منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU
منتدى شباب تينركوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
jadid
jadid
عضو
عضو
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 144
العمر : 53
مقر الإقامة : tinerkouk
تاريخ التسجيل : 27/08/2011
التقييم : 49
نقاط : 410

[b]رمضان ثورة روحية في التغيير[/b] Empty [b]رمضان ثورة روحية في التغيير[/b]

الخميس يوليو 19, 2012 6:14 pm
مقتطف من موضوع للدكتور:رمضان عمر

· شهر رمضان والتربية الإرادية :


في شهر رمضان تستنفر الطاقات وتكبت الشهوات، ويسمح للعقل والقلب أن يتنافسا في تشكيل عالم الروح من خلال الطاعات والتأملات، والتغيير يقع من خلال تلك الطاقة القادرة على كبح جماح الشهوة وإعداد الجسد لتلقي أوامر الطاقة وفق رؤية الشرع؛ ومن هنا تنصاع الجوارح لأمر الروح فيتوقف الجهاز الهضمي عن ممارسة دوره الشهواني، وتصمت الجوارح كي تنال رضا خالقها، فلا رفث ولا فسوق ولا جدال، ولكن عبادة وصبر.



هذه التربية الروحية المتواصلة عبر شهر كامل تعد الجسد كي ينطلق من إساره ومكبلاته؛ فتولد الإرادة الفاعلة لتحقيق أسباب النصر والتمكين من صبر على البلاء، واستجابة لأمر الله، وتنفيذا لأحكامه. ومن هنا فان واحدا من عبر الصوم انه رؤية في تجسيد الإرادة الفاعلة لمجابهة المنكر وصقل الشخصية ودفعها نحو عالم فاعل نشيط.



· التربية الرمضانية وأثرها في التغير الاجتماعي :


هناك سمت عجيب يفرضه ذلك المنطق الروحاني الرمضاني لأمة تصوم في وقت واحد، وتفطر في وقت واحد ويتخللها شعور فيزيائي واحد، يقع من خلال اثر الصوم على الجسد،وكأن منطق الصوم يصر على بناء التكافل الاجتماعي من خلال انصهار الأمة كلها في تجربة الصبر والمعاناة، وهنا يتجلى مفهوم الوحدة الروحية التي تدفع إلى تشكيل تكافل اجتماعي يشعر الغني فيه تجاه أخيه الفقير امة واحدة تتلقى أوامرها من اله واحد:" {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]. وفي الآية الأخرى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}



· رمضان والتغيير السياسي :


إن اثر التغيير السياسي لشهر رمضان على امة الرحمن لا يمكن إغفاله أبدا؛ ذلك أن مفهوم الصيام:التزام الشرع في وحدة تكافلية جمعية،هذا المسار الجمعي يرد الأمة إلى منهج واحد في التصور والاعتقاد والتكافل، ويمنحها فرصة حقيقية للانطلاق من رؤية التكافل وحشد الطاقات لبناء نفسها، مما يعني أن حالة الضياع والفرقة تستدعي استحضار دلالات وعبر هذا الشهر، لتعود الأمة فتنصهر في الصبغ الربانية تحت مهج قويم فتكون بذلك قد شكلت جبها، واحدة تلتزم بهم واحد ولا تحتكم لقطرية ضيقة كما ه الحال اليوم.



ومن هنا فان ثورة التغيير في الفكر الذي يجتاح النفس في رمضان من خلال مفهوم التطهير والبناء والصبر يجعلها امة ذات غاية واحدة وهم واحد وتور واحد ح وهذا يؤهلها أن تبحث لها عن جبهة واحدة تتخذ شكلا سياسيا واحدا



· وقفة مع حال الأمة:


يأتي شهر رمضان هذا العام وجرح الأمة ينزف، وكلومهم تدمى،فأين شهر الرحمة إذا، إن صحوة الضمير التي هيجت من خلال الفعل العبادي المرتبط بالتربية السلوكية عبر نفحات الخير في رمضان تستدعي نقل التجربة الفردية اليوم إلى تجربة جمعية؛ فإذا كان شهر رمضان هو شهر الانعتاق من النار في الآخرة فقد آن لأمة القران أن تنعتق من ظلم الحكام وجور الطواغيت، وتعلن التمرد على شياطين البشر وتتوحد في وحدة شعورية مع جراحات المنكوبين فتتداعى لمصائب المظلومين في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والعراق وأفغانستان والصومال لتكون بحق امة القران وأمة الصيام وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى }. وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه).



الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى