- khaledعضو مميز
- الجنس :
عدد الرسائل : 268
العمر : 31
مقر الإقامة : tinerkouk
تاريخ التسجيل : 18/03/2009
التقييم : 10
نقاط : 515
كل تأخير فيه الخير بقلم المتألق حفيظ دراجي
الجمعة أكتوبر 16, 2009 4:22 pm
هي مقولة يتداولها الجزائريون في كل مرة تتعطل مصالحهم ويتأجل بلوغ مبتغاهم , إيمانا منهم بالقضاء و القدر وصبرا على الشدائد والمحن التي علمتهم كيف ينهضون في كل مرة يتعثرون . "كل تأخير فيه الخير" قالها الجزائريون بعد فوز مصر على زامبيا لأنهم يدركون بأن حلاوة التأهل إلى المونديال ستكون ناقصة لو حدثت بفضل الزامبيين . وشاء القدر أن يكون الحسم في القاهرة يوم 14 نوفمبر فوق أرضية الميدان وليس في وسائل الإعلام , وحينذاك يكون التأهل كاملا غير منقوص : - سيكون التأهل بجدارة واستحقاق لأننا سنعود به من القاهرة أمام أحد أحسن المنتخبات العربية والإفريقية منذ بداية الألفية. - سيكون التأهل أحلى وأجمل لأننا سنحققه في شهر نوفمبر الذي شهد اندلاع واحدة من أعظم ثورات القرن العشرين , وهي ثورة الجزائر المجيدة التي وقف فيها الأشقاء المصريون معنا مثلما فعل الكثير من الأصدقاء , ومثلما فعلنا مع الكثير منهم دون أن نتباهى بذلك لأنها من شيمنا ولأننا قمنا بواجبنا و لا زلنا نقوم به مع شعبنا العزيز في فلسطين ولبنان في العراق . - سيكون التأهل فوق الميدان خير جواب لكل الأفواه الساكتة عن ظلم الأعداء والتي تتفنن في الإساءة إلى الأصدقاء والأشقاء, ولن نرد عليها إلا فوق المستطيل الأخضر احتراما وتقديرا لكل الشرفاء الأعزاء في مصر الغالية عند كل جزائري حر . "كل تأخير فيه الخير" لأن مباراتنا مع رواندا بقدر ما أحرقت أعصابنا بما فعله الخصم والحكم , وبقدر ما كشفت نقائصنا فرديا و جماعيا , إلا أننا سنستفيد منها في مباراتنا مع مصر لأن الجزائريين اكتسبوا حنكة وتجربة إضافية , وأظهروا قدرات فائقة على تحمل الضغوطات , ويكفي أنهم عادوا في النتيجة و فازوا بثلاثية. أما المكسب الأهم فيبقى ذلك الاحتراف الكبير الذي أظهره رفقاء مطمور في تصرفهم مع الحكم الذي رفض هدفا شرعيا, و تعاملهم مع استفزازات لاعبي رواندا دون أن يحصلوا على أية بطاقة صفراء طيلة اللقاء . وهنا كنت أتمنى أن يتحقق حلم دعاة حضور ملاحظين دوليين لمراقبة تحيز الحكم الغيني للجزائريين . نظرا لكل هذا وجدت نفسي أقول مع القائلين "كل تأخير فيه الخير" والاحتفال بالتأهل تأجل إلى حين لأيام أخر فقط, وليس لسنوات طوال مثلما حدث على مدى ثلاثة عقود من الزمن. وحينها ينتزع جيل نوفمبر في شهر نوفمبر حقه في أن يفرح ويعتز و يفتخر , ويجدد العهد مع جزائر التفوق والتألق . جزائر لا تريد التفوق والتألق والانتصار على مصر ولكنها تريد أن تحتل مكانتها الحقيقية بين الكبار في لعبة اسمها كرة القدم , وحينها سيفرح معنا شعبنا العزيز في مصر وسيحزن من نصب نفسه ناطقا رسميا باسم الشعب المصري وراح يتهكم على بلد وشعب بسبب لعبة . أما إذا فاز علينا المنتخب المصري بفارق الأهداف وتأهل فسيكون الأمر منطقيا لأنهم أبطال إفريقيا , و سننال نحن أجر من اجتهد و لم ينل , وسنصفق لمصر في جنوب إفريقيا , ولن نمس أبدا كرامة وشرف مصر البلد والأمة , ولن نسمح لأي كان في الجزائر أن يفعل ذلك شكرا حفيظ نحتاجك في الجزائر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى