أطفالنا وصيام شهر رمضان المبارك

الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 10:15 am

أطفالنا وصيام شهر رمضان المبارك

من الطرق الناجحة في تدريب الطفل على الصيام البدء معه في أيام الإجازة إذ إن نشاط الطفل يكون أقل، والأهم من ذلك بأنه سيكون تحت مراقبة الأهل بصورة دائمة.
وكمرحله أولى يفضل أن يقوم الأهل بتأخير موعد وجبة الإفطار الصباحية التي تقدم للطفل بصورة تدريجية لمدة ساعتين يوميا حتى تصل إلى منتصف النهار ومنه إلى وقت أذان المغرب.
ويجب زيادة كمية وجبة الإفطار هذه، وأن تضاف إليها أطعمة تستغرق وقت أطول في عملية الهضم (كالبروتينات الموجوده في اللحوم بأنواعها، الألياف الموجودة في الخضر و الفواكه، ويجب الإكثار من تناول السوائل لحماية الجسم من الجفاف).
وتبدأ المرحلة الثانية بصيام يوم كامل مع مراقبة الطفل بصورة دائمة، وعند ملاحظة أي نوع من التعب أو الدوخة يجب تقديم الطعام له على الفور، وإذا استطاع إكمال يومه الأول دون متاعب أو مضاعفات فتبدأ المرحلة التالية بالصيام المتقطع أي أن يصوم يوم ويفطر اليوم الذي بعده إلى أن يصبح قادرا على الصيام بصورة طبيعية.
وأهم الأمور التي يجب مراعاتها هي:
- الحرص على أن يكون الطفل تحت الملاحظة بصورة دائمة في أيام صيامة الأولى.
- الحرص على أن يتناول الطفل وجبة السحور مع تأخيرها قدر المستطاع ذلك لضمان توفير الطاقة لصيام يوم جديد.
- الحرص على أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة وخصوصا التي تطول فترة هضمها كالبروتينات والنخالة لأنها تعطي إحساسا بالشبع لفترة أطول.
- عند الإفطار يجب الحرص على تنويع الطعام وتوزيعه على فترات متباعدة بعض الشيء لتمهيد المعدة للعمل بعد فترة توقف قد تتجاوز 12 ساعة، فإعطاء الطفل حبتين من التمر مع كأس من الماء متوسط البرودة ثم قيامه لأداء للصلاة يهيئ معدته لاستقبال الطعام وامتصاصه بصورة أفضل، كما أنه يعدل ويوازن نسبة السكر في دمه، وعند العودة لمائدة الفطور يفضل البدء بتناول الشوربة الدافئة ومن ثم باقي الأطباق.
- عدم اتخام معدة الطفل بالطعام، بل إعطاؤه كمية معقولة على قدر حاجته.
- عدم إعطائه كمية كبيرة من الماء عند تناول الفطور؛ لأن ذلك يؤدي لخفض تركيز الأحماض والأنزيمات في معدته مما يقلل كفاءة عملية الهضم والامتصاص.
- يطلب من الطفل أن يتناول الطعام ببطء للحفاظ على عمل معدته وعدم إرباكها.
- يعد شهر رمضان فرصة لإبعاد الطفل عن الأطعمة عديمة الفائدة من (شبس، مينو، شيكولاتة دسمة، وجبات سريعة...) وذلك لأن معظم وجباتة في هذا الشهر يتناولها مع العائلة، لذا أحرص على عدم توفيرهذه الأطعمة للطفل لا في أيام الصيام ولا بعدها.
مهما طال بالطفل الزمن لن ينسى أيام صيامه الأولى أو طول النهار فيها وكيف أن رائحة الطعام تتسلل إلى الأنوف لتزيد من طول اليوم، وتباعد بين ساعاته وقد يشفق أحد أفراد الأسرة بالعيون المعلقة بالصحون الملأه بما لذ وطاب فيعرض علينا تناول القليل في الخفاء فتراودنا نفسنا بالقبول أحيانا فننساق ببراءة معها، وقد ننتصرعليها ونمنعها ونظل نسترق السمع لصوت الأذان، ففي هذه الأيام يكون أحلى الأصوات وأشجاها فتجتمع العائلة حول مائدة الفطور تهنأ وتشجع على إتمام الصيام والاستمرار فيه. كل هذه الذكريات تمر علينا فتزرع الابتسامة على شفاهنا في مطلع هذا الشهر الكريم من كل عام.
ولترتسم ذات الابتسامة على شفاه أطفالكم وحتى تضمنوا لهم ذكريات سعيدة وبدايات صحيحة في الصيام هناك بعض القواعد التي يجب إتباعها، أهمها أنه عند تدريب الطفل الصغير على الصيام على الأهل التحلي بالمرونة، فلا يجب إرغامه عليه بل ترغيبه فيه وحثّه عليه.
وتذكروا دائما أن شهر رمضان شهر تهذيب بالتجويع وليس تعذيب بالتجويع، فإن طلب الطفل الطعام وقت الصيام فيجب أن لا يحرم منه... وصياما مقبولا نتمناه لكم ولأطفالكم.

أطفالنا وصيام شهر رمضان المبارك

أطفالنا وصيام شهر رمضان المبارك

مرحبًا بكم