الوفاق في مالي برأسين ولاعبون يشتكون تأخر الرواتب

تصوير : بعثة الشروق الى مالي هناك الكثير من الاسباب الكامنة وراء ضياع حلم الجزائريين وهم يواصلون افراحهم بلقب اضافي من وفاق "الجزائر" لكن الكثير منها بقي خفيا او متسترا عنه في محاولة لحفظ استقرار الفريق قبيل ساعات من الموعد الهام.
وبدا الفريق متشرذما اثناء سفرية مالي، خاصة بعد ان تأخر رئيس الفريق سرار في اللحاق بالبعثة وفرض الاستقرار في النادي، وهو ما ترك الفريق منشطرا الى نصفين، في بعثة يجهل من يترأسها.
ووصل الوفاق الى مالي برأسين هما حسين بلعباس الذي عينه سرار لتولي المهمة، والذي سبق وأن قام بها، والثاني هو بلعياط الذي نصب نفسه مسؤولا عن البعثة بنفسه وقال ان كأس الكاف من اختصاصه وصرف من جيبه 2 مليار من أجل التتويج بها.
وأثر هذا التخبط على نفسية اللاعبين كثيرا، وكذا على استقرار الفريق قبل موعد هام، قبل ان يلتحق رئيس الفريق سرار متأخرا ويؤكد بأن بلعباس هو الاساس في الفريق، الامر الذي ازعج بلعياط وجعله يتوارى عن الانظار عشية المباراة.
الكل حاول أن ينسب التتويج له لكن الله فضحهم
وظهرت في الايام التي سبقت المباراة الكثير من الاشخاص الذين حاولوا نسب النتائج الايجابية التي يحصدها الفريق لصالحهم، بل ان هناك احدهم قال لـ "الشروق" بأن كأس الكاف له وهو من جلبها للوفاق، وكان الفريق قد فاز بها قبل ان ينقلب الفأس على الرأس.
وسعى كثيرون الى نسب التتويج لهم والظهور بألبسة رسمية، لكن القدر اراد ان يفضحهم، حتى ان هناك من الشخصيات السياسية من قدمت لمساندة الفريق في طائرة خاصة في مشهد ذكرنا بفناني مصر في موقعة أم درمان، وكان الأجدر ان يتم استقدام المناصرين الاوفياء للفريق للوقوف الى جانب ناديهم وتشجيعه بحرارة بدل القدوم متأخرا والهروب مباشرة بعد اللقاء من حيث اتوا.
تكتلات بالجملة في الفريق في غياب الصرامة
ولاحظت الشروق خلال متابعتها اليومية لأفضل فريق جزائري في الوقت الحالي ان التكتلات نخرت جسد الفريق المميز بلاعبيه، حيث انقسم اللاعبون لأكثر من حلف بطريقة عنصرية غريبة جدا.
وأضحى الفريق منقسما الى اصحاب الغرب، ومجموعة الوسط وأبناء الشرق، وهي معطيات تزامنت مع غياب مدرب قوي الشخصية يفرض قراراته بصرامة.
ولو ان مشيش يعرف كثيرا بطيبته وحسن تواصله مع اللاعبين الا ان جعل من الأمر يتعدى الحدود، وهي علامات بدات تتضح من خلال تصرف خالد لموشية الذي ثار في وجه مدربه في مباراة الذهاب حينما تم استبداله، وذلك تعاطفا مع باقي زملائه المغتربين الذين يعانون التهميش في الفريق على حد قوله.
لاعبون ينتظرون مستحقات الأشهر الستة الأخيرة
وقال احد اللاعبين، رفض الكشف عن اسمه، لـ "الشروق" بأن اللاعبين سئموا الوضعية السائدة في الفريق، موضحا بأنهم لم يتلقوا مستحقاتهم التي تعود لشهر جويلية الماضي.
وأشار هذا اللاعب المحوري في الفريق والذي شارك في كل مبارايات فريقه "ليس المغزى من ذلك هو اننا تعمدنا الهزيمة امام الملعب المالي، لكن الظروف جعلتنا نشعر بالقلق والسأم والتي أثرت كثيرا على ادائنا".
ولم يكن ذلك تصريحا للاعب فقط بل ان احد اعضاء الطاقم الفني للفريق صب في نفس الاتجاه موضحا، بأنه لم يتلق أجرته منذ ثمانية اشهر خلت.
"إنه إنجاز عظيم لمالي، سأغادر وأنا مرتاح البال"
قدم مهاجم الملعب المالي ومسجل الهدف الأول كوليبالي بكاري احد احسن مبارياته في المنافسة الافريقية، ما جعل الجميع يشيد بقدراته الكبيرة التي ستوصله الى الاحتراف قريبا حسب ما صرح به لـ "الشروق" في نهاية المباراة "تتويجنا اليوم بالكأس سيجعلني اغادر الفريق وأنا مرتاح البال، لأننا اسعدنا جمهورنا الغفير الذي يستحق هذا الانجاز العظيم" وكشف كوليبالي الذي سجل اول امس هدفه السادس في المنافسة الافريقية عن مغادرته الرسمية للنادي " اليوم كنت متابعا من احد المناجرة الذي سيجولني لفرنسا بذلك كل ما املك حتى تكون النهاية سعيدة والحمد لله ".
المدرب جيبي تاه رافييل لـ "الشروق":
"خطة الوفاق ساعدتنا في العودة والتتويج"
اعتبر مدرب الملعب المالي جيبي تاه رافييل تتويج فريقه بكأس الكاف انجازا كبيرا للكرة المالية، مشيدا بالجماهير الغفيرة التي قدمت السند الكبير للاعبين في مباراة كان الفريق متخلفا "في البداية لا يمكنني سوى توجيه تحية تقدير الى كل الانصار على التشجيع المتواصل والذي كان له الدور الاول في الوصول الى منصة التتويج" مضيفا "صعوبة المباراة كانت منتظرة من البداية توقعنا تكتل الوفاق في الخلف للحفاظ على النتيجة، لم نيأس على الرغم من عدم تسجيلنا في المرحلة الاولى، طلبت من لاعبي مواصلة الضغط لأن اي نادٍ يلعب في الخلف لا يمكنه الصمود الى نهاية المباراة وتمكنا من تسجيل هدفين والرد على نتيجة الذهاب والتتويج في النهاية".