''نجونا من الموت وعشنا جحيما لا يمكن تصوره''
الأربعاء نوفمبر 18, 2009 3:15 pm
''نجونا من الموت وعشنا جحيما لا يمكن تصوره'' ''مصريون نزعوا من فتاة جزائرية الراية الوطنية ثم أحرقوها'' | ||||||
ويروي نوري بوزكورة مغامرته مع المناصرين الجزائريين في القاهرة بمرارة كبيرة ''لم نكن نتصور أن يقابلنا المصريون بتلك العدوانية. لقد وصلنا إلى القاهرة يوم 6 نوفمبر، وتنقلنا على متن طائرة للخطوط الجوية المصرية. عند خروجنا من المطار أنا ورفيقي من وهران وستة مناصرين آخرين من العاصمة، تقرّب منا سائق سيارة أجرة مصري وقدّم لنا خدماته. وطلبنا منه أن ينقلنا لتأجير شقة في منزل. وهو ما قام به، حيث نقلنا إلى حي ميدان الحجاز. وهو حي يتكون من فيلات فاخرة، يبعد عن ملعب القاهرة بحوالي كيلومترين، حجزنا فيه شقة. ومنذ يوم 6 نوفمبر ونحن نتعرض للاعتداءات والاستفزازات من طرف المصريين. وتقابضنا بالأيدي في العديد من المرات مع المصريين الذين أرادوا الاعتداء علينا والحمد لله أنني أنا ورفيقي نمارس الرياضة ودافعنا على أنفسنا''. وفي كل تلك الأثناء كان نوري يكذب على أهله ووالدته، حيث قالت لنا السيدة بوزكورة ''كان يتصل بنا هاتفيا يوميا وكان يطمئننا أن ما ينشر في وسائل الإعلام مجرد تضخيم. لكنني اليوم بعد أن شاهدت التسجيلات المصورة التي استقدمها معه، يصعب عليّ تركه يسافر. ومع كل هذا فأنا فخورة بابني الذي بيّن للمصريين هو وزملاؤه من مختلف أنحاء الوطن أنهم قادرون على الدفاع على شرفهم وشرف البلاد في أية بقعة من العالم''. ويروي نوري باندهاش عن سلوكات المصريين وأعوان أمنهم ''إن أكثر ما أدهشني هو أن أي مصري تتحدث معه يستفزك. وإذا طلبت منه أية خدمة يطالب بالبقشيش دون حياء''. لكن ''الذي لن ينمحي من ذاكرتي هو تلك الهمجية التي قابلنا بها المصريون يوم 14 نوفمبر منذ أن غادرنا الشقة للتوجه إلى الملعب. لقد شاهدت بأم عيني تلك الفتاة الجزائرية التي جرها مصريون ونزعوا منها الراية الوطنية وأحرقوها، ثم جردوها من كل ملابسها. إننا صوّرنا المشهد المخزي ونحن مستعدون لتقديمه للسلطات الجزائرية لتدافع به عن شرفنا جميعا''. وعند نهاية المقابلة بقينا ساعات طوال في الملعب، ومع ذلك عندما غادرناه وجدنا آلاف المصريين يترصدوننا في الليل، وبدأت الحجارة تتهاطل على رؤوسنا، وأصابت إحداها مناصرا من ولاية غليزان في الرأس، حاول الأنصار الجزائريون إنقاذه عن طريق المحافظة على تنفسه. وعندما قدمت سيارة الإسعاف المصرية، لم يخرج المسعفون التجهيزات اللازمة وحملوه مثل المتاع وهربوا به ولا نعلم إلى اليوم مصيره. لكننا نملك صوره وسنقدمها للسلطات الجزائرية لتبحث عنه''. ولقد وجد نوري وزملاءه مشقة كبيرة للعودة إلى الشقة التي استأجروها ''في صباح يوم الأحد خرج زميلي لشراء الخبز من محل قريب من الشقة، وعاد ومعه أربعة مناصرين جزائريين تاهوا في أزقة القاهرة وكانوا محل ملاحقة من طرف المصريين. بتنا يوم الأحد في الشقة. وفي اليوم الموالي اضطررنا إلى استعمال القوة للنجاة. حيث حجزنا المصري الذي أجّر لنا الشقة وفرضنا عليه أن يستقدم سيارة وينقلنا إلى السفارة الجزائرية، لأن موعد عودتنا كان 20 نوفمبر، حسب التذكرة التي حجزناها. وفي السفارة وجهونا إلى مطار القاهرة حيث وجدنا إطارات جزائريون سهلوا علينا العودة يوم الاثنين زوالا''. |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى