ال

أشكر أم أيمن على الموضوع اللطيف والطريف والمهم .
إن المرأة هذا المخلوق اللطيف شاء الله له الرقة والحنان لحكمة يعلمها هو سبحانه لكن شقيقها الرجل بما حباه الله من قوة وشدة نجده يمارس الظلم على المرأة من باب الفهم القاصر للقوامة وفي اعتقادي أن المرأة يمكنها أن تكون عدوا شرسا بألف مخلب إن هي امتلكت أسباب الظلم وهذا مصداقا لقول الشاعر :
الظلم تحت جناح كل واحد القوة تظهره والضعف يخفيه
أما عن ظلم اللغة العربية فما ذكرت طريف حقا وربما شاءت الصدف أن تكون الدوال ومدلولاتها من معان للظلم والاحتقارمما يمكن أن يشار به للمرأة أعتبره شاذا وليس قاعدة يعتمد عليها فمن باب التمييز بين المؤنث والمذكر ــ وليس المرأة فحسب كما أشرت ــ في اللغة العربية جعلت التاء المربوطة علامة لذلك في آخر الاسم والتي قد تأتي مفتوحة في كلمات مؤنثة أخرى وقد يدل على التأنيث بغير التاء لقربنة دالة .هذا ما أعتقده والله أعلم.

بصراحة موضوع مهم ولكن علينا ان ننظر لما وضع له اللفظ اصلا وللمعنى المراد له .فهذه المعاني التي تطرقت لها هي من باب الاوجه المتعددة للكلمة الواحدة .فمعلوم ما جاء مذكرا بالنسبة للرجل يكون بالطبع مؤنث بالنسبة للمرأة .وهذا التأنيث من خاصية الفتاة فمن غير المعقول ان بإضافة تاء فقط لافادة التأنيث يتحول المعنى وننظر له من باب السلب .فلا ينبغي ان نقول ان اللغة ظلمت المرأة فهذا افتراء ما له دليل .فاذا كانت اللغة قائمة بذاتها وبتعدد معانيها فانها ان ظلمت المرأة فانها ستظلم الرجل كذلك .وانت تعلم ان اللغة العربية بحر شاسع واللفظ الواحد له دلالات متعددة ومتنوعة.وهذا هو طابع اي لغة .فالمرأة هي مخلوق ضعيف ولطيف وخلقه الله ليكمل الرجل ويكون نصفه الثاني.لكن لم يمنعه من حقوقه .فهو مخلوق خلقه الله كباقي المخلوقات الانسانية .ولاينبغي التطاول على المرأة او الحط من قيمتها .فهي الام التي انجبت الاجيال وسهرت على تواصل النشىء واستمراره.وبفضلها وجد الرجل والمرأة .فهي التي حملت الرجل في بطنها ووضعته على هذه الارض وفي الاخير تجده يتطاول عليها.اذا تطاولت على المرأة فانت تتطاول على امك واختك وعلى المرأة بصفة عامة وهذا ما لا ينبغي ان يقع.وعلى الرجل ان يميز بين المفاهيم وان تكون له نظرة حسنة حول المرأة بصفتها مخلوق بشري وكفى.