السلام عليكم اخواتي يجعل ربي ايامكم احلى الايام

عندما كنت صغيرة سمعت حوار لامامنا البليغ علي ابن ابي طالب وفيه قال ان كنت ياربي اعبدك طمعا في جنتك فأحرمني منها.ودار تسائل طويل في قلبي فالكثير يصلي هذه الايام ويتصدق ويفعل الخير ويداوم ويقف امام بيت الله حاجا طمعا في جنته ترى لما يختلف هذا الرجل الورع؟ وماكان يعني في كلامه؟ وظل هذا التساؤل يكبر في داخلي ولم اجد جوابه على السنة حتى رجال الدين.وعندما كبرت وزادت معاني الكلمات في قلبي وعلمتني الايام الكثير توصلت الى جواب اقنعني لهذه اللحظة في حياتي

اكتشفت ان دخول الجنة يسير جدا مقابل الحصول على حب الرحمن فأنت اليوم تفعل الخير ولاتحاسب الا على مايخرج من جوارحك وتؤدي فرائض الدين وتحاول ان تأتي الله بقلب سليم كل تلك يمكن ان تدخلك الجنة وكلها نتائج اخروية.لكن ان تحصل على حب الله فتلك من اصعب الامور فقلب سليم خال من الحسد والحقد والغيرة وسوء الظن يحتاج الى الكثير من الحديث والمحاسبة للنفس وفعل الخير يقربك من حب الله غير ان من احبه الله اغناه عن الدنيا والاخرة فحبه يثبت القلب على قساوة من حولك وصعوبة الحياة وحبه يعطيك دزينة من الصبر على اساءة الاخرين وظلمهم وحبه يجعلك واقفا شامخا لاتحتاج الى معونة احد او رحمة احد وحبه يجعلك تشعر انك ملكت الدنيا بأسرها وما من شيئ يستحق التألم والحسرة عليه وحبه يجعلك باسما فرحا وانت تعيش اصعب الظروف واخيرا وليس اخرا ان احبك الله وقف الشيطان مكبلا امامك وسيعطيك ربي وربك في الدنيا ومن السهولة ان تملك الاخرة.لذا نحن نرى ان دخول الجنة اسهل بكثير من الحصول على حبه.احبك الله ياأمامنا علي واكرم وجهك فمنك تعلمت ان ابحث عن حب الله لا جنته.

احبكم الله في الدنيا والاخرة دمتم بود