وهم إذا بلغ ثمانين سنة، وفان إذا بلغ تسعين سنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قل و لا تقل
قُل مِخيَط ولا تقل ماكينة خياطة ولا آلة خياطة أن مِخيَط على وزن مِفعل تدل على اسم الآلة مثل مِعصَر.
قُل: مِطبعة بكسر الميم بمعنى آلة الطباعة ولا تقل مَطبعة بفتح الميم (على وزن مَفعلة) لأنها تدل على اسم المكان الذي تطبع فيه الكتب .
قُل: دُهِشت ولا تقل اندهشت وقل مدهوش ولا تقل مندهش لأن فعل دهش من الأفعال المعنوية لا يدخل فيه المضارعة مثل فعل فهم وخبر وعلِم وهي على عكس الأفعال المادية مثل قسم- انقسم.
قُل: مِن كَثَب أي من قُرب ولا تقل عن كثب.
قل استبانة (كُلِّف بإعداد استبانة) ولا تقل استبيان مثل استعاد استعادة واستجاب استجابة.
قُل: تشرين بفتح التاء ولا تقل تِشرين بكسر التاء وتَشرين هو اسم لشهر من شهور السنة السريانية (تشرين أول وتشرين ثاني) ووزن تشرين تفعيل وجمعه تشارين.
قل: استفسرته المسألة و استفسرت عن المسألة ولا تقل استفسرت منه أو سألت منه ذلك وإنما سألته.
قُل: كلّمني على كَره بفتح الكاف بمعنى أكرهني على ذلك ولا تقل على كُره (الحقد)
قُل: عِلاوة ولا تقل عَلاوة لأن العِلاوة هي للدلالة على ما يُزاد على الأصلي أو الترقية وجمعها عِلاوي.
قُل: عدد السكان مليون نَسَمة بفتح السين ولا تقل نسْمة بتسكين السين
قُل: فَصّ الخاتم ولا تقل فِصّ الخاتم أو فُصّ الخاتم والذي يركب الفصوص يسمى الفصّاص ويقال فَصّ العين أي حدقتها.
قُل: طلب إذن السفر ولا تقل طلب استمارة السفر أو العمل.
قُل: علامَ تكلمت ولا تقل على ماذا تكلمت
قُل: سأل الناس عنك وسأل الناس بك ولا تقل سأل الناس عليك كما جاء في القرآن الكريم (فاسأل به خبيرا) وقوله تعالى (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).
قُل: قِيد أُنملة (بمعنى صار كأن بعضهما لصق بعض) ولا تقل قَيْد أُنملة
قُل: أءنك مسافر ولا تقل هل أنك مسافر لأن هل لا تدخل على حرف التوكيد وتدخل الهمزة على إن (أءنك لأنت يوسف)
قُل: أزيدٌ في الدار ولا تقل هل زيد في الدار؟
قُل: يُعمَّر معمَّر ولا تقل مُعمِّر. يقال عمَّر الله فلاناً أي أطال عمره..
قُل: أكدّ رأسه ولا تقل أكدّ على رأسه لأن أكدّ يؤكد فعل يتعدى بنفسه (أكدّ الشيء تأكيداً وتوكيداً).
قُل: من ثَمَّ ولا تقل من ثُمّ.
قُل: نِيء بكسر النون ولا تقل نَيء بفتح النون.
قُل: أحتاج إليه ولا تقل أحتاجه لأن فعل أحتاج يتعدّى إلى مفعوله بحرف الجر إلى.
قُل: عَرَض (لكل شيء زائل) ولا تقل عَرْض (الذي هو ضد الطول)
قُل: ما استفاد من تجاربه قطّ ولا تقل ما استفاد من تجاربه أبدا لأن سياق أبداً للمستقبل.
قُل: شُرْطي وشُرَطي جمعها شُرطة وشُرَط من الشَرَط أي العمامة والجمع أشراط لأنهم فعلوا لأنفسهم عمامة يُعرفون بها. قال تعالى (فقد جاء أشراطها) أي علامات الساعة.
قُل: نذهب معاً ولا تقل نذهب سوية لأن سوية مؤنث سويّ وهو الاعتدال يُقال: كان ذا أعمال سويّة والسوية من العدل : قسّم الشيء يبنهم بالسويّة.
قُل: خَضروات بفتح الخاء (ما خضر من البقول) ولا تقل خُضروات.(ليست الخَضروات صدقة) حديث شريف.
قُل: فكّر في الأمر أو فكّر فيه ولا تقل فكّر به قُل: قِده بكسر القاف بمعن ضعه في القيد. وقُده بضم القاف بمعنى سِر به وكُن له دليلاً.
قُل: أُحجيّة بمعنى لغز ولا تقل أُحجية لأن الأُحجيّة من الحجى أي العقل والخِفّة وهي على وزن أغنيّة.قُل: لا تزال هذه الأخبار تأتيكم من الإذاعة ولا تقل لا زالت الأخبار تأتيكم لأن (لا زال) دُعاء
قُل: هو يهُزّ رأسه بضم الهاء بمعنى يحرّك ولا تقل يهِزّ بكسر الهاء يُقال أقبل يهِزّ يعني مرتاحاً.
قُل: لقيته مصادفة وليس صدفة وقُل هذا من عجائب المصادفات وليس من عجائب الصُدف.
قُل: تنبّه للغافل (تنبّه تنبيهاً) وقُل لمن يوقظ من النوم (انتبه) انتبه انتباهاً (ما بين غمضة عين وانتباهتها)
قُل رسوم جمع رسم ولا تقل رسومات فالرسم هو الأثر والرسم هو الكتابة وهو التصوير فإذا عدّدت الرسم وجمعته فقُل رسوم لا رسومات.
قُل: مُكحلة للوعاء الذي يوضع فيه الكُحل ولا تقُل مِكحلة على وزن مِفعلة
قُل: تسلّمت الشيء ولا تقل استلمته وقُل التسلّم وليس الاستلام. (يُقال استلم الحاج الحجر الأسود أي لمسه باليد أو بالقُبلة)
قُل: يُحتَضَر لمن هو في نزع الموت ولا يقل يَحتَضِر.
قُل تعلّم الأمر تدريجاً ولا تقل تدريجياً. يقال درّجه إلى كذا تدريجاً واستدرجه.
قُل: أوى إلى فراشه أو إلى منزله ولا تقل آوى. يقال أوى هو فآواه غيره.
قُل تحيّات ولا تقل تحايا.
قُل تجرِبة بكسر الراء ولا تقل تجرُبة بضم الراء. يقال جرّب يُجرِّب تجرِبة.
قُل سلّم إليه الشيء ولا تقل سلّمه الشيء. يقال سلّم إليه الشيء وتسلّمه.
قل للرجل والمرأة ما داما في عرسهما عروسان امرأة عروس ورجل عروس ولا تقل عرّيس أو عريس.
قل بالرفاء والبنين ولا تقل بالرفاه والبنين. الرفاء من رأف الثوب.
قُل عَزَبة ولا تقل عزباء. يقال هو عزَب وهي عَزَبة ولا تقل أعزب وعزباء والعزّاب هم الذين لا أزواج لهم. والاسم العزوبة. يالق تعزّب فلان ثم تأهّل.
قُل ودِدت لو تفعل كذا (بكسر الدال) بمعنى تمنّيت ولا تقل ودَدت بفتح الدال.
قُل كسفت الشمس ولا تقل انكسفت الشمس.
قُل هو يحس بألم في العمود الفِقري بكسر القاف (منسوبة إلى فِقرة وهي العظم الصلب) ولا تقل في العمود الفَقري.
قُل نفِذ إذا انتهى الشيء وفنى (نفِذت المؤونة) ولا تقل نفَذَ (نفَذ السهم أي مرّ ونفَذ الماء من الصنبور أي مرّ). والدليل من كتاب الله تعالى في نفِد (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96) النحل) (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) الكهف) (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) لقمان) (إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) ص)
قُل أحاطوا الكتمان بالمحادثات (أحاط الشيء بالآخر أي جعله كالحائط والسور) ولا تقل أحاطوا المحادثات بالكتمان (أي جعلوا المحادثات كالحائط لحفظ الكتمان وهذا قلب المعنى الذي لا يجوز). قُل ضيفن لمن جاءك بلا دعوة وجمعها ضياف أما الضيف فهو الذي تدعوه إلى بيتك والضيف تستعمل للمفرد والجمع والمذكر والمؤنث.
قُل بائسون ولا تقل بؤساء لأن بؤساء تعني الشجعان ذوو العزم. أما الرجل الذي ليس له مال منقوص الحظ فيُسمّى مُحارف وجمعها محارفون.
قُل مِذَبّة ولا تقل مضرب الذباب.
قُل سِداد القارورة ولا تقل سدّادة.
قُل رَكَزت ولا تقل ركّزت يقال ركَزت تفكيري في الأمر أي حصرته من ركَزَ الشيء أي غرزه ورَكَزَ الرمح في الأرض.
قُل بلغت النسبة عشراً من المئة ولا تقل عشرة في المئة لأن النسبة مأخوذة من الفئة وليست جزءاً منها.
قُل عنوانات الكتاب ولا تقل عناوين ومفردها عُنوان بضمّ العين على وزن فعلال. يقال عنونت الكتاب وأعنونه أي جعلت له عنواناً وعنونت الكتب أي جعلت لها عنوانات.
قُل شرقة ولا تقل شهقة في حال الشرق بالماء شرق يشرق شرقاً أما في الطعام فيقال غُصّة يغصّ غصصاً أما الشهقة فهي خروج آخر دفعة للنفس يقال شهَق وشهِق شهقة فمات.
قُل ينبغي لك أن تفعل ولا تقل ينبغي عليك أن تفعل يقال بغاه فانبغى مثل كسره فانكسر. قال تعالى (وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا) (ما كان ينبغي لنا) (وما ينبغي لهم) (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر )بمعنى لا يتسهّل ولا يصح ولا يستقيم.
قُل تسلّمت كتابك أو تسلّمت رسالتك ولا تقل استلمت كتابك أو استلمت راسلتك. تسلّم الشيء تسلّماً. قُل التسلّم ولا تقل الاستلام.
قُل تعرّفت الشيء ولا تقل تعرّفت على الشيء لأن تعرّف فعل متعدٍ بذاته. تعرّف ما عند فلان أي طلبه حتى عرفه.
قُل جاء الذي سافر وتعِب إذا قصدت شخصاً واحداً ولا تقل جاء الذي سافر والذي تعِب لأنها تفيد مجيء شخصين أحدهما سافر والآخر تعِب.
قُل نظر إليه من كثب ولا تقل نظر إليه عن كثب ويقال رماه من كثب أي من قُرب وهو كثباً أي قرباً.
قُل وقع ذلك في رُوعي ولا تقل في رَوْعي لأن الرُوع معناه الفزع أما الرَوْع فهو القلب والعقل. جاء في الحديث الشريف: إن الروح الأمين نفث في رُوعي.
قُل رجلٌ جَهْوَري ولا تقل جهُوري. يقال جهر يالقول رفع صوته به وإجهار الكلام إعلانه.
قُل بحراني نسبة إلى البحرين ولا تقل بحريني.
قُل حار في المسألة وحار في الحلّ وتحيّر في الأمر ولا تقل حار فيها وتحيّر فيها.
قُل عرفت ذلك قبل أن يُقطع سُرّك ولا تقل سُرّتك لأن السُرّة لا تُقطع وإنما هي الموضع الذي يُقطع منها السُّر.
قُل الأمر منوط بي ولا تقل مناط بي. ناط الشيء ينوطه نوطاً فهو منوط.
قُل الغَيْرة ولا تقل الغِيرة ، يقال غار يغار غَيْرة على أهله.
قُل لحية حليق ولا تقل لحية حليقة بمعنى لحية محلوقة .
قُل أمّات الكتب ولا تقل أمهات الكتب لأن أمّات تستعمل لما لا يعقل أما أمهات فتستعمل لمن عقل نقول بناتنا أمهات المستقبل.
قُل أمعن في النظر ولا تقل أمعن النظر لأن أمعن في الشيء أي بالغ في الاستقصاء ويقال أمعن في الطلب. ويقال أنعم النظر في الأمر أي أطال الفكر فيه.
قُل ضغط الزر ولا تقل ضغط على الزر لأن ضغط على تعني تشدد وضيّق ويقال ضغط عليه في ليل أي تشدد وضيّق.
قُل بِلَّوْر ولا تقل بَلُّور والبِلّور الحجر الكريم وواحدته بِلَّورة والبِلَّور هو الرجل الشجاع الضخم. قُل تعرّف الموضوع وتعرّف المسألة ولا تقل تعرّف على الموضوع وعلى المسأل. يقال تعرّف ما عند فلان أي طلبه.
قُل أَكْفاء ولا تقل أكِفّاء لأن أكفى جمع كفيف فقد بصره أما أكفاء فمفردها كفء وهو المماثل والنظير والقوي القادر على تصريف العمل.
قُل عيدك مبارك وكالك مبارك ولا تقل مبروك لأن فعل البركة بارك وليس برك. يقال بارك الله لك وفيك وعليك وباركك فأنت مبارك أما برك فهو مبروك فهو الثبات يقال برك الحصان أي جثا وبرك البعير أي أناخ موضعه فهو مبروك.
قُل هو يجبي الضرائب ولا تقل يجمع الضرائب وقل يقري الماء ولا تقل يجمع الماء قرى الماء يقريه قرياً إذا جمعه وقل طمش القماش يطمش طوشاً إذا جمعه.
قُل خَصلة ولا تقل خِصلة لأن الخَصلة هي الصفة في الانسان وجمعها خِصال والخُصلة هي الشعر المجتمع والجمع خُصَل.
قُل صِفر إذا أردت الرقم ولا تقل صُفر لأن صُفر هي النحاس الأصفر.
قُل قسم التحليلات لا قسم التحاليل لأن حلّل الشيء تحليلاً أي أرجعه إلى عناصره وحلّل نفسية فلان أي أدرك أسباب عِلَلِها وحلّل اليمين.
قُل في فعل العدّ حَسَب يحسُب حساباً ولا تقل حسِب بالكسر يحسِب حسباناً. وقُل في فعل الظنّ حسِب يحسَب حسباناً.
قُل معرِض ولا تقل معرَض.
قُل أخي من الرضاعة ولا تقل أخي في الرضاعة.
قُل هو مُخصى ولا تقل مخصيّ أخصاه يخصيه فهو مُخصى.
قُل صَلَعة وصُلعة ولا تقل صَلْعة لموضع الصلع.
قُل صدّق على الامر أي أقرّه ولا تقل صادق عليه لأن صادق تعني اتّخذ صديقاً ومن المجاز قولهم صادَق المودّة والنصيحة أي أخلص لهما.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يُقَالُ بَرَأَ اللَّه الْخَلْق ، وَفَطَرَهُمْ ، وجَبَلهَم ، وَخَلَقَهُمْ ، وَأَسَرَهُمْ وَذَرَأَهُمْ ، وَأَنْشَأَهُمْ ، وكَوَّنهم ، وَصَوَّرَهُمْ ، وَسَوَّاهُمْ ، وأوَجْدَهم ، وَأَحْدَثَهُمْ ، وَأَبْدَعَهُمْ ، وَأَبْدَأَهُمْ .
وَهُوَ الْخَلْقُ ، وَالْخَلِيقَةُُ ، وَالْعَالَمُ ، وَالْكَوْنُُ ، وَالْبَرِيَّةُُ ، وَالأَنَامُ بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ ، وَالْوَرَى .
وَيُقَالُ : صَاغ اللَّه فُلاناً صِيغَة حَسَنَة ، وَخَلَقَهُ خَلْقاً سَوِيّاً ، وَأَسَرَهُ أَسْراً شَدِيداً ، وأفَرْغَه فِي قَالَب الْكَمَال ، وَخَلَقَهُ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم ، وَكَوَّنَهُ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ صُورَة ، وَأَكْمَلِهِمْ خِلْقَة ، وآنَقِهم شَكْلاً ، وَأَحْسَنِهِمْ هَيْئَة ، وَأَلْطَفهمْ نَشْأَة ، وَأَعْدَلهمْ تَكْوِيناً ، وَأَكْرَمهمْ طِينَة ، وَأَسْلَمِهِمْ فِطْرَة ، وَأَشَدّهمْ بِنْيَة ، وَأَقْوَاهُمْ جِبْلَة ، وَجِبِلَّة .
وَتَقُولُ : طُبِعَ فُلان عَلَى الْكَرَمِ ، وَجُبِلَ عَلَى الأَرْيَحِيَّةِ ، وَنُحِتَ عَلَى الْمُرُوءة ، وَطُوِيَ عَلَى الشَّرِّ ، وَبُنِيَ عَلَى الْحِرْصِ ، وَرُكِّبَ فِي طَبْعِهِ الْبُخْل ، وَرُكِزَ فِي طَبِيعَتِهِ الْجُبْن .
وَإِنَّ فُلاناً لَرَجُل كَرِيم الْخَلِيقَة ، حُرّ الضَّرِيبَة ، لَدْنُ الصَّرِيمَة ، سَمْح الْغَرِيزَة ، لَطِيف الْمَلَكَةِ ، جَمِيل الْمَنَاقِبِ ، حُلْو الشَّمَائِلِ .
وَإِنَّهُ لَيَفْعَل ذَلِكَ بِجِبِلَّتِهِ ، وَطَبْعِهِ ، وَطَبِيعَتِهِ ، وَخُلُقِهِ ، وَسَجِيَّتِهِ ، وَسَجِيحَته ، وَسَلِيقَتِهِ ، و شِنْشِنَته ، وَشِيمَتِهِ ، وَخِيمِهِ ، وَيُقَالُ : فُلانٌ مَيْمُون النَّقِيبَة ، وَمَيْمُون الْعَرِيكَة ، أَيْ الطَّبِيعَةِ
و من باب الاستراحة العلمية أضع بين أيديكم هذه الفوائد اللغوية التي وجدتها محموعة في ملف واحد ... فبارك الله في جامعها و رحم الله علماءنا الأجلاء الذين لم يقصروا في شئ مما هو ذو فائدة لنا إلى أن يرث الله الأرض و من عليها :
و ريثما تتم إعادة تنظيم مواد المنتدى أضع هذه الفوائد بين ايديكم و أمام أعينكم لتخبروا بها غائبا و تعرفوا بها مريدا للعلم و المعرفة
و كل من وجد مثل ذلك فليلحقه بهذا القسم لعلنا نجمع بذلك مادة ذات قيمة في هذا المجال المفيد :
و أحب قبل ذلك أن أكتب لكم هذه الحكمة كمقدمة لهذه الفوائد:
قال الزهري: إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة
وقال الخليل بن أحمد ذاكر بعلمك تذكر ما عندك وتستفد ما ليس عندكـــــــــــــــــــــــــــ
الفرق بين وسْط ووسَط
قال الجمال السُّرَّمَرّي:
فرق ما بين قولهم وسط الشي ...... ء ووسط تحريكا اَوْ تسكينا
موضع صالح لـ(بين) فسكِّنْ ...... ولـ(في) حَرِّكًا تراه مبينا
كجلسنا وسْطَ الجماعة إذ هم ...... وسَط الدار كلهم جالسينا
ــــــــــــــــــــــــــــ
يا طالبا خذ فائدَهْ ---- بعد " إذا " " ما " زائدَهْ
و لعل هذا أحسن ، سمعته من الشيخ عبيد الله الأفغاني
ـــــــــــــــــــــــــ
الجمل التي تحتاج للفاء إذا وقعت جوابا للشرط مجموعة في قول الناظم
اسمية طلبية وبجامد--------وبما وقد وبلن وبالتنفيس
ولم أهتد للقائل، والبيت موجود في مغني اللبيب وأوضح المسالك.
وسمعته ينشد قول الناظم في معاني "ما" عند العرب:
محامل ما عشر إذا رمت عدها------فحافظ على بيت سليم من الشعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها------بكف ونفي زيد تعظيم مصدر
والمعنى أنها تأتي :
للاستفهام: ما هذا؟
للشرط: وما تفعلوا من خير يعلمه الله
موصولة: والمشهور أنها لغير من يعلم، وقد تأتي للعاقل = من يعلم مثل فانكحوا ما طاب-أي من طاب
تعجبية: ما أحسن هذا!
النكرة الموصوفة:عرفته نوعا ما، أو نكرة واصفة: مررت بما معجب لك.
كافة: إنما الله إله واحد، كفت إن عن العمل.
للنفي: ما حضر زيد
زائدة:وإذا ما غضبوا هم يغفرون
للتعظيم: مررت بما مذهل
مصدرية: والله خلقكم وما تعملون
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سمعت من الشيخ عبدالكريم الخضير متع الله به ونفع بعلمه قوله:
أن الأصل في الظرف الإعراب ,ويبنى إذا أضيف إلى جملة صدرها مبني
مثل: (...كيومَ ولدته أمه
فالظرف هنا أضيف إلى جملة صدرها مبني وهو الفعل الماضي(ولد)وهو مبني فبني الظرف لذلك وعلى هذا فقس.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وأعجبني رأي للعبقري النحوي العلامة أحمد كحيل رحمه الله في رده لقول من قال :إن واضع علم الصرف هو معاذ بن مسلم الهراء (الكوفي) كما صرح به السيوطي والأزهري وغيرهما وقال رحمه الله :إن سيبويه سبقه في ذلك وفي (الكتاب)لسيبويه مسائل كثيرة صرفية تكلم فيها سيبويه وناقشها ,
ــــــــــــــــــــــــــــ
أخلف الله عليك، (أخلف) بقطـع الهمزة؛ يقـال لمن ذهب منه مـا يتوقـع مثله، وخلف الله عليك، (خلف) يقـال لمن ذهب منه مـا لا يتوقـع مثله، أي: كـان الله لك خليفـة منه عليك .
قـل: خـلف الله عليك في العزا ****** من ليس يعتاض إلى يوم الجزا
وفـي سـواه: أخلف الله عـليك ****** فـهـذه وصية مني إليك
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قاعدة في التصغير:
إذا كان الاسم ثلاثيا فتصغيره على فعيل، أما إذا كان الاسم يتكون من أكثر من ثلاثة أحرف فينظر في الحرف قبل الأخير، فإن لم يكن حرف مد فتصغيره على فعيعل و إلا على فعيعيل.
ـــــــــــــــــــــــــ
فائدة :
إذا رأيت غير فانظر فإن صلح في موضعها (لا) فهي حال ، وإن صلح (إلا) فهي استثناء .
ــــــــــــــــــــــــــ
مما يكثر سماعه من الشيوخ في حلقات الدرس ... قاعدة نحوية الضمائر كلها مبنية ....
ـــــــــــــــــــــــــ
وسمعت شيخنا محمد أحيد يقول:
نظم بعضهم العلم المعدول وعدده 15 كلمة:
إن رمت الضبط لما نقلو-----ه إلى فُعَل عمر زحل
زفر جشم قثم جمح--------قزح دلف عصم ثعل
وحجىً بلع مضر هبل-------ومتمم ما ذكروا هذل
قال: كلها أصلها اسم الفاعل إلا ثُعَل، فأصلها أثعل.
ـــــــــــــــــــــ
معرفٌ - بعد إشارةٍ - بـ( أل ) ......... يعرب نعتًا أو بيانًا أو بدل
ـــــــــــــــــــــ
إن مما سمعناه قديماً ( انّ الضمائر الياء و الهاء و الكاف ، إذا اتصلت بفعلٍ فهي مفعوله و إن اتصلت باسمٍ فهي مضافة إليه
ــــــــــــــــــ
كل ما دلّ على الطلب و لم يقبل ( نون التوكيد أو ياء المخاطبة ) : هو اسم فعل.
مثل : عليكم أنفسكم.
ــــــــــــــــ
قد نظم في ملازمة هل للفعل ...
إن لاح وجه وسيم مـال الفؤاد إليـه
كهل تحن لفعــل شوقا و تحنو عليـه
ــــــــــــــــ
ومما يجمع أنواع الإعراب وألقاب البناء قول الناظم :
لقد فتح الفتاح أبواب فضله ........ومن بضم الشمل فانجبر الكسر .
ومذ سكن القلب انتصبت لشكره .......لجزمي أن الرفع قد جره الشكر
ـــــــــــــــــــــ
وهذه قاعدة نقلها السيوطي في الحاوي فيما إذا اشتبه عليك الفاعل من المفعول فقال :
مسألة - في إعراب تركيب وقع في بعض الكتب نصه ((ولا يمكن الوارث أخذها)) هل الوارث مرفوع على الفاعلية وأخذها بالنصب على المفعولية أو بالعكس.؟
الجواب - الوارث هو المفعول المنصوب ، وأخذها هو الفاعل المرفوع لا يجوز غير ذلك ومن عكس فهو عار من علم العربية بالكلية .
وذلك مأخوذ من قاعدة قررها أهل النحو واتفقوا عليها منهم الزجاجي في الجمل وابن هشام في المغني فقالا:
إذا اشتبه عليك الفاعل من المفعول فرد الاسم إلى الضمير فما رجع إلى ضمير المتكلم المرفوع فهو الفاعل وما رجع إلى ضميره المنصوب فهو المفعول.
قال ابن هشام تقول أمكن المسافر السفر بنصب المسافر لأنك تقول أمكنني السفر ولا تقول أمكنت السفر انتهى.
وكذلك التركيب المسؤول عنه لو رجعت الوارث إلى الضمير لقلت في التكلم ولا يمكنني أخذها وفي الخطاب ولا يمكنك أخذها وفي الغيبة ولا يمكنه أخذها فالضمائر كلها منصوبة وأخذها هو الفاعل وكذا الوارث الواقع موقعه، ومن ظن أن الوارث هو الفاعل لكونه من ذوي العقل دون الأخذ فهو في غاية الوهم كيف والإمكان وعدمه إنما هو متعلق بالأخذ لا بالوارث. ومن نظائر ذلك قوله تعالى (كمثل غيث أعجب الكفار نباته) وقوله تعالى (لا ينال عهدي الظالمين) في آيات أخر ترى الفاعل فيها غير أولى العقل
ـــــــــــــــــــــ
سمعت الشيخ رشيد الهندي ينشد:
إن قومي تجمعوا وبقتلي تحدثوا
لا أبالي بجمعهم كل جمع مؤنث
ثم رأيت البيتين في التعليق على اختصار الفروق للقرافي، دون نسبه
وفيها بيان أن الأصل في جمع التكسير التأنيث...و قيل القائل لهذين البيتين هو الزمخشري ، والمقصود أن الجموع يخبر عنها بالمؤنث ولو أخبر عنها بالمذكر لأفردت كقوله تعالى (وجوه يومئذ ناعمة) فوجوه مبتدأ وأخبر عنها بناعمة.
ــــــــــــــــــــــــ
نظم بعضهم معاني النحو (القصد - الجهة - المقدار - المثل - القسم) بقوله:
نحونا نحو دارك يا حبيبي وجدنا نـحو ألـف مـن رقـيب
وجدناهم جياعاً نحو كلب تمنوا منك نحواً من شريب
ـــــــــــــــــــ
كلُّ فعلٍ مبنيٌّ إلا المضارع الذي لم يتصل بنون توكيد مباشر ولا نون النسوة
قال ابن مالك في الخلاصة (الألفية):
وفعل أمر ومضي بُـنِـيا = وأعربوا مضارعًا إن عريا
من نون توكيد مباشر ومن = نون إناث كـ ـيَـرُعْنَ من فُتِن
ـــــــــــــــــــــ
قال بعضهم:
كأنيَ تنوينٌ وأنت إضافةٌ,,,فحيث تراني لا تحل مكاني
وفيه أن التنوين لا يجتمع مع الإضافة
ـــــــــــــــــــــــ
والحرفُ ما ليست له علامةْ,,,تركُ العلامةِ له علامةْ
كمثلِ حاءٍ بينَ صاحبيهِ,,,بتركِ نقطٍ دلنا عليهِ
ـــــــــــــــــ
مما اشتهر في هذا الباب: فعل الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه .
وعلى ذكر : كل اسم معرف بـ (أل) بعد اسم الإشارة بدل ... حدثني والدي حفظه الله ، أنه أيام كان في المرحلة الابتدائية أخذ علامة كاملة في اختبار النحو ورجع إلى البيت مسرورا ، وبشر والده (الذي هو جدي رحمه الله) بذلك ، فقال له : ماذا أتاكم من إعراب؟ فقال: "هذا الطالب مجتهد" (أو نحو هذا) ، فقال: وكيف أعربتها؟ فقال أبي: هذا: مبتدأ ، و الطالب: خبر ، فما كان من جدي إلا أن أوجعه ضربا!! وكال له أنواعا من الشتائم (لكن شتائم مهذبة طبعا )، ثم ذهب في اليوم التالي إلى المدرس وتفاهم معه على طريقته الخاصة !!!
ــــــــــــــــ
جمع بعض المعلمين لطلابه ضمائر الرفع المتصلة في كلمة فقال لهم وانيتنا )
و : واو الجماعة.
ا : ألف الاثنين.
ن : نون النسوة.
ي : ياء المخاطبة.
ت : تاء الفاعل.
نا : (نا) الفاعلين.
ـــــــــــــــــــــ
أيهما أصح (اشتهر) بالبناء للمعلوم أم بالبناء للمجهول؟
فقد سمعت بعضهم يقول إنها بالبناء للمجهول ولكن قرأتها في طبعة لـ(لسان العرب) بالبناء للمعلوم فأيهما أصح (اشتَهَر أم اشتُهِر)؟
كلاهما صواب، ولكن الأشهر أن تكون بالبناء للفاعل (اشْتَهَرَ)، وهو أيضا الأوضح؛ لكي يتم التمييز بين (شهر) و(اشتهر)؛ فإن صيغة (اشتهر) مطاوع لـ(شهر)، يقال: شهَرته وشهّرته فاشتهر، مثل قربته فاقترب، وبعدته فابتعد، وجرأته فاجترأ، وهكذا.
ـــــــــــــــــــــــــ
ماذا تعني هذه العبارة للدكتور عبد الغني الدقر:التمييز بمعنى من و الحال بمعنى في.
الجواب:
أي أن التمييز متضمن معنى (من) فلو وضعت قبله (من) لصحت العبارة مثال :
اشتريت صاعا تمرا ؛ اشتريت صاعاً من تمر .
أما كون الحال متضمن معنى (في) فهذا لم أسمع به وإنما الذي أعرفه أن الظرف هو الذي يتضمن معنى (في) مثال :
ذاكرت صباحاً ؛ ذاكرت في الصباح .
ولذلك سمي مفعولاً فيه .
" ليس المراد بقولهم في التمييز أنه بمعنى من أن تكون من مقدرة قبله لأن هذا ممتنع في نحو (وفجرنا الأرض عيونا) فلا يقال ففجرنا الأرض من عيون.
بل مقصودهم أن الاسم جيء به لبيان الجنس كما يجاء بمن المبينة للجنس لا أن ثم (من ) مقدرة"
ـــــــــــــــــــ
هل ضم القرآن ألفاظ تصغير غير "بُنَيّ"؟
الجواب
- (عزير) على وزن (فعيل) وهي من صيغ التصغير، وهي تصغيـر (عزر).
2- (قريش) كسابقتها، تصغيرا للـ(قرش) البحري.
3- (شعيب) تصغيرا لـ(أشعب).
4- (حنين) تصغيرا للـ(حنان).
5- (رويدا) تصغيرا لـ(ورد).
6- (سليمان) تصغيرا لـ(سلمان).
وهناك استدراك على مشاركتي السابقة كالتالي:
1- (حنين):
ذكرتُ أنها تصغير للحنان بمعنى الرحمة، وفي المحيط في اللغة:
والحَنَنُ: الجُعَلُ، وتَصْغِيرُه: حُنَيْنٌ.
2- (شعيب):
ذكرتُ أنها تصغير لأشعب، ويضاف إليها أنها تصغير لشعب أيضا، وهذا التوضيح:
في تاج العروس من جواهر القاموس:
شُعَيْبٌ: اسْمٌ. وسَيِّدُنَا شُعَيْب: مِنَ الأَنْبِيَاءِ علَيْهم الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ. قال الصَّاغَانِيُّ: وهو اسْمٌ عَرَبِيٌّ يُمكِنُ أَنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ شَعْب أَو أَشْعَب كما قالوا في تَصْغِير أَسْوَد سُوَيْد، وهو تَصْغِير التَّرْخِيم.
3- (رويدا):
قلتُ سهوًا: إنها تصغير لورد، والصواب (رود)، وهذا التوضيح:
في المحيط في اللغة:
والرُّوْدُ: الاسْمُ من الِإرْوَادِ، وَهو تَكْبِيْرُ رُوَيْدَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقاصد الذكر والحذف في الحروف في القرآن الكريم للأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي استاذ الآدب في كلية اللغة العربية في جامعة الشارقة
نذكر من حالات ذكر وحذف الخرف في القرآن الكريم حالتين: الأولى عندما يحتمل النغبير ذكر أكثر من حرف ومع ذلك يحذفه وقد يحتمل التعبير ذكر أكثر من حرف، والثانية عندما لا يحتمل النعبير ذكر حرف بعينه.
الحالة الأولى: (وأمرت أن أكون أول المسلمين) يحتمل أن يكون المحذوف (الباء) لأن الأمر عادة يأتي مع حرف الباء (أمرت بأن) كما في قوله تعالى (تأمرون بالمعروف) كما يحتمل التعبير ذكر حرف اللام (وأمرت لأن أكون أول المسلمين) فلماذا حذف؟ هذا ما يسمى التوسع في المعنى وأراذ تعالى أن يجمع بين المعنيين (الباء واللام) فإذا أراد التخصيص ذكر الحرف وإذا أراد كل الإحتمالات للتوسع في المعنى يحذف. مثال: (ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب ألا تقولوا على الله إلا الحق) في الآية حرف جر محذوف، يحتمل أن يكون (في) (ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب في ألا تقولوا على الله إلا الحق) ويحتمل أن يكون (اللام) (ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب لئلا تقولوا على الله إلا الحق) ويحتمل أن يكون (على) (ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب على ألا تقولوا على الله إلا الحق) ويحتمل أن يكون بالباء (ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب بألا تقولوا على الله إلا الحق) لذا فهذا التعبير يحتمل كل معاني الباء واللام وفي وعلى للتوسع في المعنى أي أنه جمع أربع معاني في معنى واحد بحذف الحرف.
الحالة الثانية: يحذف الحرف في موقع لا يقتضي إلا الحذف بالحرف، والذكر يفيد التوكيد بخلاف الحذف (مررت بمحمد وبخالد) أوكد من (مررت بمحمد وخالد). مثال من القرآن الكريم:في سورة آل عمران قال تعالى: (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {140}وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ {141})
إذا كان التعبير يحتمل تقدير أكثر من حرف يُحذف للتوسع في المعنى وعندما لايحتمل إلا حرفاً بعينه فيكون في مقام التوكيد أو التوسع وشموله. (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {140}) ذكرت اللام في كلمة (ليعلم) وحذفت في كلمة (يتّخذ) الآية الأولى نزلت بعد معركة أحد (ليعلم الله الذين آمنوا) غرض عام يشمل كل مؤمن ويشمل عموم المؤمنين في ثباتهم وسلوكهم أي ةما يتعلق به الجزاء ولا يختص به مجموعة من الناس فهو غرض عام إلى يوم القيامة والله عليم وهذا علم يتحقق فيه الجزاء. أما في قوله (ةيتخذ منكم شهداء) ليست في سعة الغرض الأول فالشهداء أقل من عموم المؤمنين.
وكذلك في قوله تعالى في سورة آل عمران: (وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ {141}) ذكرت في (ليمحص) ولم تذكر في (يمحق). غرض عام سواء في المعركة (أحد) أو غيرها لمعرفة مقدار ثباتهم وإخلاصهم وهو أكثر اتساعاً وشمولاً من قوله تعالى (ويتخذ منكم شهداء) ويمحق الكافرين ليست بسعة (ليمحص الله) لم تخلو الأرض من الكافرين ولم يمحقهم جميعاً زوال الكافرين ومحقهم على وجه العموم ليست الحال وليست بمقدار الغرض الذي قبله. (ليعلم الله) غرض كبير متسع وكذلك قوله تعالى (ليمحص الله) إنما قوله تعالى (يتخذ منكم) و(يمحق الكافرين) فالغرض أقل اتساعاً لذا كان حذف الحرف (لام).
أما في قوله تعالى في الآية 154 من سورة آل عمران: (وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) هنا الغرضين بدرجة واحدة من الإتساع ولهذا وردت اللام في الحالتين.
مثال آخر:
في آية الوضوء في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {6}) اللام وردت في الفعلين: (ليطهركم) (وليُتِمَّ)، وفي سورة الفتح (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً {2}) ذكر اللام في فعل (ليغفر) وحذف في (يُتمّ) و (يهديك) . والفرق بين الآيتين في سورة المائدة وسورة الفتح أن (ليتم نعمته) في آية الوضوء في سورة المائدة الكلام هنا في أصول الدين وتمامه وهذه الآية هي آية الوضوء والغُسل وهي عامة للمؤمنين وتشملهم إلى يوم القيامة والنعمة عامة واسعة وتشمل الكثير. أما في آية سورة الفتح (ويتم نعمته) فالخطاب هنا للرسول r وهي خاصة به وليست عامة للمؤمنين وهي ليست في أصول الدين.
مثال آخر:
في سورة الأحزاب (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً {72} لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {73}) ذكرت اللام مع فعل (ليُعذّب) وحذفت مع فعل (ويتوب) وقد قدّم تعالى عذاب المنافقين وأخّر التوبة للمؤمنين لأن سياق الآيات كان في المنافقين، أما في الآية (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً {23} لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً {24}) ذكرت اللام مع فعل (ليجزي) وحذفت مع فعل (يعذّب) وهنا بدأ بالمؤمنين أولاً وذكر معهم اللام ثم ذكر المنافقين بدون لام بمعنى أنه قدّم جزاء المؤمنين وأخّر عذاب المنافقين، ولم يذكر المشيئة في الآية الأولى وذكرها في الآية الثانية وذكر احتمال التوبة في الثانية ولم تذكر في الأولى، وفي آخر السورة ذكر المنافقين والمنافقات والمشؤكين والمشركات أما في الآية الثانية لم يذكر فيها إلا المؤمنين والمنافقين ولم يلحق معهم المنافقات والمؤمنات. وفي الآية الأولى لم يؤكّد المغفرة (وكان الله غفوراً رحيما) بينما أكدها في الثانية (إن الله كان غفوراً رحيما) والسبب في ذلك الأصل الأول في سياق الآيات والسياق هو أكبر وأهم القرائن. السياق في الآيات الأولى بدأ بتعذيب المنافقين والمنافقات وأخّر التوبة وهذ أصل السياق في الآيات (وإن لم ينته المنافقين ) إلى أن ينتهي بهذه الآية الأخيرة أي أن أصل السياق في الآيات على المنافقين وليس على المؤمنين لذا قدّم عذابهم وأكده ولم يذكر المؤمنين.
أما في الآية الأخرى فنزلت حسب سياق الآيات في المؤمنين الصادقين (وصدقوا الله ورسوله) السياق مختلف تماماً نا وهو في المؤمنين لذا قدّمهم وأكرمهم وأخّر المنافقين ونزع اللام تماماً عكس الآية الأولى. وضع احتمال التوبة في الآية الثانية (ليجزي الله الصادقين بصدقهم) والكلام ليس للمؤمنين وإنما للصادقين منهم وسبب ذكر التعليق بالمشيئة في الآية الثانية ووضع احتمال التوبة لأن الآيات جاءت بعد وقعة الأحزاب لذا فتح مجال التوبة والدخول في الإيمان يفتح للمنافقن باب التوبة لذا جاءت (يعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم) لأنهم ما زالوا في الدنيا أما الآية الأولى فهي في الآخرة (يوم تُقلّب وجوههم في النار) الكلام هنا في الآخرة ولم يكن هناك مجال للتوبة أو المشيئة ولم يفتح لهم باب الأمل في التوبة ولم يُعلقها بالمشيئة.
في آية الدنيا (إن الله كان غفوراً رحيما) أكّد المغفرة ليفتح للمنافقين باب التوبة والدخول في الإسلام حتى يغفر الله للعبد كل ما تقدّم. أما في آية الآخرة فلم يؤكّد ذلك فقال تعالى (وكان الله غفوراً رحيما) بدون توكيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء في لسان العرب لأبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري:
" نقد: النقد: خلاف النسيئة، والنقد والتنقاد: تمييز الدراهم وإخراج الزيف منها... وقد نقدها ينقدها نقدا، وانتقدها وتنقدها، ونقده إياها نقدا: أعطاه فانتقدها، أي قبضها.
...النقد تمييز الدراهم وإعطاؤكها إنسانا، وأخذها الإنتقاد، والنقد مصدر نقدته دراهمه، ونقدته الدراهم، ونقدت له الدراهم، أي أعطيته فانتقدها، أي قبضها، ونقدت الدراهم وانتقدتها إذا أخرجت منها الزيف...
وناقدت فلانا إذا ناقشته في الأمر... ونقد الشيء بنقده نقدا إذا نقره بأصبعه كما تنقر الجوزة...ونقد أرنبته بإصبعه إذا ضربها...ونقد الطائر الفخ ينقده بمنقاره، أي ينقره، والمنقاد منقاره...ونقد الطائر الحب ينقده إذا كان يلقطه واحدا واحدا، وهو مثل النقر...ونقد الرجل الشيء بنظره ينقده نقدا، ونقد إليه: اختلس النظر نحوه..."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسماء الإنسان من المهد إلى اللحد
للإنسان أسماء تلازمه في كل طور من أطوار حياته، فهو جنين قبل أن يولد، وصبي إذا ولد، وغلام إذا فطم، ويافع إذا بلغ سبع سنين، وحزور إذا بلغ عشرا، وقمد إذا بلغ خمس عشرة سنة، وعنطنط إذا بلغ خمسا وعشرين سنة، وصمل إذا بلغ ثلاثين سنة، وكهل إذا بلغ أربعين سنة، وشيخ إذا بلغ خمسين سنة، وهم إذا بلغ ثمانين سنة، وفان إذا بلغ تسعين سنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قل و لا تقل
قُل مِخيَط ولا تقل ماكينة خياطة ولا آلة خياطة أن مِخيَط على وزن مِفعل تدل على اسم الآلة مثل مِعصَر.
قُل: مِطبعة بكسر الميم بمعنى آلة الطباعة ولا تقل مَطبعة بفتح الميم (على وزن مَفعلة) لأنها تدل على اسم المكان الذي تطبع فيه الكتب .
قُل: دُهِشت ولا تقل اندهشت وقل مدهوش ولا تقل مندهش لأن فعل دهش من الأفعال المعنوية لا يدخل فيه المضارعة مثل فعل فهم وخبر وعلِم وهي على عكس الأفعال المادية مثل قسم- انقسم.
قُل: مِن كَثَب أي من قُرب ولا تقل عن كثب.
قل استبانة (كُلِّف بإعداد استبانة) ولا تقل استبيان مثل استعاد استعادة واستجاب استجابة.
قُل: تشرين بفتح التاء ولا تقل تِشرين بكسر التاء وتَشرين هو اسم لشهر من شهور السنة السريانية (تشرين أول وتشرين ثاني) ووزن تشرين تفعيل وجمعه تشارين.
قل: استفسرته المسألة و استفسرت عن المسألة ولا تقل استفسرت منه أو سألت منه ذلك وإنما سألته.
قُل: كلّمني على كَره بفتح الكاف بمعنى أكرهني على ذلك ولا تقل على كُره (الحقد)
قُل: عِلاوة ولا تقل عَلاوة لأن العِلاوة هي للدلالة على ما يُزاد على الأصلي أو الترقية وجمعها عِلاوي.
قُل: عدد السكان مليون نَسَمة بفتح السين ولا تقل نسْمة بتسكين السين
قُل: فَصّ الخاتم ولا تقل فِصّ الخاتم أو فُصّ الخاتم والذي يركب الفصوص يسمى الفصّاص ويقال فَصّ العين أي حدقتها.
قُل: طلب إذن السفر ولا تقل طلب استمارة السفر أو العمل.
قُل: علامَ تكلمت ولا تقل على ماذا تكلمت
قُل: سأل الناس عنك وسأل الناس بك ولا تقل سأل الناس عليك كما جاء في القرآن الكريم (فاسأل به خبيرا) وقوله تعالى (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).
قُل: قِيد أُنملة (بمعنى صار كأن بعضهما لصق بعض) ولا تقل قَيْد أُنملة
قُل: أءنك مسافر ولا تقل هل أنك مسافر لأن هل لا تدخل على حرف التوكيد وتدخل الهمزة على إن (أءنك لأنت يوسف)
قُل: أزيدٌ في الدار ولا تقل هل زيد في الدار؟
قُل: يُعمَّر معمَّر ولا تقل مُعمِّر. يقال عمَّر الله فلاناً أي أطال عمره..
قُل: أكدّ رأسه ولا تقل أكدّ على رأسه لأن أكدّ يؤكد فعل يتعدى بنفسه (أكدّ الشيء تأكيداً وتوكيداً).
قُل: من ثَمَّ ولا تقل من ثُمّ.
قُل: نِيء بكسر النون ولا تقل نَيء بفتح النون.
قُل: أحتاج إليه ولا تقل أحتاجه لأن فعل أحتاج يتعدّى إلى مفعوله بحرف الجر إلى.
قُل: عَرَض (لكل شيء زائل) ولا تقل عَرْض (الذي هو ضد الطول)
قُل: ما استفاد من تجاربه قطّ ولا تقل ما استفاد من تجاربه أبدا لأن سياق أبداً للمستقبل.
قُل: شُرْطي وشُرَطي جمعها شُرطة وشُرَط من الشَرَط أي العمامة والجمع أشراط لأنهم فعلوا لأنفسهم عمامة يُعرفون بها. قال تعالى (فقد جاء أشراطها) أي علامات الساعة.
قُل: نذهب معاً ولا تقل نذهب سوية لأن سوية مؤنث سويّ وهو الاعتدال يُقال: كان ذا أعمال سويّة والسوية من العدل : قسّم الشيء يبنهم بالسويّة.
قُل: خَضروات بفتح الخاء (ما خضر من البقول) ولا تقل خُضروات.(ليست الخَضروات صدقة) حديث شريف.
قُل: فكّر في الأمر أو فكّر فيه ولا تقل فكّر به قُل: قِده بكسر القاف بمعن ضعه في القيد. وقُده بضم القاف بمعنى سِر به وكُن له دليلاً.
قُل: أُحجيّة بمعنى لغز ولا تقل أُحجية لأن الأُحجيّة من الحجى أي العقل والخِفّة وهي على وزن أغنيّة.قُل: لا تزال هذه الأخبار تأتيكم من الإذاعة ولا تقل لا زالت الأخبار تأتيكم لأن (لا زال) دُعاء
قُل: هو يهُزّ رأسه بضم الهاء بمعنى يحرّك ولا تقل يهِزّ بكسر الهاء يُقال أقبل يهِزّ يعني مرتاحاً.
قُل: لقيته مصادفة وليس صدفة وقُل هذا من عجائب المصادفات وليس من عجائب الصُدف.
قُل: تنبّه للغافل (تنبّه تنبيهاً) وقُل لمن يوقظ من النوم (انتبه) انتبه انتباهاً (ما بين غمضة عين وانتباهتها)
قُل رسوم جمع رسم ولا تقل رسومات فالرسم هو الأثر والرسم هو الكتابة وهو التصوير فإذا عدّدت الرسم وجمعته فقُل رسوم لا رسومات.
قُل: مُكحلة للوعاء الذي يوضع فيه الكُحل ولا تقُل مِكحلة على وزن مِفعلة
قُل: تسلّمت الشيء ولا تقل استلمته وقُل التسلّم وليس الاستلام. (يُقال استلم الحاج الحجر الأسود أي لمسه باليد أو بالقُبلة)
قُل: يُحتَضَر لمن هو في نزع الموت ولا يقل يَحتَضِر.
قُل تعلّم الأمر تدريجاً ولا تقل تدريجياً. يقال درّجه إلى كذا تدريجاً واستدرجه.
قُل: أوى إلى فراشه أو إلى منزله ولا تقل آوى. يقال أوى هو فآواه غيره.
قُل تحيّات ولا تقل تحايا.
قُل تجرِبة بكسر الراء ولا تقل تجرُبة بضم الراء. يقال جرّب يُجرِّب تجرِبة.
قُل سلّم إليه الشيء ولا تقل سلّمه الشيء. يقال سلّم إليه الشيء وتسلّمه.
قل للرجل والمرأة ما داما في عرسهما عروسان امرأة عروس ورجل عروس ولا تقل عرّيس أو عريس.
قل بالرفاء والبنين ولا تقل بالرفاه والبنين. الرفاء من رأف الثوب.
قُل عَزَبة ولا تقل عزباء. يقال هو عزَب وهي عَزَبة ولا تقل أعزب وعزباء والعزّاب هم الذين لا أزواج لهم. والاسم العزوبة. يالق تعزّب فلان ثم تأهّل.
قُل ودِدت لو تفعل كذا (بكسر الدال) بمعنى تمنّيت ولا تقل ودَدت بفتح الدال.
قُل كسفت الشمس ولا تقل انكسفت الشمس.
قُل هو يحس بألم في العمود الفِقري بكسر القاف (منسوبة إلى فِقرة وهي العظم الصلب) ولا تقل في العمود الفَقري.
قُل نفِذ إذا انتهى الشيء وفنى (نفِذت المؤونة) ولا تقل نفَذَ (نفَذ السهم أي مرّ ونفَذ الماء من الصنبور أي مرّ). والدليل من كتاب الله تعالى في نفِد (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96) النحل) (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) الكهف) (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) لقمان) (إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) ص)
قُل أحاطوا الكتمان بالمحادثات (أحاط الشيء بالآخر أي جعله كالحائط والسور) ولا تقل أحاطوا المحادثات بالكتمان (أي جعلوا المحادثات كالحائط لحفظ الكتمان وهذا قلب المعنى الذي لا يجوز). قُل ضيفن لمن جاءك بلا دعوة وجمعها ضياف أما الضيف فهو الذي تدعوه إلى بيتك والضيف تستعمل للمفرد والجمع والمذكر والمؤنث.
قُل بائسون ولا تقل بؤساء لأن بؤساء تعني الشجعان ذوو العزم. أما الرجل الذي ليس له مال منقوص الحظ فيُسمّى مُحارف وجمعها محارفون.
قُل مِذَبّة ولا تقل مضرب الذباب.
قُل سِداد القارورة ولا تقل سدّادة.
قُل رَكَزت ولا تقل ركّزت يقال ركَزت تفكيري في الأمر أي حصرته من ركَزَ الشيء أي غرزه ورَكَزَ الرمح في الأرض.
قُل بلغت النسبة عشراً من المئة ولا تقل عشرة في المئة لأن النسبة مأخوذة من الفئة وليست جزءاً منها.
قُل عنوانات الكتاب ولا تقل عناوين ومفردها عُنوان بضمّ العين على وزن فعلال. يقال عنونت الكتاب وأعنونه أي جعلت له عنواناً وعنونت الكتب أي جعلت لها عنوانات.
قُل شرقة ولا تقل شهقة في حال الشرق بالماء شرق يشرق شرقاً أما في الطعام فيقال غُصّة يغصّ غصصاً أما الشهقة فهي خروج آخر دفعة للنفس يقال شهَق وشهِق شهقة فمات.
قُل ينبغي لك أن تفعل ولا تقل ينبغي عليك أن تفعل يقال بغاه فانبغى مثل كسره فانكسر. قال تعالى (وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا) (ما كان ينبغي لنا) (وما ينبغي لهم) (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر )بمعنى لا يتسهّل ولا يصح ولا يستقيم.
قُل تسلّمت كتابك أو تسلّمت رسالتك ولا تقل استلمت كتابك أو استلمت راسلتك. تسلّم الشيء تسلّماً. قُل التسلّم ولا تقل الاستلام.
قُل تعرّفت الشيء ولا تقل تعرّفت على الشيء لأن تعرّف فعل متعدٍ بذاته. تعرّف ما عند فلان أي طلبه حتى عرفه.
قُل جاء الذي سافر وتعِب إذا قصدت شخصاً واحداً ولا تقل جاء الذي سافر والذي تعِب لأنها تفيد مجيء شخصين أحدهما سافر والآخر تعِب.
قُل نظر إليه من كثب ولا تقل نظر إليه عن كثب ويقال رماه من كثب أي من قُرب وهو كثباً أي قرباً.
قُل وقع ذلك في رُوعي ولا تقل في رَوْعي لأن الرُوع معناه الفزع أما الرَوْع فهو القلب والعقل. جاء في الحديث الشريف: إن الروح الأمين نفث في رُوعي.
قُل رجلٌ جَهْوَري ولا تقل جهُوري. يقال جهر يالقول رفع صوته به وإجهار الكلام إعلانه.
قُل بحراني نسبة إلى البحرين ولا تقل بحريني.
قُل حار في المسألة وحار في الحلّ وتحيّر في الأمر ولا تقل حار فيها وتحيّر فيها.
قُل عرفت ذلك قبل أن يُقطع سُرّك ولا تقل سُرّتك لأن السُرّة لا تُقطع وإنما هي الموضع الذي يُقطع منها السُّر.
قُل الأمر منوط بي ولا تقل مناط بي. ناط الشيء ينوطه نوطاً فهو منوط.
قُل الغَيْرة ولا تقل الغِيرة ، يقال غار يغار غَيْرة على أهله.
قُل لحية حليق ولا تقل لحية حليقة بمعنى لحية محلوقة .
قُل أمّات الكتب ولا تقل أمهات الكتب لأن أمّات تستعمل لما لا يعقل أما أمهات فتستعمل لمن عقل نقول بناتنا أمهات المستقبل.
قُل أمعن في النظر ولا تقل أمعن النظر لأن أمعن في الشيء أي بالغ في الاستقصاء ويقال أمعن في الطلب. ويقال أنعم النظر في الأمر أي أطال الفكر فيه.
قُل ضغط الزر ولا تقل ضغط على الزر لأن ضغط على تعني تشدد وضيّق ويقال ضغط عليه في ليل أي تشدد وضيّق.
قُل بِلَّوْر ولا تقل بَلُّور والبِلّور الحجر الكريم وواحدته بِلَّورة والبِلَّور هو الرجل الشجاع الضخم. قُل تعرّف الموضوع وتعرّف المسألة ولا تقل تعرّف على الموضوع وعلى المسأل. يقال تعرّف ما عند فلان أي طلبه.
قُل أَكْفاء ولا تقل أكِفّاء لأن أكفى جمع كفيف فقد بصره أما أكفاء فمفردها كفء وهو المماثل والنظير والقوي القادر على تصريف العمل.
قُل عيدك مبارك وكالك مبارك ولا تقل مبروك لأن فعل البركة بارك وليس برك. يقال بارك الله لك وفيك وعليك وباركك فأنت مبارك أما برك فهو مبروك فهو الثبات يقال برك الحصان أي جثا وبرك البعير أي أناخ موضعه فهو مبروك.
قُل هو يجبي الضرائب ولا تقل يجمع الضرائب وقل يقري الماء ولا تقل يجمع الماء قرى الماء يقريه قرياً إذا جمعه وقل طمش القماش يطمش طوشاً إذا جمعه.
قُل خَصلة ولا تقل خِصلة لأن الخَصلة هي الصفة في الانسان وجمعها خِصال والخُصلة هي الشعر المجتمع والجمع خُصَل.
قُل صِفر إذا أردت الرقم ولا تقل صُفر لأن صُفر هي النحاس الأصفر.
قُل قسم التحليلات لا قسم التحاليل لأن حلّل الشيء تحليلاً أي أرجعه إلى عناصره وحلّل نفسية فلان أي أدرك أسباب عِلَلِها وحلّل اليمين.
قُل في فعل العدّ حَسَب يحسُب حساباً ولا تقل حسِب بالكسر يحسِب حسباناً. وقُل في فعل الظنّ حسِب يحسَب حسباناً.
قُل معرِض ولا تقل معرَض.
قُل أخي من الرضاعة ولا تقل أخي في الرضاعة.
قُل هو مُخصى ولا تقل مخصيّ أخصاه يخصيه فهو مُخصى.
قُل صَلَعة وصُلعة ولا تقل صَلْعة لموضع الصلع.
قُل صدّق على الامر أي أقرّه ولا تقل صادق عليه لأن صادق تعني اتّخذ صديقاً ومن المجاز قولهم صادَق المودّة والنصيحة أي أخلص لهما.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يُقَالُ بَرَأَ اللَّه الْخَلْق ، وَفَطَرَهُمْ ، وجَبَلهَم ، وَخَلَقَهُمْ ، وَأَسَرَهُمْ وَذَرَأَهُمْ ، وَأَنْشَأَهُمْ ، وكَوَّنهم ، وَصَوَّرَهُمْ ، وَسَوَّاهُمْ ، وأوَجْدَهم ، وَأَحْدَثَهُمْ ، وَأَبْدَعَهُمْ ، وَأَبْدَأَهُمْ .
وَهُوَ الْخَلْقُ ، وَالْخَلِيقَةُُ ، وَالْعَالَمُ ، وَالْكَوْنُُ ، وَالْبَرِيَّةُُ ، وَالأَنَامُ بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ ، وَالْوَرَى .
وَيُقَالُ : صَاغ اللَّه فُلاناً صِيغَة حَسَنَة ، وَخَلَقَهُ خَلْقاً سَوِيّاً ، وَأَسَرَهُ أَسْراً شَدِيداً ، وأفَرْغَه فِي قَالَب الْكَمَال ، وَخَلَقَهُ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم ، وَكَوَّنَهُ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ صُورَة ، وَأَكْمَلِهِمْ خِلْقَة ، وآنَقِهم شَكْلاً ، وَأَحْسَنِهِمْ هَيْئَة ، وَأَلْطَفهمْ نَشْأَة ، وَأَعْدَلهمْ تَكْوِيناً ، وَأَكْرَمهمْ طِينَة ، وَأَسْلَمِهِمْ فِطْرَة ، وَأَشَدّهمْ بِنْيَة ، وَأَقْوَاهُمْ جِبْلَة ، وَجِبِلَّة .
وَتَقُولُ : طُبِعَ فُلان عَلَى الْكَرَمِ ، وَجُبِلَ عَلَى الأَرْيَحِيَّةِ ، وَنُحِتَ عَلَى الْمُرُوءة ، وَطُوِيَ عَلَى الشَّرِّ ، وَبُنِيَ عَلَى الْحِرْصِ ، وَرُكِّبَ فِي طَبْعِهِ الْبُخْل ، وَرُكِزَ فِي طَبِيعَتِهِ الْجُبْن .
وَإِنَّ فُلاناً لَرَجُل كَرِيم الْخَلِيقَة ، حُرّ الضَّرِيبَة ، لَدْنُ الصَّرِيمَة ، سَمْح الْغَرِيزَة ، لَطِيف الْمَلَكَةِ ، جَمِيل الْمَنَاقِبِ ، حُلْو الشَّمَائِلِ .
وَإِنَّهُ لَيَفْعَل ذَلِكَ بِجِبِلَّتِهِ ، وَطَبْعِهِ ، وَطَبِيعَتِهِ ، وَخُلُقِهِ ، وَسَجِيَّتِهِ ، وَسَجِيحَته ، وَسَلِيقَتِهِ ، و شِنْشِنَته ، وَشِيمَتِهِ ، وَخِيمِهِ ، وَيُقَالُ : فُلانٌ مَيْمُون النَّقِيبَة ، وَمَيْمُون الْعَرِيكَة ، أَيْ الطَّبِيعَةِ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى