فاعلون يجتمعون سرا الأسبوع المقبل لتحضير المؤامرة العلمية
تيار ثالث في الأفلان بدأ يتحرك لتنحية بلخادم
برمج أعضاء قياديون في جبهة التحرير الوطني، اجتماعا مصغرا للجنة المركزية، بحر الأسبوع الداخل، يأتي خارج الأجندة الرسمية للحزب، ويوصف بكونه خطوة منفردة تسبق دورة اللجنة المركزية، المقررة ما بين الخميس والسبت المقبلين، حسبما نقلته، لـ وقت الجزائر ، مصادر قيادية في الحزب، ساقت المسألة في إطار مؤامرة علمية جديدة تحاك ضد بلخادم، من قبل تيار جديد في طور التشكيل . وأوردت المصادر، أن قادة بارزون في الحزب، وبينهم محسوبون على عبد العزيز بلخادم، بادروا بفكرة عقد اجتماع غير رسمي للجنة المركزية، يجري خلال الأسبوع الداخل، واقترحوا على غيرهم، ممن يفترض أنهم يقاسمونهم رؤاهم داخل اللجنة المركزية، حضوره، من أجل الخروج بموقف موحد، حيال ما يجري في الحزب، من انقسامات وصراعات، وحيال الأمين العام عبد العزيز بلخادم تحديدا .
وقالت المصادر، إن الاجتماع الذي يعتزم هؤلاء عقده بحر الأسبوع الداخل، قبيل موعد دورة رسمية للجنة المركزية، إنما هدفه معاينة حجم الدعم الذي ستحظى به خطوة مستقبلية تستهدف حتما أمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم . وتحفظت المصادر عن تسمية المبادرة بالاجتماع، وذكرت أن تيارا جديدا يضم قياديين فاعلين في اللجنة المركزية، وعاملين في أهم مؤسسات الدولة، لم يسبق له أن انخرط في عمل ضد بلخادم، بدا يتشكل في الآونة الأخيرة، ويرى بأنه حان الوقت لقول كلمته فيما يحدث في الحزب، إذ يسعى هذا التيار حاليا لجمع مساندين في اللجنة المركزية من حوله، قبل إعلان خطوة يرجح أنها ستكون في اتجاه سحب الثقة من بلخادم .
وأضافت المصادر، أن هذا التيار يستلهم خطوته المستقبلية من تفاصيل المؤامرة العلمية التي تنحى بموجبها الأمين العام الأسبق، عبد الحميد مهري، من على رأس الحزب سنة 1996، إذ ينتظر متى يتحقق له إجماع يمثل ثلثي أعضاء اللجنة المركزية، لإصدار لائحة سحب الثقة من بلخادم، بمناسبة دورة للجنة المركزية تسبق الانتخابات التشريعية، المقررة السنة المقبلة . ولا يبدو، حسب المؤشرات التي تناقلتها المصادر، أن الفكرة ستكون جاهزة، بمناسبة الدورة المقبلة للجنة المركزية، المقررة ما بين الخميس والسبت المقبلين، بما أن المجموعة التي تستعد لعقد الاجتماع المصغر، وغير الرسمي للجنة المركزية، خلال الأسبوع الداخل، هم أقلية داخل اللجنة المركزية، تسعى حاليا لاستقطاب البقية الذين يفضلون أسلوب الصمت في التعاطي مع ما يجري داخل الحزب، في حين لا يستبعد أن يغتنم هذا التيار ذات المناسبة (دورة اللجنة ما بين الخميس والسبت المقبلين) في إبداء أطروحات تخرج عن رؤى بلخادم، فيما يتعلق بتسيير الأزمة مع التقويميين، فان هذا التيار عازم على تحقيق خطوته في تنحية بلخادم، من خلال لائحة لسحب الثقة، قبل تشريعيات 2012، وبمناسبة دورة لاحقة للجنة المركزية سواء تكون استثنائية أو عادية