حالة طوارئ في السودان تحسبا لانزلاقات خطيرة
الأربعاء نوفمبر 18, 2009 3:37 pm
الأنصار الجزائريون والمصريون يواصلون تدفقهم على الخرطوم حالة طوارئ في السودان تحسبا لانزلاقات خطيرة | ||||||
قدّرت السلطات السودانية رفع عدد رجال الأمن إلى 15 ألف عون أمن من مختلف الأسلاك الأمنية تفاديا لحدوث انزلاقات من شأنها أن تعكر الأجواء، بسبب الاشتباكات التي شهدتها شوارع العاصمة السودانية بين الأنصار الجزائريين والمصريين. وفي هذا السياق، أكد والي الخرطوم عبد الرحمان الخيضر أن السلطات السودانية وضعت خطة أمنية مدققة سيقوم بتنفيذها أكثر من 15 ألف شرطي، وسيكون هؤلاء مجهزين بكل الوسائل لتأمين المناصرين. وأوضح والي الخرطوم أن مطار العاصمة يعرف حركة لم يسبق لها مثيل، مضيفا أن المطار يعيش تدفقا جنونيا لأنصار المنتخبين القادمين من مختلف الأوطان، ''وهو ما دفعنا لتجنيد أكبر عدد من المضيفين والمرشدين لتقديم خدمات للضيوف بملعب المريخ''، على حد تعبير والي الخرطوم الذي أضاف ''أن المطار استقبل أكثر من 130 طائرة، ونحن في انتظار وصول 120 طائرة أخرى، ومن المنتظر أن يصل أكثر من ألفي مناصر مصري برا''. ''الفراعنة'' يغازلون السودانيين يسعى المصريون بكل ما لديهم من وسائل شرعية وغير شرعية لكسب ود الجمهور السوداني الذي يبدو أنه حسم خياره في تشجيع المنتخب الذي سيسانده اليوم من مدرجات ملعب المريخ بأم درمان، حيث تجلى خلال معاينتنا الميدانية في شوارع العاصمة الخرطوم، أنه بمجرد نهاية المباراة التي احتضنها ملعب القاهرة، حتى بادر السودانيون بتزيين شوارع الخرطوم بالأعلام الجزائرية بطريقة عفوية. ومع ذلك، لم يفقد الأنصار المصريون الأمل في ربح ثقة الأنصار السودانيين بعدما صدموا بأفواج المناصرين السودانيين الذين أشهروا مساندتهم لـ''الخضر''.. وقد باشر المصريون، منذ وصولهم إلى الخرطوم، سواء كانوا رسميين في صورة الوفد المصري أو غير رسميين، في صورة الأنصار والجالية المصرية المقيمة بالخرطوم، في استدراج المناصر السوداني لكسب وده. حملة بين الجزائر ومصر لاستمالة الأنصار السودانيين وهو يشاهد السودانيين باستغراب وهم يحملون الرايات الجزائرية لانتظار قدوم وصول المنتخب الجزائري أمام مدخل ملعب المريخ، سارع رئيس الاتحاد المصري، سمير زاهر، إلى دعوة المدرب حسن شحاتة إلى السماح للجمهور بمتابعة الحصة التدريبية التي أجراها ''الفراعنة''، أول أمس، أيضا بملعب الهلال الذي لا يبعد عن ملعب المريخ إلا بحوالي 120 متر فقط، وهو ما استجاب له شحاتة برغم أن الحصة التدريبية كانت مبرمجة بدون حضور الجمهور. وذهب شحاتة رفقة أشباله إلى أبعد من ذلك، حيث قاموا بتحية الجمهور في فترات متفرقة خلال الحصة التدريبية لكسب ود السودانيين. وبعيدا عن الرسميين، تسعى الجالية المصرية هنا بالخرطوم لاستدراج السودانيين بأي طريقة، بدليل مثلا أن أصحاب محلات الأكل توفر وجبات للسودانيين بأسعار منخفضة ورمزية لم يتعوّد عليها السودانيون من قبل، في حين كشف لنا السوداني محمد الربيعي، سائق سيارة أجرة، أن رجل أعمال مصري يسعى حاليا لتوفير 2000 تذكرة مخصصة للمدرجات السودانية، سيمنحها للمناصرين المحليين مجانا على أمل كسب أصواتهم اليوم في معركة أم درمان. وبالرغم من كل هذا، وحسب شهادات العديد من السودانيين الذين تحدثنا إليهم، فإن الأغلبية منهم سيساندون ''الخضر'' نكاية في المصريين الذين يحسنون جيدا سياسة ''التنيفيق''، ليختم محمد إبراهيم عباس، صحفي بيومية ''الصحافة'' السودانية بالقول ''السودانيون أذكياء كثيرا''. |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى