- محب تينركوكعضو
- الجنس :
عدد الرسائل : 51
العمر : 36
مقر الإقامة : تينركوك ولاية أدرار
تاريخ التسجيل : 19/12/2008
التقييم : 1
نقاط : 93
المرض الدائم
الجمعة سبتمبر 03, 2010 1:44 am
[b]مطالب الأساتذة والمعلمين تعود مع كل دخول مدرسي وجامعي، والتلويح بالإضراب أو اللجوء إليه أصبح الميزة الأساسية للمدرسة والجامعة في الجزائر، ولا يبدو أن الوضع سيتغير قريبا.
نفس المطالب تطرح منذ سنوات، وهي تتعلق بالجانب الاجتماعي تحديدا، وحتى الزيادات في الأجور، التي تعتبرها الحكومة مهمة، لم تغير شيئا، بل إن المطالب تتكيف بسرعة كبيرة مع التغيرات الحاصلة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، والحكومة لا تريد أن تعود إلى الوراء أو تقدم مزيدا من التنازلات، وبالنسبة لوزارة التربية فإن الدخول المدرسي، ككل سنة، كان ناجحا، وهي لا ترى أي داع للدخول في مفاوضات أو حوار مع ممثلي الأساتذة الذين يهددون بالتوقف عن العمل.
قد لا تؤثر تهديدات المنتسبين لقطاع التربية في شيء، والأرجح أنها لن تثني الوزارة عن مواقفها بخصوص الأجور وحتى ظروف العمل، لكن المشكلة ستظل قائمة إلى الأبد، مدرسة غير مستقرة، وتلاميذ يقرأون ما تكتبه الصحف وينتظرون عطلة إجبارية، وعندما يحين وقت الامتحان يجدد الأساتذة التزامهم بالحفاظ على مصالح التلاميذ، ويكثفون الدروس ويجرون الامتحان في موعده وينجح الجميع وكل عام والمدرسة بخير.
التحديات الحقيقية التي تواجهنا اليوم هي مضمون المدرسة، والسؤال الذي يجب أن يطرح هو أي نوع من التعليم تمنحه المدرسة لروادها؟ وهذا السؤال مغيب الآن في زحمة المطالب الاجتماعية، والطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع هذه المطالب توحي بأن هناك نية في تسيير هذه الأزمة المزمنة بدل السعي إلى حلها، وهذا يعني أننا نتعامل مع المدرسة كمشكلة مستعصية على الحل يجب تسييرها ومسايرة المرتبطين بها إلى حين، وأي نوع من التعليم يمكن أن توفره مدرسة من هذا النوع؟ وعندما يكون تعليم أمة يسير على أنه مشكلة فلا يحق لنا أن ننتظر الكثير من خريجي هذه المدارس مستقبلا.
ليس من الدهاء والحكمة أن تعالج قضايا المعلمين والأساتذة بالمراوغة والمكر والوعود الكاذبة، وحالة الاضطراب التي تعيشها المدرسة الجزائرية منذ سنوات لا يمكن أن تسمح لنا بتوفير التعليم الذي يستحقه أبناء هذا البلد وهم مستقبله.
نفس المطالب تطرح منذ سنوات، وهي تتعلق بالجانب الاجتماعي تحديدا، وحتى الزيادات في الأجور، التي تعتبرها الحكومة مهمة، لم تغير شيئا، بل إن المطالب تتكيف بسرعة كبيرة مع التغيرات الحاصلة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، والحكومة لا تريد أن تعود إلى الوراء أو تقدم مزيدا من التنازلات، وبالنسبة لوزارة التربية فإن الدخول المدرسي، ككل سنة، كان ناجحا، وهي لا ترى أي داع للدخول في مفاوضات أو حوار مع ممثلي الأساتذة الذين يهددون بالتوقف عن العمل.
قد لا تؤثر تهديدات المنتسبين لقطاع التربية في شيء، والأرجح أنها لن تثني الوزارة عن مواقفها بخصوص الأجور وحتى ظروف العمل، لكن المشكلة ستظل قائمة إلى الأبد، مدرسة غير مستقرة، وتلاميذ يقرأون ما تكتبه الصحف وينتظرون عطلة إجبارية، وعندما يحين وقت الامتحان يجدد الأساتذة التزامهم بالحفاظ على مصالح التلاميذ، ويكثفون الدروس ويجرون الامتحان في موعده وينجح الجميع وكل عام والمدرسة بخير.
التحديات الحقيقية التي تواجهنا اليوم هي مضمون المدرسة، والسؤال الذي يجب أن يطرح هو أي نوع من التعليم تمنحه المدرسة لروادها؟ وهذا السؤال مغيب الآن في زحمة المطالب الاجتماعية، والطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع هذه المطالب توحي بأن هناك نية في تسيير هذه الأزمة المزمنة بدل السعي إلى حلها، وهذا يعني أننا نتعامل مع المدرسة كمشكلة مستعصية على الحل يجب تسييرها ومسايرة المرتبطين بها إلى حين، وأي نوع من التعليم يمكن أن توفره مدرسة من هذا النوع؟ وعندما يكون تعليم أمة يسير على أنه مشكلة فلا يحق لنا أن ننتظر الكثير من خريجي هذه المدارس مستقبلا.
ليس من الدهاء والحكمة أن تعالج قضايا المعلمين والأساتذة بالمراوغة والمكر والوعود الكاذبة، وحالة الاضطراب التي تعيشها المدرسة الجزائرية منذ سنوات لا يمكن أن تسمح لنا بتوفير التعليم الذي يستحقه أبناء هذا البلد وهم مستقبله.
- عبيرعضو جد مميز
- الجنس :
عدد الرسائل : 448
العمر : 38
مقر الإقامة : بلاد الرجال و الابطال الجزائر
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
التقييم : 22
نقاط : 480
رد: المرض الدائم
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 5:08 pm
اساس التعليم هو المعلم و الاستاذ لكن المعلم و الاستاذ اصبح منشغل بالعمل النقابى
نقابة حرة و نقابة حكومية . و اصبح التركيز فقط على العمل النقابى قبل حلول الانتخبات المحلية و الوطنية
منها اعادة هيكلة الاحزاب . هذا هـو المجال الذى اصبح المدرس اى المعلم والاستاذ يفكر فيه لا يفكر فى مستقبل التلاميذ
و الدليل تابع الاحصائيات التى توضح عدد المنتخبون فى كل المجالس المنتخبة على المستوى الوطنى . بلدية ولاية و برلمان بغرفتيه اجلس الشعبى الوطنى و مجلس الامة . تجد ان نسبة 90 بالمئة من المنتخبون من قطاع التربية و لم يتمكنو ا من وضع حد للفوضى فى قطاع التربية و التعليم
نقابة حرة و نقابة حكومية . و اصبح التركيز فقط على العمل النقابى قبل حلول الانتخبات المحلية و الوطنية
منها اعادة هيكلة الاحزاب . هذا هـو المجال الذى اصبح المدرس اى المعلم والاستاذ يفكر فيه لا يفكر فى مستقبل التلاميذ
و الدليل تابع الاحصائيات التى توضح عدد المنتخبون فى كل المجالس المنتخبة على المستوى الوطنى . بلدية ولاية و برلمان بغرفتيه اجلس الشعبى الوطنى و مجلس الامة . تجد ان نسبة 90 بالمئة من المنتخبون من قطاع التربية و لم يتمكنو ا من وضع حد للفوضى فى قطاع التربية و التعليم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى