حضارة قرطاج وتأثيرها على الغرب
الأحد نوفمبر 08, 2009 5:56 pm
سنكتب عشرات المقالات حول تاريخ قرطاج وحضارتها ، وسننشر وثائق ومعلومات لم يكتب عنها حرفا واحدا باللغة العربية .
وسنذكر كل المراجع التي اعتمدنا عليها.
نعتذر للقارئ مسبقا عن كل الغلطات النحوية والتركيبية لان علاقتنا باللغة العربية محدودة جدا .
.........................
مجد الغربيون أثينا وروما لكنهم نادوا بمثالية قرطاج .
يقول Rollin (1) : عندما حاصر الإسكندر الأكبر مدينة صور، ليضع أهلها في أمان أعز ما يملكون بعثوا بنسائهم وأطفالهم إلى قرطاج ، وتم استقبالهم والاعتناء بهم برأفة وطيبة وسخاء مثل التي نترقبها من الآباء والأمهات اللذين هم أكثر حنانا وثروة ، بالرغم من انه في ذلك العهد كانت الحرب تضغط بقوة .
هذه الميزات الدائمة لهبة صادقة لهم شرف ومصدر فخر لأمة أكبر من كل الغزوات والانتصارات المجيدة .
وحول حصار الإسكندر الأكبر لصور يقول Quinte-Curce (2 ) : قرطاج كان لها احترام أبي للوطن الأم صور … ( ص 21 ) ويقول ( ص 33 ) وصل صور ثلاثة وثلاثون نائبا برلمانيا من قرطاج …. وبعث أهل صور بنسائهم وأطفالهم لقرطاج .
ويقول : Le Compte de Segur ( 3 ) صفحة 239 : وعندما خرب الاسكندر الأكبر عاصمة الفينيقيين صور ، النساء والأطفال الذين نجوا من المجزرة وجدوا بقرطاج وطنهم الآخر .
وقال عنهم Ampere (3) صفحة 83 : لنترك الغاليين الشعوب المتوحشة ( الغربيين ) إلى شعوب متحضرة ، رأينا بلاد الغال الأيبيرية والكلتية وسنراها إغريقية ورومانية . سنترك ورائنا ظلمة العهد البدائي : وسندخل إلى عالم النور .
لكن قبل ظهور الإغريق والرومان ، ألم يزر سواحلنا أقدم المتحضرين ، بهذا الشعب الذي ازدهاره سبق بعدة قرون حرب طراودة ، بهذا الشعب الذي قضاءه وقدره ينتهي عندما يبدأ قدر اليونانيين ؟
إنهم الفينيقيون …….
علاقة قرطاج بالدين :
يقول Rollin (ص 143 ) : حسبما يظهر من الكثير من خيوط التاريخ ، يرى جنرالات قرطاج كواجب رئيسي أن يبدؤوا وينتهوا كل معاملاتهم بعبادة الآلهة .
(ص144 ) : ليس الخواص فقط يعتزون بالظهور في كل الحفلات الدينية لتمجيد الآلهة ، نرى انه إلهام وذوق الأمة كلها . بوليبيوس احتفظ لنا بمعاهدة سلام بين فيليب ابن ديمتريوس ملك مقدونيا والقرطاجيين ونجد بطريقة حساسة جدا احترام القرطاجيين للآلهة ، واقتناعهم الحميم بان الآلهة يساعدون ويقودون الأعمال البشرية ، وبالخصوص المعاهدات الوقورة التي تكون باسمهم ، تحت أنظارهم وبحضورهم .
وتم ذكر خمسة أو ستة آلهة …. ويقول سأذكر المصطلحات نفسها لتكون لنا بعض الأفكار عن الفقه القرطاجي : ( ملاحظة : سأنقل أسماء الآلهة كما ذكرها ) هذه المعاهدة عقدت بحضور جوبيتار Jupiter وجونن Junon وأبولون Apollon و بحضور جن القرطاجيين وهرقل وايولاوس Iolaus بحضور مارس ونبتون وتريتون Triton وبحضور الآلهة الذين يصاحبون جيوش قرطاج والشمس والقمر والأرض وبحضور الأودية والمزارع والمياه وبحضور كل الألهة التي تملكهم قرطاج . ( من يريد أن يقرأ كل المعاهدة لينظر إلى بوليبيوس 5 )
وكان للقرطاجيين آلهتان ممجدتان على وجه الخصوص وهما :
الأولى :
الآلهة سيلاست Celeste اسمها كذلك اوراني Urani وهي القمر والتي يتوسلون لها للنجدة عندما تحدث لهم نكبة بالخصوص في حالة الجفاف لكي تنزل المطر ( هذه الآلهة بقيت الناس تعبدها حتى في القرن الخامس ميلادي وبعد سقوط روما وكان لها معبد كبير بقرطاج حسب شهود عيان ( 6 ) الغريب في الأمر ان أغسطين تكلم عنها بصفة الماضي حسب ما فهمت )
الثانية :
الآلهة الثانية التي يعظمها خاصة القرطاجيون والتي يقدمون لها قرابين بشرية هي ساتورن Saturne المعروفة عندهم باسم ملوك Moloch في الكتب . هذه العقيدة أتت من صور إلى قرطاج و فيلون Filon ذكر ما قاله سنشونياتون الفينيقي ٍ Sanchoniaton حيث نرى ان هناك عادة من صور ، عند حدوث كارثة كبرى الملوك يضحون بأبنائهم ليخففوا من غضب الآلهة ….. الخ
لكن Quinte – Curce
يقول ( ص 35 ) ويتكلم هنا عن الإسكندر الأكبر عندما حاصر مدينة صور : ….. وارتفعت كذلك عدة أصوات تنادي بإحياء عادة دينية قديمة جدا دخلت طي النسيان منذ قرون كثيرة ويظنوها بأنها مسرة للآلهة وهي التضحية بطفل من الأحرار
ملاحظة : الكاتب هنا يعتمد على ما قاله فيلون Filon الذي كان يحمل الجنسية الرومانية ” وقيل انه يهودي ؟؟ “ لكن الكثير من أفراد عائلته تركوا اليهودية واعتنقوا وثنية روما . ( كتبت عن هذا سابقا )
لا أريد أن أنقل ما قاله بلوتارك اليوناني Plutarque لأنه لا يخفي عنصريته تجاه قرطاج وما قاله البقية …
لكن أظن ان Quinte Curce يقول ان هذه العادة الدينية لم يتم استعمالها منذ قرون طويلة
أظن ان جماعة Corteze والقساوسة الأسبان قالوا نفس الشيء عن منتزوما والكهنة وكيف يقدمون البشر كقرابين للآلهة ، لكن هناك شكوك حول ما قالوه
وأظن ان كل الأديان والإيديولوجيات والدول بكل بقاع العالم إلى غاية هذه الثانية يقدمون بالبشر كقرابين لترضية الرب او الدولة أو الإيديولوجية وأظن ان آلهة الحرية بنيورك قدموا لها عشرات وعشرات الملايين من الأرواح لترضى علينا …..
1 – Rollin
Nouvelles Edition
Par M. Letronne
Paris
M DCCC XXI
Livre second
Histoire des Carthaginois
Premiere Partie
2 – Histoire d Alexandre le Grand
Quinte – Curce
Traduction de MM. Aug et Alph. Trognon
Tome II
Paris
M DCCC XXVIII
Le Comte de Segur -3
Histoire Ancienne
Nouvelle Edition II
Paris 1858
4 – Histoire litteraire
de la France
avant le douzieme siecle
M. J-J Ampere
Tome premier
Hachette 1839
5 - حول المعاهدة أنظر للنص الكامل ص 39 :
Histoire de Polybe
Traduit du Grec par
Dom Vincent Thuillier
Tome sixieme
A Amesterdam
M . DCC. LIII…
Livre VII chapitre IL chapitre II page 39
6 - أنظر لما يقوله سالفيان الذي زار قرطاج في ذلك العهدعن الآلهة سيلاست ( صفحة 105 و 107 ) ونشرنا عنه سابقا
Oeuvres de Salvien
Traduction Nouvelle
Par Gregoire et Collombet
Tome Second
Paris 1833
وسنذكر كل المراجع التي اعتمدنا عليها.
نعتذر للقارئ مسبقا عن كل الغلطات النحوية والتركيبية لان علاقتنا باللغة العربية محدودة جدا .
.........................
مجد الغربيون أثينا وروما لكنهم نادوا بمثالية قرطاج .
يقول Rollin (1) : عندما حاصر الإسكندر الأكبر مدينة صور، ليضع أهلها في أمان أعز ما يملكون بعثوا بنسائهم وأطفالهم إلى قرطاج ، وتم استقبالهم والاعتناء بهم برأفة وطيبة وسخاء مثل التي نترقبها من الآباء والأمهات اللذين هم أكثر حنانا وثروة ، بالرغم من انه في ذلك العهد كانت الحرب تضغط بقوة .
هذه الميزات الدائمة لهبة صادقة لهم شرف ومصدر فخر لأمة أكبر من كل الغزوات والانتصارات المجيدة .
وحول حصار الإسكندر الأكبر لصور يقول Quinte-Curce (2 ) : قرطاج كان لها احترام أبي للوطن الأم صور … ( ص 21 ) ويقول ( ص 33 ) وصل صور ثلاثة وثلاثون نائبا برلمانيا من قرطاج …. وبعث أهل صور بنسائهم وأطفالهم لقرطاج .
ويقول : Le Compte de Segur ( 3 ) صفحة 239 : وعندما خرب الاسكندر الأكبر عاصمة الفينيقيين صور ، النساء والأطفال الذين نجوا من المجزرة وجدوا بقرطاج وطنهم الآخر .
وقال عنهم Ampere (3) صفحة 83 : لنترك الغاليين الشعوب المتوحشة ( الغربيين ) إلى شعوب متحضرة ، رأينا بلاد الغال الأيبيرية والكلتية وسنراها إغريقية ورومانية . سنترك ورائنا ظلمة العهد البدائي : وسندخل إلى عالم النور .
لكن قبل ظهور الإغريق والرومان ، ألم يزر سواحلنا أقدم المتحضرين ، بهذا الشعب الذي ازدهاره سبق بعدة قرون حرب طراودة ، بهذا الشعب الذي قضاءه وقدره ينتهي عندما يبدأ قدر اليونانيين ؟
إنهم الفينيقيون …….
علاقة قرطاج بالدين :
يقول Rollin (ص 143 ) : حسبما يظهر من الكثير من خيوط التاريخ ، يرى جنرالات قرطاج كواجب رئيسي أن يبدؤوا وينتهوا كل معاملاتهم بعبادة الآلهة .
(ص144 ) : ليس الخواص فقط يعتزون بالظهور في كل الحفلات الدينية لتمجيد الآلهة ، نرى انه إلهام وذوق الأمة كلها . بوليبيوس احتفظ لنا بمعاهدة سلام بين فيليب ابن ديمتريوس ملك مقدونيا والقرطاجيين ونجد بطريقة حساسة جدا احترام القرطاجيين للآلهة ، واقتناعهم الحميم بان الآلهة يساعدون ويقودون الأعمال البشرية ، وبالخصوص المعاهدات الوقورة التي تكون باسمهم ، تحت أنظارهم وبحضورهم .
وتم ذكر خمسة أو ستة آلهة …. ويقول سأذكر المصطلحات نفسها لتكون لنا بعض الأفكار عن الفقه القرطاجي : ( ملاحظة : سأنقل أسماء الآلهة كما ذكرها ) هذه المعاهدة عقدت بحضور جوبيتار Jupiter وجونن Junon وأبولون Apollon و بحضور جن القرطاجيين وهرقل وايولاوس Iolaus بحضور مارس ونبتون وتريتون Triton وبحضور الآلهة الذين يصاحبون جيوش قرطاج والشمس والقمر والأرض وبحضور الأودية والمزارع والمياه وبحضور كل الألهة التي تملكهم قرطاج . ( من يريد أن يقرأ كل المعاهدة لينظر إلى بوليبيوس 5 )
وكان للقرطاجيين آلهتان ممجدتان على وجه الخصوص وهما :
الأولى :
الآلهة سيلاست Celeste اسمها كذلك اوراني Urani وهي القمر والتي يتوسلون لها للنجدة عندما تحدث لهم نكبة بالخصوص في حالة الجفاف لكي تنزل المطر ( هذه الآلهة بقيت الناس تعبدها حتى في القرن الخامس ميلادي وبعد سقوط روما وكان لها معبد كبير بقرطاج حسب شهود عيان ( 6 ) الغريب في الأمر ان أغسطين تكلم عنها بصفة الماضي حسب ما فهمت )
الثانية :
الآلهة الثانية التي يعظمها خاصة القرطاجيون والتي يقدمون لها قرابين بشرية هي ساتورن Saturne المعروفة عندهم باسم ملوك Moloch في الكتب . هذه العقيدة أتت من صور إلى قرطاج و فيلون Filon ذكر ما قاله سنشونياتون الفينيقي ٍ Sanchoniaton حيث نرى ان هناك عادة من صور ، عند حدوث كارثة كبرى الملوك يضحون بأبنائهم ليخففوا من غضب الآلهة ….. الخ
لكن Quinte – Curce
يقول ( ص 35 ) ويتكلم هنا عن الإسكندر الأكبر عندما حاصر مدينة صور : ….. وارتفعت كذلك عدة أصوات تنادي بإحياء عادة دينية قديمة جدا دخلت طي النسيان منذ قرون كثيرة ويظنوها بأنها مسرة للآلهة وهي التضحية بطفل من الأحرار
ملاحظة : الكاتب هنا يعتمد على ما قاله فيلون Filon الذي كان يحمل الجنسية الرومانية ” وقيل انه يهودي ؟؟ “ لكن الكثير من أفراد عائلته تركوا اليهودية واعتنقوا وثنية روما . ( كتبت عن هذا سابقا )
لا أريد أن أنقل ما قاله بلوتارك اليوناني Plutarque لأنه لا يخفي عنصريته تجاه قرطاج وما قاله البقية …
لكن أظن ان Quinte Curce يقول ان هذه العادة الدينية لم يتم استعمالها منذ قرون طويلة
أظن ان جماعة Corteze والقساوسة الأسبان قالوا نفس الشيء عن منتزوما والكهنة وكيف يقدمون البشر كقرابين للآلهة ، لكن هناك شكوك حول ما قالوه
وأظن ان كل الأديان والإيديولوجيات والدول بكل بقاع العالم إلى غاية هذه الثانية يقدمون بالبشر كقرابين لترضية الرب او الدولة أو الإيديولوجية وأظن ان آلهة الحرية بنيورك قدموا لها عشرات وعشرات الملايين من الأرواح لترضى علينا …..
1 – Rollin
Nouvelles Edition
Par M. Letronne
Paris
M DCCC XXI
Livre second
Histoire des Carthaginois
Premiere Partie
2 – Histoire d Alexandre le Grand
Quinte – Curce
Traduction de MM. Aug et Alph. Trognon
Tome II
Paris
M DCCC XXVIII
Le Comte de Segur -3
Histoire Ancienne
Nouvelle Edition II
Paris 1858
4 – Histoire litteraire
de la France
avant le douzieme siecle
M. J-J Ampere
Tome premier
Hachette 1839
5 - حول المعاهدة أنظر للنص الكامل ص 39 :
Histoire de Polybe
Traduit du Grec par
Dom Vincent Thuillier
Tome sixieme
A Amesterdam
M . DCC. LIII…
Livre VII chapitre IL chapitre II page 39
6 - أنظر لما يقوله سالفيان الذي زار قرطاج في ذلك العهدعن الآلهة سيلاست ( صفحة 105 و 107 ) ونشرنا عنه سابقا
Oeuvres de Salvien
Traduction Nouvelle
Par Gregoire et Collombet
Tome Second
Paris 1833
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى