الصناعة التقليدية و المجتمع الاسلامى
الجمعة مايو 15, 2009 10:49 am
إن أي مجتمع من المجتمعات لا يخلو من مجموعة من الصناعات والحرف، ولكن تتفاوت المجتمعات فيما بينها كماً وكيفاً في كثيرٍ من المهن الصناعية، وذلك حسب ظروف كل مجتمع وإمكاناته، واحتياجاته.
وقد تركزت الصناعات في العصور الإسلامية المبكرة في الصناعات المتعلقة بالزراعة وما ينتج عنها في فترات الاستقرار، ويتحول ذلك الاهتمام إلى صناعات الأسلحة والآلات العسكرية في فترات الحروب والفتوحات نظراً لاحتياج المجتمع إلى تلك الصناعات في حروبهم المتواصلة مع المشركين، كذا في تواصل حركة الفتوحات الإسلامية داخل الجزيرة وخارجها.
فعرفت مجموعة من الصناعات الحربية المختلفة: كالسيوف والرماح والنبال، والدروع، والمغافر، وغير ذلك من الأسلحة المعروفة آنذاك، كما تطورت الصناعات العسكرية في العصور الإسلامية المتعاقبة تطوراً سريعاً، وذلك للحاجة إليها في الفتوحات المتواصلة للدولة الإسلامية، هذا إضافة إلى ما كان منتشراً من صناعات حرفية أخرى في مجالات الأثاث والحلي والاحتياجات الحياتية اليومية منذ عصور الإسلام المبكرة.
كما برع المسلمون في الصناعات المتعلقة بالنسيج أو التطريز، وكذا صناعة الأصباغ، وصناعة الفخار، والكاشاني، والقرمد، وكذا الصياغة والنقوش الخزفية الجميلة، وغير ذلك من الصناعات الضرورية والتكميلية في المجتمع الإسلامي.
وكان من أبرز المهن الصناعية التي اشتهرت في المجتمعات الإسلامية وكان لها أثرها الواضح في تقدم المجتمعات الإسلامية ورقيها ما يأتي:
-1 البناء: والبنّاء اسم لمن يحترف مهنة البناء سواء بالحجر أو الطوب أو بغيرهما، وهي مهنة يمتد عمل صاحبها إلى نحت الأحجار وحفرها، وإلى زخرفة الجدران والسقوف.
-2 النجارة: وهي حرفة تحتاج إلى المهارة أيضاً ومادتها الخشب، وكان النجارون يقومون بصنع السقوف والأبواب والكراسي، والمراكب البحرية، وكذا الأقواس والنبال والرماح، والأطباق والأقداح، وغيرها. وهي صناعة محتاجة إلى أصل كبير من الهندسة في جميع أصنافها، ومعلم هذه الصناعة الأول في الخليقة هو نبينا نوح عليه السلام، ويقال: إن أئمة الهندسة اليونانيين كلهم أئمة في هذه الصناعة.
-3 الحياكة والخياطة: ويعدها ابن خلدون من الحرف الضرورية للعمران، وكان الحاكة ينسجون الغزل من الصوف والكتان والقطن، أما الخياطون: فهم الذين يعملون على تقدير المنسوجات على اختلاف الأشكال وتعدان من أقدم الصناعات في الخليقة.
-4 الصياغة: الصائغ هو صانع الحلي الذي يصوغها ويشكلها، والصياغة حرفته، وكان للصاغة أسواق خاصة في المدن الإسلامية الكبيرة، وقد خلّف الصاغة المسلمون حلياً ومصوغات على مستوى رفيع من الجمال والفن.
-5 الحدادة: وصاحبها هو الحدّاد، وهو من يعالج الحديد، ويقوم بصناعة الأدوات اللازمة من الحديد من سلاح وسكاكين، وأوان، ومبارد، وغيرها.
وتشير مصادر الحضارة الإسلامية إلى مجموعة من الحدادين الذين كان لهم أثر في تطور الصناعات التي تعتمد على الحديد، كما أن هذه المصنوعات كانت كثيرة ومنوعة، ولقد كان لهؤلاء سوق خاصة بهم في كثير من المدن الإسلامية.
-6 السقاية: وهم فئة ضخمة كان عملهم يقوم على حمل الماء النقي الصالح للشرب من الأنهار لاستعماله في البيوت، وكان هؤلاء يحملون الماء بالقرب أو الروايا، وكان لهم أثر كبير في توفير المياه، وجلبها في كثير من المدن الإسلامية
وقد تركزت الصناعات في العصور الإسلامية المبكرة في الصناعات المتعلقة بالزراعة وما ينتج عنها في فترات الاستقرار، ويتحول ذلك الاهتمام إلى صناعات الأسلحة والآلات العسكرية في فترات الحروب والفتوحات نظراً لاحتياج المجتمع إلى تلك الصناعات في حروبهم المتواصلة مع المشركين، كذا في تواصل حركة الفتوحات الإسلامية داخل الجزيرة وخارجها.
فعرفت مجموعة من الصناعات الحربية المختلفة: كالسيوف والرماح والنبال، والدروع، والمغافر، وغير ذلك من الأسلحة المعروفة آنذاك، كما تطورت الصناعات العسكرية في العصور الإسلامية المتعاقبة تطوراً سريعاً، وذلك للحاجة إليها في الفتوحات المتواصلة للدولة الإسلامية، هذا إضافة إلى ما كان منتشراً من صناعات حرفية أخرى في مجالات الأثاث والحلي والاحتياجات الحياتية اليومية منذ عصور الإسلام المبكرة.
كما برع المسلمون في الصناعات المتعلقة بالنسيج أو التطريز، وكذا صناعة الأصباغ، وصناعة الفخار، والكاشاني، والقرمد، وكذا الصياغة والنقوش الخزفية الجميلة، وغير ذلك من الصناعات الضرورية والتكميلية في المجتمع الإسلامي.
وكان من أبرز المهن الصناعية التي اشتهرت في المجتمعات الإسلامية وكان لها أثرها الواضح في تقدم المجتمعات الإسلامية ورقيها ما يأتي:
-1 البناء: والبنّاء اسم لمن يحترف مهنة البناء سواء بالحجر أو الطوب أو بغيرهما، وهي مهنة يمتد عمل صاحبها إلى نحت الأحجار وحفرها، وإلى زخرفة الجدران والسقوف.
-2 النجارة: وهي حرفة تحتاج إلى المهارة أيضاً ومادتها الخشب، وكان النجارون يقومون بصنع السقوف والأبواب والكراسي، والمراكب البحرية، وكذا الأقواس والنبال والرماح، والأطباق والأقداح، وغيرها. وهي صناعة محتاجة إلى أصل كبير من الهندسة في جميع أصنافها، ومعلم هذه الصناعة الأول في الخليقة هو نبينا نوح عليه السلام، ويقال: إن أئمة الهندسة اليونانيين كلهم أئمة في هذه الصناعة.
-3 الحياكة والخياطة: ويعدها ابن خلدون من الحرف الضرورية للعمران، وكان الحاكة ينسجون الغزل من الصوف والكتان والقطن، أما الخياطون: فهم الذين يعملون على تقدير المنسوجات على اختلاف الأشكال وتعدان من أقدم الصناعات في الخليقة.
-4 الصياغة: الصائغ هو صانع الحلي الذي يصوغها ويشكلها، والصياغة حرفته، وكان للصاغة أسواق خاصة في المدن الإسلامية الكبيرة، وقد خلّف الصاغة المسلمون حلياً ومصوغات على مستوى رفيع من الجمال والفن.
-5 الحدادة: وصاحبها هو الحدّاد، وهو من يعالج الحديد، ويقوم بصناعة الأدوات اللازمة من الحديد من سلاح وسكاكين، وأوان، ومبارد، وغيرها.
وتشير مصادر الحضارة الإسلامية إلى مجموعة من الحدادين الذين كان لهم أثر في تطور الصناعات التي تعتمد على الحديد، كما أن هذه المصنوعات كانت كثيرة ومنوعة، ولقد كان لهؤلاء سوق خاصة بهم في كثير من المدن الإسلامية.
-6 السقاية: وهم فئة ضخمة كان عملهم يقوم على حمل الماء النقي الصالح للشرب من الأنهار لاستعماله في البيوت، وكان هؤلاء يحملون الماء بالقرب أو الروايا، وكان لهم أثر كبير في توفير المياه، وجلبها في كثير من المدن الإسلامية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى