وجـهُ الأيــامِ يُعانـدُنـي
أرتحلُ إليـهِ .. ولا يرغـبْ
أحتاجُ البسمـةَ فـي لغتـي
فأعرنـي قاموسـاً أخصـبْ
آمنـتُ بأنَّـكَ أسـتـاذي
فأنا التلميذُ ، أنـا الأنجـبْ
لكنِّـي لـم أُفلـحْ أبــداً
في فكِّ خرافتِـكَ الأصعـبْ
قدري أن تسكـنَ أنسجتـي
وغذاؤكَ سُـمٌّ يُستحلـبْ !
هل تـدري أنَّـكَ شرنقتـي
أتغـذَّى فيـكَ ولا أهـربْ
وحدودُكَ تلتهـمُ حـدودي
لأغامرَ فـي غسـقٍ أرحـبْ
إجهاضُ قصيدَتـكَ المثلـى
يقتـاتُ شراييـنَ المكتـبْ
فألـوذُ بقافيـةٍ صـغـرى
كالقمرِ تخفَّى في كوكـبْ !
الآن أغــادرُ أمتـعـتـي
صحراءُ القلبِ هي الأنسـبْ
أحبو وصقيعـي فـي رئتـي
سريانُ الريحِ ، ولا مطلـبْ
تحدوني الرعشةُ فـي خجـلٍ
فأرتِّـلُ غيمـاً لا يُسكـبْ
الدهشـةُ تخطـفُ طاولتـي
فأعودُ وغضبـي لا يغضـبْ
أرتجـفُ وأنفاسـي حُبلـى
بالغربةِ هل وطني أخصـب ؟
أتغيَّبُ أو أحضـرُ لا شـيءَ
سيهربُ من وجهي المُتعـبْ
الحبُّ ، الخوفُ ، وقد كنَّا ...
يعتـدلُ القلـبُ ويترقَّـبْ !
تاريـخُ الحـبِّ بـدايـاتٌ
والخوفُ صياغتـهُ الأغـربْ
ما بيـنَ البيـنِ هنـا ينمـو
نسيانٌ ، بئسَ بـهِ مذهـبْ !
***
آتٍ لسمـاءكَ يـا كـونـاً
يطوي العشَّاقَ ، فهل أُكْتَبْ ؟
مـا بيـنَ أصابعـكَ أنـادي
وأسبِّحُ " يا ... أنتَ الأقربْ "
فأعرنـي لوحتـكَ الكبـرى
لا تقتـلْ ظلِّـي ، لا تهـربْ
إنْ كانَ قضاؤكَ في حرفي ...
شرفٌ لحروفـي أن تُصلـبْ