- بهيةعضو بارز
- الجنس :
عدد الرسائل : 1138
العمر : 52
مقر الإقامة : وسط المدينة تينركوك ولاية ادرار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
التقييم : 69
نقاط : 2069
ولايــة الاغــــواط **استنزفت الملايير من ميزانية ولاية الأغواط عن الخبر اليومية **
الإثنين أبريل 13, 2009 11:21 pm
من سنة إلى أخرى، تزداد وضعية حديقة التسلية بالمريغة في ولاية الأغواط، تدهورا وإهمالا، أمام تجاهل مختلف المسؤولين لحالها وعدم بعث النشاط فيها، في ظل غياب وسائل للترفيه والراحة للعائلات التي بات قصر كوردان ملجأها الوحيد رغم بُعد المسافة.
تشتكي الكثير من العائلات بمدينة الأغواط من غياب فضاء للراحة والترفيه في هذه المدينة، أمام التوسع العمراني الكبير الذي تشهده عاصمة الولاية، وغزو الإسمنت للكثير من المساحات التي باتت تكتظ بالمارة والسيارات، في ظل انعدام مكان لاستقبال العائلات للاستجمام والراحة من عناء الأسبوع، رغم أن المنطقة شبه صحراوية وتمتاز بمساحات شاسعة لم يتم تهيئتها، كحال الواحة النباتية الممتدة على مساحة تفوق 24 هكتارا، لم تستكمل أشغالها منذ سنة .2003
مساحات لعب جديدة بدأت تتعرّض للتخريب
إذا كانت الكثير من الأحياء قد استفادت من مساحات للعب خاصة بالأطفال غرست في أحياء المدن وحتى القرى، فإن بعضها للأسف بدأ يتعرّض للتخريب والتكسير أمام انعدام الحراسة، حيث سرقت بعض ألعابها وكسرت كراسيها، والبعض الآخر معرّض لنفس المصير لغياب الوعي وانعدام حراس يسهرون على حماية هذه الألعاب من التخريب بعد سنة من إنجازها.
وأكد بعض المواطنين أن عمليات التخريب يقوم بها أشخاص كبار نظرا لتمكنهم من قلع ألواح وحدائد صعبة النزع من طرف الأطفال، وكذلك بالنسبة للأسلاك المحيطة بهذه المساحات التي تم اختراقها. وهي أعمال تبرز انعدام الوعي لدى بعض المواطنين، وعدم الاهتمام من طرف المسؤولين للمحافظة على هذه الأملاك العمومية، خصوصا وأن بعض القاطنين بجوار هذه المساحات المفتوحة على مدار ساعات اليوم يلجأون إلى هذا التصرف لتفادي الإزعاج الذي يحدثه الأطفال أثناء اللعب، مما يبرز سوء التخطيط والبرمجة في اختيار أماكن إقامة بعض هذه المساحات الخاصة باللعب، والتي تتوفر على ثلاثة أنواع من اللعب للتزحلق والتوازن والأرجوحة.
ويعتبر الكثير من المواطنين أن إنجاز هذه المساحات كان فعّالا ومفيدا لو تم تجميعها في أماكن محددة، تتوفر على مختلف المرافق وحظائر السيارات لتكون فضاء للراحة للصغار والكبار كحال حديقة الصنوبر بوسط المدينة أو حديقة القواطين، حتى يراقب الأولياء أبناءهم وهم يلعبون ويمرحون تحت أنظارهم، كما هو الحال لسد تاجموت، أين تتوجه الكثير من العائلات، كل نهاية أسبوع، على مسافة تفوق 50 كيلومترا عن عاصمة الولاية للاستمتاع بظلال الأشجار وخضرة الطبيعة ولهو الأطفال في بعض الألعاب رغم غياب النظافة والاهتمام بهذا المكان. أو زيارة قصر كوردان على مسافة تقارب 70 كيلومترا، ليجد الأطفال حريتهم في اللعب بوجود مساحات خضراء وتوفر الماء للشرب والغسل بكميات كافية، وحتى أماكن وغرف لمن أراد الطهي.
حديقة المريغة أصبحت عرضة للإهمال
في المدخل الشمالي لمدينة الأغواط توجد حظيرة التسلية والترفيه بالمكان المسمى ''المريغة''، على بعد حوالي 4 كيلومترات عن عاصمة الولاية. معذرة إن قلنا توجد، بل كانت توجد، باعتبار أن الحظيرة التي كلفت الملايير أصبحت هيكلا مهجورا، بعد أن تعرضت للإهمال والتخريب على مدار السنين السابقة ولم يعد شيء يصلح بها.
فآلات اللعب المختلفة سرقت ونهبت والباقي منها خرّب وتعرض للتآكل. مرافق الخدمات سرقت هياكلها وباتت في وضعية كارثية.. المساحات الخضراء أهملت والحيوانات اندثرت، وحتى الطريق أصبحت غير صالحة للسير وتنتشر بها الحفر وبرك المياه والأوحال عند تساقط الأمطار. كما أن المصابيح كسرت وخربت وأصبحت الأعمدة قضبانا حديدية لا تصلح لشيء.
ورغم هذه الوضعية المزرية للحديقة، فإن بعض العائلات ما زالت تزورها لا سيما يومي الخميس والجمعة وحتى أيام العطلة الربيعية هذه، باعتبارها المساحة الأوسع والأقرب إلى عاصمة الولاية لاستقبال العائلات في فضاء يمتد على عشرات الهكتارات، اقتطع منه جزء سلّم لوكالة حفظ الطبيعة التي وجدنا بابها مغلقا والسياج يحيط بالمساحة التي تحصلت عليها داخل الحديقة لممارسة نشاط يجهل طبيعته، مع توفرها على سكنات وهياكل كانت تابعة للحديقة وألحقت بالوحدة الجهوية لوكالة حفظ الطبيعة، التي ما زالت لوحتها الخارجية موجودة وكذلك لوحة الحديقة من الجهة الشمالية، فيما نزعت باقي اللوحات التوجيهية.
والملاحظ أنه حتى الإشارات الضوئية التي كانت موجودة داخل الحديقة لتوجيه زائريها إلى مختلف المرافق والخدمات تكسرت، ولم تبق منها إلا إشارة ميدان الفروسية في الجهة اليمنى التي مازالت موجودة، ربما لأن الميدان استرجع نشاطه بعد سنوات من الغياب، وأصبح ينظم سباق الفروسية والرهان المشترك مساء كل يوم جمعة.
عائلات تبحث عن الأمن والاستجمام
ونحن في هذه الحديقة الشاسعة التي يتأسف كل زائر لها لوضعيتها المهملة، اقتربنا من بعض العائلات التي لجأت إليها رغم حالها البائس، فاستفسرنا بعض أفرادها عن اختيارهم هذه الوجهة رغم غياب المرافق والخدمات، فأجاب السيد جمال، الذي افترش رفقة عائلته مكانا وسط الطريق في مدخل الحديقة، أن العطلة الربيعية والأطفال يطالبون بمكان للعب الكرة والمرح وقضاء يوم للاستجمام والاستراحة، قائلا إنه اختار التوجه إلى هذا المكان الذي كان في وقت سابق يتوفر على مرافق مختلفة كالمطاعم والمقاهي والمسبح وحتى الألعاب وحديقة الحيوانات.
كل شيء زال والأمن بات منعدما بعدما غزا الحديقة المنحرفون. ويقول محدثنا ''لهذا اخترنا الجلوس في مدخلها، ونرجو أن تتدخل السلطات لتهيئة هذه الحديقة حتى ننعم باستنشاق الهواء النقي''. واعتبر عبدالقادر الحديقة الفضاء الوحيد الذي يتمكن فيه أولاده من اللعب بكل حرية نظرا لصعوبة ذلك في الأحياء السكنية بسبب الضيق والسيارات. مؤكدا أنه في كل يوم خميس تحضّر عائلته غداءها لتناوله في هذه الحديقة لانعدام حتى الماء في هذا المكان.
وتأسفت زوجته لبعض المظاهر اللاأخلاقية التي تشاهد من حين إلى آخر في هذه الحديقة، التي تعد المكان الوحيد التي يجد فيه أبناؤها عزالدين وعيسى راحتهم. متمنية من السلطات المعنية التدخل لفرض الأمن وإعادة بعث نشاط هذه الحديقة.
من جهته، تأسف ''بكير''، من ولاية غرداية، والذي ظن أنها حديقة جميلة عندما شاهد لوحتها في الخارج بمحاذاة الطريق الوطني، فاختار ولوجها لتناول الطعام رفقة عائلته ومواصلة الطريق نحو العاصمة، ليكتشف الإهمال الذي طالها ولا يشرّف ولاية الأغواط مدينة التاريخ والحضارة، كما أورد بكير، الذي أبدى أمله في ترميم هذه المساحات واسترجاع رونقها حتى تكون محطته أثناء سفره مع عائلته من غرداية إلى الجزائر.
ونفى محمود أن يكون الوضع الأمني سببا في الحالة الكارثية لهذه الحديقة وواقعها اليوم، لأن الإرادة لو توفرت لدى الإدارة المحلية لخصصت لها فرقة خاصة للحراسة، وتم الحفاظ على هذه الأملاك التي كلفت الملايير من ميزانية الولاية على حساب واقع المواطن، وترميمها يحتاج إلى ملايير أخرى.
مؤسسة ولائية للتسلية اختفت منذ 15 سنة
تشير بعض المعلومات التي تحصلنا عليها من بعض المواطنين والمنتخبين في غياب هيئة وصية على هذا المرفق المهمل، لاستفسارها عن أسباب تركه على هذا الحال، وتنصل كل جهة عن مسؤوليتها لضمان على الأقل الحراسة للأملاك العمومية الضائعة، أن حديقة المريغة تم إنجازها من طرف الولاية، وإقرار إنشاء مؤسسة ولائية لتسيير مركب التسلية والترفيه بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 25/11/1987 والذي يأذن بتنفيذ المداولة رقم 87/16 المؤرخة في 28/07/1987 والصادرة عن المجلس الشعبي الولائي لولاية الأغواط، حيث باشرت هذه المؤسسة نشاطها في بداية سنة 1988 وتداول عليها خمسة مدراء منذ افتتاحها إلى غاية تاريخ حلها طبقا للمداولة رقم 94/04 المؤرخة في 29/01/94 الصادرة عن المندوبية التنفيذية لولاية الأغواط لأسباب مالية، وعدم مسايرتها للوضع الاقتصادي والأمني.
وتم، في هذا السياق، إصدار قرار ولائي في شهر جانفي 1994 مسجل تحت رقم 94/44 في انتظار صدور قرار وزاري مشترك من وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة المالية ووزارة ثالثة لم يصدر لحد الآن، أي بعد خمس عشرة سنة كاملة. مما عقّد من وضعية هذه المؤسسة الولائية التي لم تحل رسميا، وأثبت حالها اليوم أنها تنعدم للوصاية التي تحن لواقعها ومستقبلها.
فالكثير من عمال هذه المؤسسة الولائية لم يتقاضوا أجورهم المعلقة إلى غاية حلها. كما أن العديد من المصالح لم تنل حقوقها، في وقت ضاعت فيه الكثير من الأملاك التي ضمتها هذه المؤسسة ويجهل مصير بعضها.
والغريب أن الكثير من المستثمرين أبدوا رغبتهم في استغلال هذا المرفق وإعادة بعثه، إلا أن طلباتهم ظلت معلقة بسبب عدم حل هذه المؤسسة الولائية وتعيين مصفٍ لتحديد الأملاك الموجودة وتسليمها بطريقة قانونية، في وقت طليت فيه واجهة الحديقة لإخفاء حالتها الداخلية، في انتظار ما يمكن أن يفعله وزير البيئة والسياحة السيد شريف رحماني الذي اطلع على حالها عن كثب ووعد ببعث هذه الحديقة وإعطائها بعدا جهويا.
تشتكي الكثير من العائلات بمدينة الأغواط من غياب فضاء للراحة والترفيه في هذه المدينة، أمام التوسع العمراني الكبير الذي تشهده عاصمة الولاية، وغزو الإسمنت للكثير من المساحات التي باتت تكتظ بالمارة والسيارات، في ظل انعدام مكان لاستقبال العائلات للاستجمام والراحة من عناء الأسبوع، رغم أن المنطقة شبه صحراوية وتمتاز بمساحات شاسعة لم يتم تهيئتها، كحال الواحة النباتية الممتدة على مساحة تفوق 24 هكتارا، لم تستكمل أشغالها منذ سنة .2003
مساحات لعب جديدة بدأت تتعرّض للتخريب
إذا كانت الكثير من الأحياء قد استفادت من مساحات للعب خاصة بالأطفال غرست في أحياء المدن وحتى القرى، فإن بعضها للأسف بدأ يتعرّض للتخريب والتكسير أمام انعدام الحراسة، حيث سرقت بعض ألعابها وكسرت كراسيها، والبعض الآخر معرّض لنفس المصير لغياب الوعي وانعدام حراس يسهرون على حماية هذه الألعاب من التخريب بعد سنة من إنجازها.
وأكد بعض المواطنين أن عمليات التخريب يقوم بها أشخاص كبار نظرا لتمكنهم من قلع ألواح وحدائد صعبة النزع من طرف الأطفال، وكذلك بالنسبة للأسلاك المحيطة بهذه المساحات التي تم اختراقها. وهي أعمال تبرز انعدام الوعي لدى بعض المواطنين، وعدم الاهتمام من طرف المسؤولين للمحافظة على هذه الأملاك العمومية، خصوصا وأن بعض القاطنين بجوار هذه المساحات المفتوحة على مدار ساعات اليوم يلجأون إلى هذا التصرف لتفادي الإزعاج الذي يحدثه الأطفال أثناء اللعب، مما يبرز سوء التخطيط والبرمجة في اختيار أماكن إقامة بعض هذه المساحات الخاصة باللعب، والتي تتوفر على ثلاثة أنواع من اللعب للتزحلق والتوازن والأرجوحة.
ويعتبر الكثير من المواطنين أن إنجاز هذه المساحات كان فعّالا ومفيدا لو تم تجميعها في أماكن محددة، تتوفر على مختلف المرافق وحظائر السيارات لتكون فضاء للراحة للصغار والكبار كحال حديقة الصنوبر بوسط المدينة أو حديقة القواطين، حتى يراقب الأولياء أبناءهم وهم يلعبون ويمرحون تحت أنظارهم، كما هو الحال لسد تاجموت، أين تتوجه الكثير من العائلات، كل نهاية أسبوع، على مسافة تفوق 50 كيلومترا عن عاصمة الولاية للاستمتاع بظلال الأشجار وخضرة الطبيعة ولهو الأطفال في بعض الألعاب رغم غياب النظافة والاهتمام بهذا المكان. أو زيارة قصر كوردان على مسافة تقارب 70 كيلومترا، ليجد الأطفال حريتهم في اللعب بوجود مساحات خضراء وتوفر الماء للشرب والغسل بكميات كافية، وحتى أماكن وغرف لمن أراد الطهي.
حديقة المريغة أصبحت عرضة للإهمال
في المدخل الشمالي لمدينة الأغواط توجد حظيرة التسلية والترفيه بالمكان المسمى ''المريغة''، على بعد حوالي 4 كيلومترات عن عاصمة الولاية. معذرة إن قلنا توجد، بل كانت توجد، باعتبار أن الحظيرة التي كلفت الملايير أصبحت هيكلا مهجورا، بعد أن تعرضت للإهمال والتخريب على مدار السنين السابقة ولم يعد شيء يصلح بها.
فآلات اللعب المختلفة سرقت ونهبت والباقي منها خرّب وتعرض للتآكل. مرافق الخدمات سرقت هياكلها وباتت في وضعية كارثية.. المساحات الخضراء أهملت والحيوانات اندثرت، وحتى الطريق أصبحت غير صالحة للسير وتنتشر بها الحفر وبرك المياه والأوحال عند تساقط الأمطار. كما أن المصابيح كسرت وخربت وأصبحت الأعمدة قضبانا حديدية لا تصلح لشيء.
ورغم هذه الوضعية المزرية للحديقة، فإن بعض العائلات ما زالت تزورها لا سيما يومي الخميس والجمعة وحتى أيام العطلة الربيعية هذه، باعتبارها المساحة الأوسع والأقرب إلى عاصمة الولاية لاستقبال العائلات في فضاء يمتد على عشرات الهكتارات، اقتطع منه جزء سلّم لوكالة حفظ الطبيعة التي وجدنا بابها مغلقا والسياج يحيط بالمساحة التي تحصلت عليها داخل الحديقة لممارسة نشاط يجهل طبيعته، مع توفرها على سكنات وهياكل كانت تابعة للحديقة وألحقت بالوحدة الجهوية لوكالة حفظ الطبيعة، التي ما زالت لوحتها الخارجية موجودة وكذلك لوحة الحديقة من الجهة الشمالية، فيما نزعت باقي اللوحات التوجيهية.
والملاحظ أنه حتى الإشارات الضوئية التي كانت موجودة داخل الحديقة لتوجيه زائريها إلى مختلف المرافق والخدمات تكسرت، ولم تبق منها إلا إشارة ميدان الفروسية في الجهة اليمنى التي مازالت موجودة، ربما لأن الميدان استرجع نشاطه بعد سنوات من الغياب، وأصبح ينظم سباق الفروسية والرهان المشترك مساء كل يوم جمعة.
عائلات تبحث عن الأمن والاستجمام
ونحن في هذه الحديقة الشاسعة التي يتأسف كل زائر لها لوضعيتها المهملة، اقتربنا من بعض العائلات التي لجأت إليها رغم حالها البائس، فاستفسرنا بعض أفرادها عن اختيارهم هذه الوجهة رغم غياب المرافق والخدمات، فأجاب السيد جمال، الذي افترش رفقة عائلته مكانا وسط الطريق في مدخل الحديقة، أن العطلة الربيعية والأطفال يطالبون بمكان للعب الكرة والمرح وقضاء يوم للاستجمام والاستراحة، قائلا إنه اختار التوجه إلى هذا المكان الذي كان في وقت سابق يتوفر على مرافق مختلفة كالمطاعم والمقاهي والمسبح وحتى الألعاب وحديقة الحيوانات.
كل شيء زال والأمن بات منعدما بعدما غزا الحديقة المنحرفون. ويقول محدثنا ''لهذا اخترنا الجلوس في مدخلها، ونرجو أن تتدخل السلطات لتهيئة هذه الحديقة حتى ننعم باستنشاق الهواء النقي''. واعتبر عبدالقادر الحديقة الفضاء الوحيد الذي يتمكن فيه أولاده من اللعب بكل حرية نظرا لصعوبة ذلك في الأحياء السكنية بسبب الضيق والسيارات. مؤكدا أنه في كل يوم خميس تحضّر عائلته غداءها لتناوله في هذه الحديقة لانعدام حتى الماء في هذا المكان.
وتأسفت زوجته لبعض المظاهر اللاأخلاقية التي تشاهد من حين إلى آخر في هذه الحديقة، التي تعد المكان الوحيد التي يجد فيه أبناؤها عزالدين وعيسى راحتهم. متمنية من السلطات المعنية التدخل لفرض الأمن وإعادة بعث نشاط هذه الحديقة.
من جهته، تأسف ''بكير''، من ولاية غرداية، والذي ظن أنها حديقة جميلة عندما شاهد لوحتها في الخارج بمحاذاة الطريق الوطني، فاختار ولوجها لتناول الطعام رفقة عائلته ومواصلة الطريق نحو العاصمة، ليكتشف الإهمال الذي طالها ولا يشرّف ولاية الأغواط مدينة التاريخ والحضارة، كما أورد بكير، الذي أبدى أمله في ترميم هذه المساحات واسترجاع رونقها حتى تكون محطته أثناء سفره مع عائلته من غرداية إلى الجزائر.
ونفى محمود أن يكون الوضع الأمني سببا في الحالة الكارثية لهذه الحديقة وواقعها اليوم، لأن الإرادة لو توفرت لدى الإدارة المحلية لخصصت لها فرقة خاصة للحراسة، وتم الحفاظ على هذه الأملاك التي كلفت الملايير من ميزانية الولاية على حساب واقع المواطن، وترميمها يحتاج إلى ملايير أخرى.
مؤسسة ولائية للتسلية اختفت منذ 15 سنة
تشير بعض المعلومات التي تحصلنا عليها من بعض المواطنين والمنتخبين في غياب هيئة وصية على هذا المرفق المهمل، لاستفسارها عن أسباب تركه على هذا الحال، وتنصل كل جهة عن مسؤوليتها لضمان على الأقل الحراسة للأملاك العمومية الضائعة، أن حديقة المريغة تم إنجازها من طرف الولاية، وإقرار إنشاء مؤسسة ولائية لتسيير مركب التسلية والترفيه بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 25/11/1987 والذي يأذن بتنفيذ المداولة رقم 87/16 المؤرخة في 28/07/1987 والصادرة عن المجلس الشعبي الولائي لولاية الأغواط، حيث باشرت هذه المؤسسة نشاطها في بداية سنة 1988 وتداول عليها خمسة مدراء منذ افتتاحها إلى غاية تاريخ حلها طبقا للمداولة رقم 94/04 المؤرخة في 29/01/94 الصادرة عن المندوبية التنفيذية لولاية الأغواط لأسباب مالية، وعدم مسايرتها للوضع الاقتصادي والأمني.
وتم، في هذا السياق، إصدار قرار ولائي في شهر جانفي 1994 مسجل تحت رقم 94/44 في انتظار صدور قرار وزاري مشترك من وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة المالية ووزارة ثالثة لم يصدر لحد الآن، أي بعد خمس عشرة سنة كاملة. مما عقّد من وضعية هذه المؤسسة الولائية التي لم تحل رسميا، وأثبت حالها اليوم أنها تنعدم للوصاية التي تحن لواقعها ومستقبلها.
فالكثير من عمال هذه المؤسسة الولائية لم يتقاضوا أجورهم المعلقة إلى غاية حلها. كما أن العديد من المصالح لم تنل حقوقها، في وقت ضاعت فيه الكثير من الأملاك التي ضمتها هذه المؤسسة ويجهل مصير بعضها.
والغريب أن الكثير من المستثمرين أبدوا رغبتهم في استغلال هذا المرفق وإعادة بعثه، إلا أن طلباتهم ظلت معلقة بسبب عدم حل هذه المؤسسة الولائية وتعيين مصفٍ لتحديد الأملاك الموجودة وتسليمها بطريقة قانونية، في وقت طليت فيه واجهة الحديقة لإخفاء حالتها الداخلية، في انتظار ما يمكن أن يفعله وزير البيئة والسياحة السيد شريف رحماني الذي اطلع على حالها عن كثب ووعد ببعث هذه الحديقة وإعطائها بعدا جهويا.
- الأغواط.....تلاميذ ثانوية سيدي مخلوف يشكون نقص التأطير..عن الخبر اليومية
- ولايــة ادرار.قطاع النقل الحضري يغرق في الفوضى عن الخبر اليومية
- ولاية النعامة.أوّل تجربة لتربية الأسماك. عن الخبر اليومية
- ولايــة ورقــلة **تفاقم ظاهرة صعود المياه ..عن خبر اليومية
- خصوم أبو جرة سلطاني يؤسسون حزبا موازيا..عب الخبر اليومية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى