منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU
منتدى شباب تينركوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
أ.محمد
أ.محمد
مشرف سابق
مشرف سابق
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 114
العمر : 41
مقر الإقامة : زاوية الدباغ تينركوك
تاريخ التسجيل : 01/12/2008
التقييم : 5
نقاط : 202

النفس البشرية صنفان لا ثالث لهما ... Empty النفس البشرية صنفان لا ثالث لهما ...

الثلاثاء مايو 19, 2009 12:35 am
خير ما تمدح به أي إنسان قولك فيه إنه ذو نفس كبيرة .و شرّ ما تذم به أي إنسان قولك إنه ذو نفس صغيرة . و لولا كبار النفوس في الأرض (لكانت جحيما) . و لولا صغار النفوس فيها لكانت نعيما . أولئك كالنحل ، و هؤلاء كالذباب ، فبينما لا تعيش النحلة مع الأزهار و من الأزهار ، تعيش الذبابة في الأقذار و مع الأقذار ،ثم تعود النحلة فتقدم جناها إلى الناس شهدا شهيا ، أما الذبابة فلا تنقل إلى الناس غير سموم قتالة ، النحلة تحمل البرء للسقيم ، و الذبابة تحمل السقم للبرئ.
و النبل في النفس لا يأتيها من كرامة المحتد ، و لا من رفعة الجاه ، و لا من سعة الثروة ، و لا من بريق الشهرة في أي فرع من فروع الاجتهاد البشري ، إنه عصارة اختبارات لا تُحصى مرت بها النفس . من كان ذا نفس كبيرة كان أنبل من أن يغتاب أحدا من الناس أو أن ينمَّ على أحد من الناس ، فالغيبة و النميمة أقذار لا يستطيب التغلغل في أجوافها النتنة إلا صغار النفوس ، و هؤلاء قد يكونون من أعرق العيال حسبا ، أو من أرفع الناس مركزا ، أو من أوفرهم ثروة أو من أبعدهم شهرة في دنيا العلم و الفن و السياسة و الدين و الاجتماع ، و يكون ما بينهم و بين النبل بون شاسع مثل ما بين الأرض وزحل .
و من كان ذا نفس كبيرة كان أبعد الناس عن التبجح ، فما تبجح إنسان بقوة بدنية أو عقلية ، أو بمال أو عقار ، أو بنسب أو جاه ، أو بشهرة أو بسلطان إلا لأن في نفسه الصغيرة جوعا إلى العظمة الحقة التي تأبي الانقياد له ، فيحاول فيحاول أن يبتزها من الغير ابتزازا و لو بقوة حنكه و لسانه .
و من كانت نفسه كبيرة أبت عليه أن يظهر أمام الناس على غير حقيقته ، فما خجل بجهله بين العلماء ، و لا بفقره أمام الأثرياء ، و لا بضعفه أمام الأقوياء، وإن هو كان على شيء من العلم و الثروة و القوة ما زها بذلك على الجهلاء و الفقراء و الضعفاء ، بل على العكس قلل من هذه الأشياء مخافة أن يخجل منه الجاهل و الفقير و الضعيف . أما الذين صغرت نفوسهم فيسيرون في الأرض بوجوه ليست وجوههم ، و ألسنة ليست ألسنتهم و لباس ليس لباسهم ، فهم أبدا يبطنون غير ما يظهرون ، وينطقون بغير ما يفكرون و يشعرون ، و يسعدهم أن ينخدع الناس بما يُظهرون عما يُبطنون.
و الذي نفسه كبيرة لا يكبر على أي إنسان ، و لا يذل لأي إنسان ، فهو يعلم أن كرامته لا تُصان إلا هو إذا أصان كرامة الغير ، وإنّ كرامةً تقوم على مذلة الغير لمذلة في ثوب كرامة ، و هو يأبى على كرامته أن تكون تاجا من نسيج العنكبوت تعبث به نفخة ريح عابرة قد لا تكون أكثر من كلمة طائشة ، أو حركة نابية تأتيه من حسود أو نمام أو عدو ، أو من صديق حميم ، و لذلك لا يقابل الكلمة الطائشة بكلمة طائشة و لا الحركة النابية بحركة نابية ، و لا هو يحسد حاسديه ، ويعادي الذين يعادونه ، و يشمت بالذين يشمتون به ، فنفسه أسمى من أن تنحدر إلى مثل هذه الصغائر ، أما الذي صغرت نفسه فلا ينفك يحدثك عن شرفه و عزته و كرامته ، و لا يهنأ له عيش إلا إذا كال لخصمه الكيل كيلين ، فرد الشتيمة شتيمتين و اللكمة لكمتين ، و العضة عضتين .(من الأعمال الكاملة لميخائيل نعيمة)
[b]


عدل سابقا من قبل أ.محمد في الجمعة مايو 22, 2009 10:06 pm عدل 1 مرات
ابراهيم نواري
ابراهيم نواري
مشرف منتدى التعليم العالي
مشرف منتدى التعليم العالي
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 356
العمر : 36
مقر الإقامة : تينركوك ولاية أدرار
تاريخ التسجيل : 06/12/2008
التقييم : 23
نقاط : 291
http://www.nouari.blogspot.com

النفس البشرية صنفان لا ثالث لهما ... Empty رد: النفس البشرية صنفان لا ثالث لهما ...

الثلاثاء مايو 19, 2009 12:15 pm
مشكور أستاذ على الموضوع وعلى العبارات النرة التي نتمنى من الله أن جعلها في ميزان حساناتك فلعلماء - حفظهم الله - قد بذلوا جهودا جبارة في دراسة النفس البشرية وألفوا فيها العلوم وكتبوا المجلدات وعقدوا الندوات ودرسوا علاقتها بالعقل والقلب والجسد ومن ثم علاقتها بالأهواء والنزوع نحو الشر أو الخير وجميع ذلك نجده فى القرآن الكريم فالله وضع فيها الخيار والاختيار فهى ملهمة أن تعرف التقوى وتعرف الفجور فمن زكىّ النفس وارتقى بها يفلح ومن جعلها تتبع الهوى والشهوات تخيب ويخيب معها صاحبها فهي تؤدي بك إلى طريقين لا ثالث لهما إما الجنة وإما النار فلقد وردت صراحة ثلاث آيات تبين مستويات وأنواع النفس من حيث الإيمان ، فهناك " النفس المطمئنة و النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة"

01- النفس المطمئنة

قال تعالى "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"

النفس المطمئنة هي أرقى درجات الرفعة التي يمكن أن تصل إليها النفس البشرية ، ولعل الوصول إلى هذه الدرجة يحتاج منا الكثير من العمل لكي نصل لهذه المكانة المرموقة ، ولكي ترتقي إلى هذه الدرجة عليك أن تكون أولا صادقا مع نفسك وواضحا أمام ذاتك وليس أن تخدعها أو تتهرب منها ، ومن ثم عليك أن تكون صادقا مع الله مخلصا له عملك ولا يجب أن تدع بينك وبين الله حواجز من المعاصي والآثام لكي يرضى الله عنك ويرزقك حلاوة الإيمان وطمأنينة القلب ، وأيضا أن تكون صادقا مع الآخرين من حولك فأنت لست وحدك ومحبة الناس لك دليل على محبة الله وتوفيقه .

الله سبحانه وتعالى وصف هذه النفس بالمطمئنة لأن كل الناس حيارى في هذه الدنيا إلا هذه النفس ، فمن عرف الله لا يحتار أبدا ولا يكون للريبة مكان في قلبه

وأسأل الله أن يكون قارئ هذه الكلمات من أصحاب النفس المطمئنة والتي بشرها الله بالجنة


02- النفس الأمارة بالسوء

قال تعالى "وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌِ"

من خلال هذه الآية نرى للنفس هنا مكانا للشر و الفتنة وتقترن بالهوى والشيطان وبفعل السوء ، والنفس الأمارة بالسوء تأمر صاحبها بفعل الخطايا و الآثام وارتكاب الرذائل وهى التى توسوس لصاحبها بشتى الو سائل مستعملة معه التحسين و التيسير وكل المغريات التى توقعه بلا شك فى الإثم و الخطأ ولا تتركه الا وهو مغموس في الوحل من رأسه حتي مخمص قدميه وبالتالى تقوده إلى الجحيم وبئس المصير

وأسأل الله أن نكون بعيدين كل البعد عن هذه النفس وأن يجنبنا الخطايا ما ظهر منها وما بطن

03-النفس اللوامة

قال تعالى "لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ"

تعتبر النفس اللوامة درجة وسطى بين النفس المطمئنة و النفس الأمارة بالسوء ، والرقى من النفس الأمارة بالسوء إلى النفس اللوامة يحتاج إلى الاعتراف بالذنب و غسل الذنب بالدموع والعودة إلى الله والتوبة النصوحة فى جادة الصواب وهي تعمل كرقيب على الإنسان حتى لا يقع فى المعاصي وتلوم صاحبها وتشعره بالذنب عندما يخرج عن دائرة الصواب إلى دائرة الانحراف ، أي هي بمثابة الناهي عن الخطأ و المرشد إلى الصواب ، قال الحسن البصري: هي نفس المؤمن، إن المؤمن ما تراه إلا يلوم نفسه: ماذا أردتُ بكلامي؟ وماذا أردتُ بعملي؟ وإن الكافر يمضي ولا يحاسب نفسه ولا يعاتبها
طاهري ع
طاهري ع
الأمين العام للمنتدى
الأمين العام للمنتدى
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 547
العمر : 57
مقر الإقامة : زاوية الدباغ
تاريخ التسجيل : 10/12/2008
التقييم : 70
نقاط : 725

النفس البشرية صنفان لا ثالث لهما ... Empty رد: النفس البشرية صنفان لا ثالث لهما ...

الثلاثاء مايو 19, 2009 12:43 pm
والله موضوع في القمة ولست ادري في الحقيقة لمن اوجه التحية ولكنها في الاخير لاخوين وعلى كل تبقى الجهود تتكاتف لنعطي للمنتدى زي آخر وبعد آخر من المعرفة شكرا لك استاذ على الموضوع وننتظر المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى