واشتعلت فرنسا ''من المحيط...إلى الخليج''
الخميس يناير 29, 2009 9:51 pm
عقدت لجنة اتحادية فرنسا في 22أوت 1958 اجتماعها الشهري العادي جنوب باريس، غير أن جدول الأعمال هذه المرة لم يكن عاديا، لأنه تضمن وضع اللمسات الأخيرة لعمليات منتصف ليلة الاثنين القادم ( 25أوت) التي تم الاتفاق عليها قبل شهر ''بكولن- مولهايم''.
كانت الهجومات التي ستهز فرنسا من شمالها إلى جنوبها تستهدف:
-محافظات ومراكز شرطة.
-مستودعات وخزانات للوقود.
-السكة الحديدية.
-أهداف اقتصادية وعسكرية.
-تصفية عناصر بارزة في الشرطة وعناصر من الجيش كذلك.
كانت هذه الأهداف موزعة على الولايات الأربع التي تؤطر التراب الفرنسي آنذاك بدءا بناحية باريس التي شهدت عدة عمليات جريئة نذكر منها:
1) الهجوم الفدائي على مركز شرطة بشارع المستشفى- في قلب باريس- الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة رابع بجروح، فضلا عن غنم رشاشة ومسدس آلي وإحراق المركز..
2- تخريب مستودع للوقود برصيف محطة القطار.
3-محاولة نسف مصنع للذخيرة بفانسان.
أدت إلى تبادل إطلاق النار مع دورية للشرطة تفطنت لتحركات الفدائيين.. وكانت نتيجة المواجهة مقتل شرطي وإصابة عدد آخر بجروح، بينما سقط من الفدائيين شهيدان وأصيب 8بجروح.
وتعبر النتيجة عن عدم استفادة المهاجمين من عنصر المفاجأة، وقلة التدريب في نفس الوقت حسب تفسير محند أكلي بن يونس (دانيال).
4- تخريب مستودعات للنفط بجانفيلي وفيتري.
حيث هاجم الفدائيون كذلك مصنعا لتركيب الشاحنات العسكرية. ومن أهداف الفدائيين شمال فرنسا:.
*تخريب مصفاة تابعة لشركة ''ايسو- ستاندار'' بالقرب من ميناء لوهافر.
*تخريب محطة للغاز بروان فضلا عن مستودع للنفط، وقد شهدت العملية تبادل إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الشرطة واستشهاد أحد الفدائيين وهو عمر الجيلالي.
وكانت أخطر العمليات بالجنوب الفرنسي، حيث ضرب الفدائيون 11هدفا بمرسيليا وضواحيها فقط، فقد كان النجاح كاملا في عمليات موربيان، ورأس الصنوبرية وتولوز.. وبورلانوفال على المحيط الأطلسي..
*في موربيان بالقرب من ميناء مرسيليا تم تخريب 7خزانات (من14) للوقود، بأكبر مستودع جنوب شرق فرنسا، وقد مهد الفدائيون للعملية بحركة تضليلية، تمثلت في إشعال حرائق في غابات ''استرال'' المجاورة.
وكانت الحصيلة إتلاف (16) ألف متر مكعب من الوقود بقيمة 450مليون فرنك قديم.. فضلا عن عدد من الخسائر البشرية، منها إصابة رئيس بلدية مرسيليا غالستون دوفار بجروح في رجله.. وقد استمر الحريق أكثـر من أسبوع، وأدى إلى إخلاء الأحياء المحاذية من سكانها..
*وفي ضواحي تولوز تم إتلاف ( آلاف متر مكعب من الوقود بكلفة 1150مليون فرنك، وبلغت ألسنة اللهب ارتفاع مئة متر.
*وفي بورلانوفال بلغت الخسائر (7) آلاف متر مكعب بقيمة 140مليون فرنك، والملاحظ أن الفدائيين استعملوا بكثافة أول مرة تقنية التفجير عن بعد، غير أن نوعية المواد المستعملة وقلة التحكم في هذه التقنية أدى إلى عدم انفجار العديد من القنابل، ولا سيما تلك التي استهدفت المصافي المترامية على الشاطئ الجنوبي بار إلى سات مرورا بلاماد ولافيرا..
وشملت عمليات ليلة 25 أوت حرق عدد من الغابات بضواحي باريس وشمال فرنسا خاصة، ردا على حرق الغابات الجزائرية بقنابل النابالم المحظورة دوليا..
واستمرت العمليات بعد تلك الليلة الحمراء لتطال بعض رموز التطرف الاستعماري، مثل محاولة تصفية جاك سوستيل وزير الإعلام والوالي العام السابق للجزائر.. وقد نفذها الفدائيان مولود أوراغي وعبد الحميد شروك في 15 سبتمبر الموالي بقلب العاصمة الفرنسية..
كانت الهجومات التي ستهز فرنسا من شمالها إلى جنوبها تستهدف:
-محافظات ومراكز شرطة.
-مستودعات وخزانات للوقود.
-السكة الحديدية.
-أهداف اقتصادية وعسكرية.
-تصفية عناصر بارزة في الشرطة وعناصر من الجيش كذلك.
كانت هذه الأهداف موزعة على الولايات الأربع التي تؤطر التراب الفرنسي آنذاك بدءا بناحية باريس التي شهدت عدة عمليات جريئة نذكر منها:
1) الهجوم الفدائي على مركز شرطة بشارع المستشفى- في قلب باريس- الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة رابع بجروح، فضلا عن غنم رشاشة ومسدس آلي وإحراق المركز..
2- تخريب مستودع للوقود برصيف محطة القطار.
3-محاولة نسف مصنع للذخيرة بفانسان.
أدت إلى تبادل إطلاق النار مع دورية للشرطة تفطنت لتحركات الفدائيين.. وكانت نتيجة المواجهة مقتل شرطي وإصابة عدد آخر بجروح، بينما سقط من الفدائيين شهيدان وأصيب 8بجروح.
وتعبر النتيجة عن عدم استفادة المهاجمين من عنصر المفاجأة، وقلة التدريب في نفس الوقت حسب تفسير محند أكلي بن يونس (دانيال).
4- تخريب مستودعات للنفط بجانفيلي وفيتري.
حيث هاجم الفدائيون كذلك مصنعا لتركيب الشاحنات العسكرية. ومن أهداف الفدائيين شمال فرنسا:.
*تخريب مصفاة تابعة لشركة ''ايسو- ستاندار'' بالقرب من ميناء لوهافر.
*تخريب محطة للغاز بروان فضلا عن مستودع للنفط، وقد شهدت العملية تبادل إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الشرطة واستشهاد أحد الفدائيين وهو عمر الجيلالي.
وكانت أخطر العمليات بالجنوب الفرنسي، حيث ضرب الفدائيون 11هدفا بمرسيليا وضواحيها فقط، فقد كان النجاح كاملا في عمليات موربيان، ورأس الصنوبرية وتولوز.. وبورلانوفال على المحيط الأطلسي..
*في موربيان بالقرب من ميناء مرسيليا تم تخريب 7خزانات (من14) للوقود، بأكبر مستودع جنوب شرق فرنسا، وقد مهد الفدائيون للعملية بحركة تضليلية، تمثلت في إشعال حرائق في غابات ''استرال'' المجاورة.
وكانت الحصيلة إتلاف (16) ألف متر مكعب من الوقود بقيمة 450مليون فرنك قديم.. فضلا عن عدد من الخسائر البشرية، منها إصابة رئيس بلدية مرسيليا غالستون دوفار بجروح في رجله.. وقد استمر الحريق أكثـر من أسبوع، وأدى إلى إخلاء الأحياء المحاذية من سكانها..
*وفي ضواحي تولوز تم إتلاف ( آلاف متر مكعب من الوقود بكلفة 1150مليون فرنك، وبلغت ألسنة اللهب ارتفاع مئة متر.
*وفي بورلانوفال بلغت الخسائر (7) آلاف متر مكعب بقيمة 140مليون فرنك، والملاحظ أن الفدائيين استعملوا بكثافة أول مرة تقنية التفجير عن بعد، غير أن نوعية المواد المستعملة وقلة التحكم في هذه التقنية أدى إلى عدم انفجار العديد من القنابل، ولا سيما تلك التي استهدفت المصافي المترامية على الشاطئ الجنوبي بار إلى سات مرورا بلاماد ولافيرا..
وشملت عمليات ليلة 25 أوت حرق عدد من الغابات بضواحي باريس وشمال فرنسا خاصة، ردا على حرق الغابات الجزائرية بقنابل النابالم المحظورة دوليا..
واستمرت العمليات بعد تلك الليلة الحمراء لتطال بعض رموز التطرف الاستعماري، مثل محاولة تصفية جاك سوستيل وزير الإعلام والوالي العام السابق للجزائر.. وقد نفذها الفدائيان مولود أوراغي وعبد الحميد شروك في 15 سبتمبر الموالي بقلب العاصمة الفرنسية..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى