- بهيةعضو بارز
- الجنس :
عدد الرسائل : 1138
العمر : 52
مقر الإقامة : وسط المدينة تينركوك ولاية ادرار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
التقييم : 69
نقاط : 2069
مقتطفات من كتاب طبيب الشهيد صدام حسين
الإثنين فبراير 08, 2010 5:47 pm
والكتاب مؤلفه هو د/ علاء بشير طبيب صدام حسين اما اسم الكتاب فهو ( كنت طبيبا لصدام )
واليوم ساطرح منه ان شاء الله الجزء الخاص بالعراق منذ الحرب العالمية الاولى وحتى قيام الملكية
( كانت للحرب العالمية الاولى التىاندلعت فى شبه جزيرة البلقان آثارها السريعة على منطقة الشرق الاوسط فقد خشيت الحكومة البريطانية انه ربما تهدد القوات التركية اماكن استخراج البترول فى بلاد فارس تلك التى تمد الاسطول الملكى بكميات كبيرة من الوقود وعليه فقد توجهت الى البصرة فى نوفمبر 1914م حملة برية كبيرة من الانجليز والهنود كان من بين اهدافها تامين استخراج البترول من الحقول الفارسية
وبعد سقوط البصرة زحفت الحملة فى اتجاه الشمال وفى نوفمبر 1915م كانت قوات الحملة على بعد 80كم جنوبى بغداد حيث لاقت دفاعا عنيفا من القوات التركية التى دحرت الغزاة الى مدينة الكوت حيث تعرضوا لحصار شديد وتكبدوا خسائر فادحة ادت بهم فى النهاية الى الاستسلام وقد قتل فى هذه المعركة 10 آلاف جندى بريطانى وجرح 20 الف
ارسلت لندن على الفور مددا من الهند حيث تمكنت القوات البريطانية بقيادة القائد ستانلى مود من دحر الجيش العثمانى مرة اخرى
وعندما استولى الجيش البريطانى الهندى الجديد على بغداد فى مارس 1917م خطب الجنرال مود قائلا
( لقد اتينا لتحريركم وليس لاحتلالكم )
وعندما دخل المدينة سادت فيها الفوضى وعم فى المدينة السلب والنهب سواء فى المبانى العامة والمكتبات والدكاكين وبيوت الاغنياء لكن رد فعل الجنرال كان سريعا ففى خلال ساعات قليلة تمكنت قواته من اعادة السكينة والنظام الى بغداد واضطر كثير من اللصوص الى ترك الغنائم والفرار من المدينة
وكذلك شهد اقليم الحجاز ثورة كبيرة قام بها الشريف حسين بن على شريف مكة عام 1916م وانضم الى جيشه بسرعة عدد من الضباط العرب الشبان الذين كانوا قد تخرجوا من الاكاديمية الحربية العثمانية فى اسطنبول
وكان من بينهم نورى السعيدالذى اصبح بعد فترة رئيس اركان حرب جيش الثوار العرب الذى بدا يزحف شمالا بقيادة الامير فيصل بن الحسين وكذلك ضابط المخابرات البريطانى لورانس العرب
كان احتلال ميناء العقبة على البحر الاحمر هو اول انتصار كبير يحققه لورانس العرب وفيصل وكانت عمليات التخريب والاعتداءات المستمرة التى شنها جيش الثوار على طرق الامدادات والحاميات التركية قد سهلت الطريق على الجنرال ادموند اللنبى وجنوده كى يتحركوا من مصر الى فلسطين
واستطاع اللنبى فى ديسمبر1917م ان يحتل اقدس وواصل حملته بمحاذاة الشاطىء نحو سوريا ودمشق اما جيش الثوار العرب فقد قام بالمثل فى عمق البلاد
وفى عشية الاول من اكتوبر دخل الثوار العرب دمشق يتقدمهم الامير فيصل واستقبلهم الاهالى استقبال الابطال وبعدها بيومين وصا اللنبى دمشق ودخلها بجيشه دون مقاومة
كم ان الامير فيصل اعلن نفسه ملكا على دمشق عندما تقدم بالثوار نحو دمشق
لكن الحدود كانت قد رسمت قبل ذلك بامد بعيد
كانت انجلترا وفرنسا ابرمتا اتفاقية سايكس بيكو فى مايو 1916م وفى الاتفاقية تم تقسيم املاك الدولة العثمانية بينهما ( الشام والعراق ) بموافقة روسيا
وفى مؤتمر سان ريمون المعقود فى ابريل 1920م تم تعديل سايكس بيكو حيث تم اعلان الانتداب البريطانى على العراق وفلسطين بينما وضعت سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسى وعل اثر ذلك توجهت قوات فرنسية بسرعة الى الجزء الشرقى من ساحل البحر المتوسط وقامت بطرد فيصل الذى كان نصب نفسه ملكا فيها
وبعد اشهر قليلة استاء العراقيون من الخضوع للحكم العسكرى البريطانى سواء فى الوسط او الشمال الكردى وقد استطاع الثوار ان يكسبوا مناطق كثيرة حتى ان القائد الاعلى للجيش البريطانى طلب السماح له باستخدام الغازات السامة ضد الثوار
فى الناية تمكن بريطانيا من اخماد الثورة التى اثارت مخاوفها وجعلت حكومتها تبحث عن بديل للاحتلال العسكرى المباشر وقد تم التوصل الى قرار انه من الافضل ان يحكم العارقيون انفسهم بانفسهم فى المستقبل على ان يكون ذلك فى ظل السيطرة البريطانية بالطبع
تم تشكيل حكومة عراقية لها مستشارون انجليز وفى مارس 1921 رحل تشرشل ولورانس الى مصر ليلتقيا ببعض مبعوثى الحكومة العراقية وتم وضع الخطوط العريضة لحكم هذا القطر تحت الانتداب
كما تقرر فى مؤتملر القاهرة ان العراق سيصبح مملكة وقد وقع الاختيار على الامير فيصل بن الحسين ليتولى عرش العراق
وفى صيف 1921م تم اجراء استفتاء عام حصل فيه الملك فيصل على 96 فى المائة من اصوات الناخبين الذين لهم حق التصويت
وفى 23 اغسطس 1921م تم فى بغداد تتويج فيصل بن الحسين ملكا على العراق فى اجواء تسودها مظاهر الفخامة والعظمة
واليوم ساطرح منه ان شاء الله الجزء الخاص بالعراق منذ الحرب العالمية الاولى وحتى قيام الملكية
( كانت للحرب العالمية الاولى التىاندلعت فى شبه جزيرة البلقان آثارها السريعة على منطقة الشرق الاوسط فقد خشيت الحكومة البريطانية انه ربما تهدد القوات التركية اماكن استخراج البترول فى بلاد فارس تلك التى تمد الاسطول الملكى بكميات كبيرة من الوقود وعليه فقد توجهت الى البصرة فى نوفمبر 1914م حملة برية كبيرة من الانجليز والهنود كان من بين اهدافها تامين استخراج البترول من الحقول الفارسية
وبعد سقوط البصرة زحفت الحملة فى اتجاه الشمال وفى نوفمبر 1915م كانت قوات الحملة على بعد 80كم جنوبى بغداد حيث لاقت دفاعا عنيفا من القوات التركية التى دحرت الغزاة الى مدينة الكوت حيث تعرضوا لحصار شديد وتكبدوا خسائر فادحة ادت بهم فى النهاية الى الاستسلام وقد قتل فى هذه المعركة 10 آلاف جندى بريطانى وجرح 20 الف
ارسلت لندن على الفور مددا من الهند حيث تمكنت القوات البريطانية بقيادة القائد ستانلى مود من دحر الجيش العثمانى مرة اخرى
وعندما استولى الجيش البريطانى الهندى الجديد على بغداد فى مارس 1917م خطب الجنرال مود قائلا
( لقد اتينا لتحريركم وليس لاحتلالكم )
وعندما دخل المدينة سادت فيها الفوضى وعم فى المدينة السلب والنهب سواء فى المبانى العامة والمكتبات والدكاكين وبيوت الاغنياء لكن رد فعل الجنرال كان سريعا ففى خلال ساعات قليلة تمكنت قواته من اعادة السكينة والنظام الى بغداد واضطر كثير من اللصوص الى ترك الغنائم والفرار من المدينة
وكذلك شهد اقليم الحجاز ثورة كبيرة قام بها الشريف حسين بن على شريف مكة عام 1916م وانضم الى جيشه بسرعة عدد من الضباط العرب الشبان الذين كانوا قد تخرجوا من الاكاديمية الحربية العثمانية فى اسطنبول
وكان من بينهم نورى السعيدالذى اصبح بعد فترة رئيس اركان حرب جيش الثوار العرب الذى بدا يزحف شمالا بقيادة الامير فيصل بن الحسين وكذلك ضابط المخابرات البريطانى لورانس العرب
كان احتلال ميناء العقبة على البحر الاحمر هو اول انتصار كبير يحققه لورانس العرب وفيصل وكانت عمليات التخريب والاعتداءات المستمرة التى شنها جيش الثوار على طرق الامدادات والحاميات التركية قد سهلت الطريق على الجنرال ادموند اللنبى وجنوده كى يتحركوا من مصر الى فلسطين
واستطاع اللنبى فى ديسمبر1917م ان يحتل اقدس وواصل حملته بمحاذاة الشاطىء نحو سوريا ودمشق اما جيش الثوار العرب فقد قام بالمثل فى عمق البلاد
وفى عشية الاول من اكتوبر دخل الثوار العرب دمشق يتقدمهم الامير فيصل واستقبلهم الاهالى استقبال الابطال وبعدها بيومين وصا اللنبى دمشق ودخلها بجيشه دون مقاومة
كم ان الامير فيصل اعلن نفسه ملكا على دمشق عندما تقدم بالثوار نحو دمشق
لكن الحدود كانت قد رسمت قبل ذلك بامد بعيد
كانت انجلترا وفرنسا ابرمتا اتفاقية سايكس بيكو فى مايو 1916م وفى الاتفاقية تم تقسيم املاك الدولة العثمانية بينهما ( الشام والعراق ) بموافقة روسيا
وفى مؤتمر سان ريمون المعقود فى ابريل 1920م تم تعديل سايكس بيكو حيث تم اعلان الانتداب البريطانى على العراق وفلسطين بينما وضعت سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسى وعل اثر ذلك توجهت قوات فرنسية بسرعة الى الجزء الشرقى من ساحل البحر المتوسط وقامت بطرد فيصل الذى كان نصب نفسه ملكا فيها
وبعد اشهر قليلة استاء العراقيون من الخضوع للحكم العسكرى البريطانى سواء فى الوسط او الشمال الكردى وقد استطاع الثوار ان يكسبوا مناطق كثيرة حتى ان القائد الاعلى للجيش البريطانى طلب السماح له باستخدام الغازات السامة ضد الثوار
فى الناية تمكن بريطانيا من اخماد الثورة التى اثارت مخاوفها وجعلت حكومتها تبحث عن بديل للاحتلال العسكرى المباشر وقد تم التوصل الى قرار انه من الافضل ان يحكم العارقيون انفسهم بانفسهم فى المستقبل على ان يكون ذلك فى ظل السيطرة البريطانية بالطبع
تم تشكيل حكومة عراقية لها مستشارون انجليز وفى مارس 1921 رحل تشرشل ولورانس الى مصر ليلتقيا ببعض مبعوثى الحكومة العراقية وتم وضع الخطوط العريضة لحكم هذا القطر تحت الانتداب
كما تقرر فى مؤتملر القاهرة ان العراق سيصبح مملكة وقد وقع الاختيار على الامير فيصل بن الحسين ليتولى عرش العراق
وفى صيف 1921م تم اجراء استفتاء عام حصل فيه الملك فيصل على 96 فى المائة من اصوات الناخبين الذين لهم حق التصويت
وفى 23 اغسطس 1921م تم فى بغداد تتويج فيصل بن الحسين ملكا على العراق فى اجواء تسودها مظاهر الفخامة والعظمة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى