- اسماعيل التواتيمشرف المواضيع العامة
- عدد الرسائل : 257
العمر : 39
مقر الإقامة : زاوية الدباغ
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
التقييم : 18
نقاط : 432
الاستثمار الناجح
السبت ديسمبر 26, 2009 1:24 pm
إن الله تعالى وهو الرحيم بعباده أكثر من رحمتهم بأنفسهم خص أمتنا بما لم يخص به أمة من قبلها . وإن كان المقام لا يسمح بسردها كاملة فقد وجدتني أذكر منها واحدة وهي الأهم خاصة ونحن في شهر الله المحرم ومناسبة فيه تكرس لاستمرارية رابطة التوحيد بين الأمم . وقد كان الصحابة في عهد رسول الله صلى عليه وسلم كثيرا ما يسألون النبي أو لنقل يتساءلون عن الحكمة الإلهية التي جعلت من أعمار البشر في الأمم السابقة قرونا وقرونا في حين أعمارا لبشر من امة محمد محصورة ما بين الستين والسبعين . فلماذا لم تكن الأعمار متساوية لتكون الفرص في الدرجات متكافئة ؟ إن نظرة قصيرة لطبيعة العبادات والتكاليف والايجازات في عرف ديننا وشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تمحي ذاك الانطباع والتصور القاصر .فأعمارنا وإن كانت قصيرة فهي مباركة وممتدة طولا وعرضا أكثر من الأمم السابقة ، فالله تعلى بفضله ومنته خصنا بعبادات وتكاليف سهلة الأداء وزمنها يسير لكن ثوابها يوازي بل يفوق عبادة آلاف السنين ونذكر منها على سبل المثال لا الحصر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وهناك النوافل وغيرها كثير . ونحن في مناسبة عاشوراء الصوم في يومها يكفر ذنوب سنة ماضية عدا الكبائر ، والصوم في أشهر الله المحرمة عموما فضله عظيم وبخاصة شهر محرم فقد ورد في الأثر أن أفضل الصوم بعد رمضان شهر الله المحرم فالطاعة في هذا الشهر ثوابها عظيم والمعصية جزاؤها أثيم كما ورد أن صوم يوم واحد في شهر محرم يعدل عبادة تسع مئة سنة.......يا له من فضل ويا ويل من حرمه . إننا حقا غافلون ومحرومون من الاستثمار في أفضل بورصة هي بورصة الدين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى