عرضت كأس العالم ليلة الأربعاء مباشرة بعد وصولها إلى الجزائر في فندق الهيلتون في سهرة خاصة بالوزراء والشخصيات الرياضية
وعرفت
السهرة التي شهدت أول عرض لكأس العالم حضور وزير الشباب والرياضة الهاشمي
جيار، عز الدين ميهوبي كاتب الدولة مكلف بالاتصال لدى الوزير الأول، وزير
السكن نور الدين موسى، ابراهيم جفال رئيس ديوان الوزارة المنتدبة لدى
وزارة الداخلية المكلفة بالجماعات المحلية.
وبالإضافة
إلى هؤلاء الوزراء الذين أخذوا صورا تذكارية مع مجسم كأس العالم، فإن
السهرة عرفت حضور العديد من الوجوه الرياضية في مقدمتها لخضر بلومي، علي
فرقاني، مرزقان شعبان وزبير باشي
كما
عرف الحدث أيضا حضورا قويا لمسؤولي كوكا كولا، بما فيهم المدير الجهوي
إبراهيم العروي، مديرة التسويق صونيا العروي ومدير كوكا كولا بالجزائر
خليد.

• غادرت الجزائر بعد 24 ساعة من وصولها
  
• عرض مجسم كأس العـالم بالهلتون استقـطب الجـماهير من كـل ربوع الوطن
  
• حضر
  جمع غفير من عشاق كرة القدم وغيرهم إلى حظيرة الهلتون يوم الخميس الفارط
  لمشاهدة السيدة كأس العالم التي زارت الجزائر لأول مرة في إطار دورتها
  الإفريقية.وقد
  قدم أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وهو العدد المخصص فقط لأخذ صورة تذكارية مع
  النسخة الأصلية لكأس العالم، ولكن المحظوظين فقط منهم من تمكن من تحقيق
  الحلم الذي لن يتكرر ربما مرة أخرى.وقد
  وصلت الكأس إلى الهلتون بعد مغادرتها مقر جريدة الشروق في حدود الساعة
  العاشرة، لليبدأ بعدها بدقائق معدودات الحفل، بأخذ صور تذكارية لعمال
  الشركة المنظمة، قبل أن يسمح للمدعوين بالدخول أفواجا إلى قاعة بث خاصة،
  استعملت فيها تقنية الأبعاد الثلاثة أمتعت الحضور بمشاهد فيلم قصير عن كأس
  العالم مدته ثمان دقائق، عرضت من خلاله مشاهد من دورات مختلفة عن المنافسة
  الأغلى منذ عهد روجي ميلا ومن سبقوه إلى آخر دورة نظمتها ألمانيا في سنة
  2006، وتوّج بها المنتخب الإيطالي، وبعد الفيلم سمح للمدعوين بالدخول إلى
  الرواق المؤدي لمنصة كأس العالم لأخذ صور والتي تسلم بعد دقيقة من آخذها،
  بحيث جهزت آلات متطورة من طرف المنظمين.
  
• الضغط ازداد بعد الظهيرة
  
• هذا
  وازداد الضغط مع مرور الوقت بسبب توافد الناس على حظيرة السيارات أين كانت
  متواجدة كأس العالم، بحيث جاء عدد هائل من الجمهور الجزائري مع قرب وقت
  رحيلها، ولأهمية قيمة كأس العالم فقد كان الحضور من كل الأصناف العمرية من
  الجنسين، وما يحسب على مسؤولي الحفل هو التنظيم الجيد والمحكم طوال يوم
  الخميس المنصرم، فبالرغم من كثافة الجمهور إلا أنه لم تحدث أي تجاوزات إلى
  غاية مغادرة الكأس أرض الوطن.
  
• حلم مشاهدتها تحقق ويبقى حلم التأهل فقط
  
• ولئن
  كان الصعود إلى المنصة الشرفية مشروطا بتذكرة خاصة من قبل الراعي الرسمي
  للحفل كوكا كولا، إلا أنه ما لفت انتباهنا هم الشبان القادمون من كل ربوع
  الوطن من دون أي دعوة خاصة أو رسمية، آملين في الدخول إلى مكان تواجد
  الكأس بطريقة أو بأخرى لرؤيتها فقط أمامهم بعدما تعوّدوا على مشاهدتها عبر
  شاشة التلفاز فقط، وكانت أمنيتهم أخذ صورة تذكارية تبقى لهم ذكرى خالدة في
  حياتهم، خاصة وأنهم متيقنون بأن منتخب بلادهم قد يصل إلى المونديال القادم
  أو الذي بعده، ولكنه لن يتوّج بها مادامت الكرة الجزائرية تعاني من أمراض
  عدة.وقال
  العديد من الشبان الذين التقت بهم الشروق بأنهم بمجرد بلوغهم خبر قدوم
  كأس العالم إلى الجزائر عبر صفحات يومية الشروق، قرروا القدوم إلى العاصمة
  غير آبهين بالشروط الموضوعة من قبل منظمي الحفل، على غرار سفيان وسيد أحمد
  القادمان من عنابة برا:"أملنا الوحيد هو النظر عن قرب لكأس العالم التي لا
  نشاهدها فقط عبر شاشة التلفاز، وهذه فرصة العمر ولن تتكرر، ويبقى حلمنا
  الثاني هو مشاهدة المنتخب الجزائري يشارك في كأس العالم بجنوب إفريقيا
  2010، بحيث لم تتح لنا فرصة مشاهدته في كأسي العالم في إسبانيا 1982
  والمكسيك في 1986 باعتبارنا من مواليد الثمانينات".
  
• حافلة خاصة لنقل الوافدين
  
• وفي
  إطار التنظيم المحكم ولتفادي الازدحام بحظيرة السيارات المحاذية لمبنى
  مركز الأعمال وفندق الهلتون، فقد جهز المنظمون حافلة خاصة لنقل الحضور إلى
  الحظيرة المحاذية لفندق الهلتون، بحيث خصص موقف خاص بسيارات الزوار بعيدا
  عن مكان تواجد الكأس، ليتم نقلهم عبر الحافلة وهو ما استحسنه جل الحضور،
  ودامت العملية منذ العاشرة صباحا إلى غاية الساعة السادسة أين انتهى الحفل.
  
• وزراء وشخصيات رياضية أخذوا صورا مع الكأس
  
• ولم
  يكن الحضور من أجل كأس العالم من عامة الناس بل شخصيات بارزة في البلاد،
  أبت إلا أن تأتي لمشاهدة الكأس عن قرب، على غرار جمال ولد عباس وزير
  التضامن، بالإضافة إلى بعض لاعبي المنتخب الوطني على غرار صادمي ومحمد
  راحم لاعب اتحاد الحراش السابق، كما حضر مساعد المدرب الوطني لمين كبير.وقد
  سنحت الفرصة للاعبي أكاديمة نادي بارادو بأخذ صور تذكارية مع الكأس، وقد
  عبر جلهم عن أملهم في قيادة المنتخب الجزائري مستقبلا للمشاركة في كأس
  العالم.وحرص
  المنظمون على تخصيص ركن خاص للصحافة لإجراء حوارات مع الشخصيات التي رافقت
  كأس العالم على غرار مرارداس الناطق الرسمي في رحلة كأس العالم بكل دول
  إفريقيا.
  
• الكأس غادرت الجزائر على الساعة 19:00
  
• غادرت
  نسخة كأس العالم التراب الجزائري على الساعة 19:00 بعدما قضت قرابة 24
  ساعة بالعاصمة، وكانت الوجهة نحو المغرب عبر الطائرة الخاصة التي ستزور
  بها كل الدول الإفريقية في رحلة ستدوم إلى غاية نهاية سنة 2009.
  

منقول عن الشروق اليومي :02/10/2009