ارتكب أنصار الفراعنة أكبر جريمة في حق مناصري الخضر في أعقاب نهاية المباراة التي جمعتهم أمس الأول بمنتخب بلادهم برسم تصفيات التأهل لدورة كأس العالم 2010، هذه الجريمة بتواطؤ الأمن المصري، وصمت مطبق من "الفيفا" التي فضلت أن تغمض عينيها عن كل الإعتداءات السافرة التي لحقت بالمنتخب الجزائري ومناصريه.

هذه الإعتداءات التي نقلها إلينا العديد من الأنصار القادمين من القاهرة، عبر أولى الرحلات الجوية التي وصلت مطار هواري بومدين.

وقد كان مقر "الشروق اليومي" أمس وجهة لمناصري الفريق الوطني، الذين دخلوا الجزائر مصدومين من هول ما عايشوه من أحداث درامية ومشاهد متكررة للاعتداءات السافرة، و"البلطجة"، هذه الإعتداءات التي أودت حسب تواتر الشهادات إلى وقوع ضحايا، فيما تضاربت الأخبار عن العدد الحقيقي، وتضارب التصريحات في ظل صمت السلطات الرسمية والتعتيم عن الأحداث التي شهدتها القاهرة بعد المباراة، في وقت رابضت "الشروق اليومي" طيلة ما بعد الظهيرة تترقب الجديد.

ونقل لنا الفنان "رضا سيتي 16" شهادة مثيرة، تؤكدها صور وفيديوهات قدمها للشروق اليومي تبين بوضوح سقوط ضحايا في صفوف المناصرين، بل ذهبت شهادته أبعد حين قال أنه لقن الشهادتين بنفسه لشاب مناصر لفظ أنفاسه الأخيرة وتم لفه بالراية الوطنية، وفي اتصال هاتفي مساء أمس بالسفير الجزائري في مصر السيد عبد القادر حجار، نفى وقوع أية حالة وفاة بين الجزائريين، مؤكدا وقوع 11 غصابة متفاوتة الخطورة بين انصار الخضر.