تفسير آيات الصوم
السبت أغسطس 04, 2012 6:06 pm
سم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير آيات الصوم
قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} (البقرة-183)
أي فرض عليكم أيها المؤمنون صيام شهر رمضان كما فرض على من قبلكم من الأمم لتكونوا من المتقين لله، المجتنبين ل.ه.
أَيَّامًا مَّعْدُودَات
أي وأيام الصيام قلائل هي شهر رمضان فلم يفرض الله عليكم صيام كل الدهر تخفيفاً عليكم ورحمة بكم.
فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
أي فمن كان مريضاً مرضاً يضره الصوم أو مسافراً سفراً شرعياً وقدّره بـ ( 84 ) كيلومتراً فأفطر للمرض أو السفر فعليه قضاء عدة الأيام التي أفطرها.
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ
أي وعلى الذين يطيقون صيامه بمشقة شديدة بسبب الشيخوخة والهرم إذا أفطروا عليهم فدية بقدر طعام مسكين عن كل يوم ، والآية نزلت في الشيخ الكبير والعجوز الهرمة.
فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}(البقرة-184)
أي فمن زاد في الفدية على القدر المفروض فهو أفضل له والصوم خير لكم من الفطر إن كنتم تعلمون ما في الصوم من الفضيلة والأجر العظيم
ثم وضح الله تعالى زمن الصيام فقال:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
أي زمن الصيام الذي فرض الله عليكم صيامه هو شهر رمضان المبارك الذي ابتدأ به نزول القرآن الكريم أنزله الله هداية للناس وهو كتاب معجز في بيانه واضح في أحكامه فرّق الله به بين الهدى والضلال والحق والباطل ، وقد نبه تعالى بهذه الآية على الحكمة من تخصيص رمضان بالصوم، وهي تذكير المؤمنين بالنعمة الجليلة عليهم بنزول القرآن الكريم ليخرجهم به من الظلمات إلى النور وكأن الآية تقول : إنمافرضت عليكم صيام رمضان لتعرفوا قدر نعمة القرآن.
فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
أي من حضره الشهر ولم يكن مريضاً أو مسافراً فليصم شهر رمضان وليس معني ( شهد ) أنه رأى الهلال وشاهده بنفسه، فإن الصوم يجب برؤية شاهد عدل وإنما المعنى أنه كان حياً وأدركه وحضره شهر رمضان.
وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
أي ومن كان مريضاً مرضاً يشق عليه الصوم أو مسافراً سفراً شرعياً طويلاً فأفطر بسبب المرض أو السفر فعليه صيام أيام أُخرى بقدر ما أفطر وكرره لزيادة التأكيد بمشروعية الرخصة ولا يشترط في السفر أن يكون على الدواب أو الأقدام بل يحق له الإفطار ولو كان مسافراً بالسيارة أو الطائرة إذا كانت المسافة أكثر من 84 كيلو متراً.
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
أي يريد الله بهذا الحكم التيسير عليكم لا التعسير فلذلك أباح لكم الفطر في المرض أو السفر.
وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (البقرة-185)
أي ولتكملوا عدة أيام شهر رمضان بقضاء ما أفطرتم ولتحمدوا ربكم على ما أرشدكم إليه من فرائض دينكم ولتشكروه على نعمة وإحسانه.
اللهم لك الحمد والشكر على نعمك وجزيل إحسانك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير آيات الصوم
قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} (البقرة-183)
أي فرض عليكم أيها المؤمنون صيام شهر رمضان كما فرض على من قبلكم من الأمم لتكونوا من المتقين لله، المجتنبين ل.ه.
أَيَّامًا مَّعْدُودَات
أي وأيام الصيام قلائل هي شهر رمضان فلم يفرض الله عليكم صيام كل الدهر تخفيفاً عليكم ورحمة بكم.
فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
أي فمن كان مريضاً مرضاً يضره الصوم أو مسافراً سفراً شرعياً وقدّره بـ ( 84 ) كيلومتراً فأفطر للمرض أو السفر فعليه قضاء عدة الأيام التي أفطرها.
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ
أي وعلى الذين يطيقون صيامه بمشقة شديدة بسبب الشيخوخة والهرم إذا أفطروا عليهم فدية بقدر طعام مسكين عن كل يوم ، والآية نزلت في الشيخ الكبير والعجوز الهرمة.
فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}(البقرة-184)
أي فمن زاد في الفدية على القدر المفروض فهو أفضل له والصوم خير لكم من الفطر إن كنتم تعلمون ما في الصوم من الفضيلة والأجر العظيم
ثم وضح الله تعالى زمن الصيام فقال:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
أي زمن الصيام الذي فرض الله عليكم صيامه هو شهر رمضان المبارك الذي ابتدأ به نزول القرآن الكريم أنزله الله هداية للناس وهو كتاب معجز في بيانه واضح في أحكامه فرّق الله به بين الهدى والضلال والحق والباطل ، وقد نبه تعالى بهذه الآية على الحكمة من تخصيص رمضان بالصوم، وهي تذكير المؤمنين بالنعمة الجليلة عليهم بنزول القرآن الكريم ليخرجهم به من الظلمات إلى النور وكأن الآية تقول : إنمافرضت عليكم صيام رمضان لتعرفوا قدر نعمة القرآن.
فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
أي من حضره الشهر ولم يكن مريضاً أو مسافراً فليصم شهر رمضان وليس معني ( شهد ) أنه رأى الهلال وشاهده بنفسه، فإن الصوم يجب برؤية شاهد عدل وإنما المعنى أنه كان حياً وأدركه وحضره شهر رمضان.
وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
أي ومن كان مريضاً مرضاً يشق عليه الصوم أو مسافراً سفراً شرعياً طويلاً فأفطر بسبب المرض أو السفر فعليه صيام أيام أُخرى بقدر ما أفطر وكرره لزيادة التأكيد بمشروعية الرخصة ولا يشترط في السفر أن يكون على الدواب أو الأقدام بل يحق له الإفطار ولو كان مسافراً بالسيارة أو الطائرة إذا كانت المسافة أكثر من 84 كيلو متراً.
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
أي يريد الله بهذا الحكم التيسير عليكم لا التعسير فلذلك أباح لكم الفطر في المرض أو السفر.
وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (البقرة-185)
أي ولتكملوا عدة أيام شهر رمضان بقضاء ما أفطرتم ولتحمدوا ربكم على ما أرشدكم إليه من فرائض دينكم ولتشكروه على نعمة وإحسانه.
اللهم لك الحمد والشكر على نعمك وجزيل إحسانك ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى