استئناس النفس
السبت سبتمبر 05, 2009 4:37 pm
الانسان بطبعه مخلوق ضعيف ليس في وسعه التغيير من نمط ما اوجده الله ولكن باستطاعته التغيير من نمط حياته ونفسه .فالانسان بذلك هو سيد نفسه وامين اسرارها وخباياها وعليه مصاحبتها ومحاولة الولوج اليها .ومحادثتها حتى يكشف دسائسها وما تحويه من مزايا ومثالب .
ان الكثير من الناس فقدوا معالم التجكم في زمام امور حياتهم وتسييرها ،وحتى التحكم فيها او ضبطها وهذا نتيجة اهمالهم لنفوسهم وعدم العمل على مصاحبتها بغية كشف القناع عنها وتفحصها ودراسة ما تكنه من مكبوتات ، وهذا من اجل رفع الستار عن كل ما يتعلق بهذه النفس الغامضة التي تطلب دوما تحقيق المزيد من مطالبها التي لاتعرف الحد او التوقف.
ان اصعب امر يتعرض له الانسان هو كيفية التحكم في نفسه .والنفس الانسانية بطبعها ميالة دوما الى الشرور وامارة بالسوء ،وهي على انواع منها النفس المطمئنة التقية التي تخاف الله وتخشى عقابه ومنها النفس الامارة بالسوء والحاثة على فعله ومنها كذلك النفس اللوامة التي تؤنب النفس الامارة بحيث تنهرها وتزجرها وتزكرها بعقاب الله.ولذا كان من الواجب على المرء اصلاح شأن نفسه المتقلب بتقلب هاته النفس والعمل على طمس كل السبل وازالة كل الطرق التي تؤدي بها الى الغي والفسق والى الضلال .وكبح غرائزها التي تطلب الاشباع .
اننا ايها الاخوة الكرام على يقين تام من اننا مسؤولين على مراقبة انفسنا ومتابعتها كل لحظة وثانية .لان ضبط النفس مسؤولية عظيمة ملقاة على عاتقنا فهناك الكثير منا اهمل مسؤولية التحكم في نفسه وقمعها لكي لا تستسلم للنزوات والشهوات .وعلينا ان نسايرها وفق النهج السليم الذي يؤدي الى البر الآمن .فنحن ملزمون بضبط نفوسنا وارشادها .فالكثير وما اكثرهم قد شردوا بنفوسهم فاوقعتهم في الهلاك واغرقتهم في بوتقة الفسق والفساد.
ايها الاخوة الكرام :ان التحكم في النفس وعم تحقيق غاياتها واهدافها خصوصا السلبية منها يعد مكسبا للانسان .ولذلك علينا التطلع لهذه النفس ومحاولة اصطحابها والتقرب منها بغية نيل كل خباياها حتى يستطيع اصلاح الفاسد المعكر منها.فنحن في حاجة ماسة الى اصلاح انفسنا ومحاسبتها قبل ان نحاسب ، وحتى نظفر بحبها ونغنم على اثرها الاجر الكبير لابد من اتباع هذه الخطة التي تعد الدواء الشافي للكثير من النفوس واليكم هذه الحطة :
**01-معرفة النفس : اننا كلنا امام واقع ملزم لنا بمعرفة نفوسنا واستسئالها عن ماهيتها وما غايتها في الوجود؟
**02-لابد من الوقوف على سلبياتها وايجابياتها : فنحن نسير في هذه الحياة ولابد لنا ان نقع في الزلات وفي المعاصي لان الانسان مخلوق ضعيف وناقص ولكن لا ينبغي التمادي في الخطإ وتحسين ايجابياتها وتنميتها والقضاء على سلبياتها.
**03-الولوج الى النفس البشرية والتعرف على خباياها:اذ نحن نسير ونحن مسيرون لا مخيرون ومراقبون على كل عمل نقوم به .اذا نسير وفق نظام الاهي محكم ولا ينبغي الاستسلام لملذاتنا ولشهواتنا.
**04-محادثة النفس والاسترسال في الكلام معها :قصد معرفة كل النقاط الحساسة عنها.
**05-متابعة النفس ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة :فكل انسان له امانة عظيمة وهي : هل نصحت لنفسك ؟ وهل ارشدتها بتقوى الله ؟ وهل سلكت بها مسلكا تريد به وجه الله؟وهل نهيتها عن المعاصي والمنكرات ؟ وهل علمتها اوامر الله ونواهيه؟
**06-محاسبة النفس وحثها على عمل الفعل الحسن:لابد من الزامها بكل ما له علاقة بالخير والاحسان وعلى طاعة الله.
**07-تقييم النفس من ناحية التزامها بوعود الله واواره : ومدى تحقيقها لرضاه والندم على مافات من المعاصي والذنوب .فعلينا محاسبة نفوسنا قبل يوم الرحيل.
**08-عدم الاعتزاز بالنفس والافتخار بها : اذ يعد الافتخار والاعتزاز من بين المسببات في وقوع النفس في المطبات التي لم تكن تتوقعها.
**09-تذكيرها بعقاب الله وتخويفها من الدار الاخرة .فالمسلم الحق هو الذي يضع صوب نفسه عقاب الله الذي لا مفر منه.
**10-الزامها تقوى الله وخشيته واعدادها ليوم الحساب لاستقبال رب العباد .وحثها على العمل الصالح.
وبهذه النقاط الموضوعة يمكن للمرء بناء شخصية سليمة ممتمتعة بتقوى الله وخشيته .
ان الكثير من الناس فقدوا معالم التجكم في زمام امور حياتهم وتسييرها ،وحتى التحكم فيها او ضبطها وهذا نتيجة اهمالهم لنفوسهم وعدم العمل على مصاحبتها بغية كشف القناع عنها وتفحصها ودراسة ما تكنه من مكبوتات ، وهذا من اجل رفع الستار عن كل ما يتعلق بهذه النفس الغامضة التي تطلب دوما تحقيق المزيد من مطالبها التي لاتعرف الحد او التوقف.
ان اصعب امر يتعرض له الانسان هو كيفية التحكم في نفسه .والنفس الانسانية بطبعها ميالة دوما الى الشرور وامارة بالسوء ،وهي على انواع منها النفس المطمئنة التقية التي تخاف الله وتخشى عقابه ومنها النفس الامارة بالسوء والحاثة على فعله ومنها كذلك النفس اللوامة التي تؤنب النفس الامارة بحيث تنهرها وتزجرها وتزكرها بعقاب الله.ولذا كان من الواجب على المرء اصلاح شأن نفسه المتقلب بتقلب هاته النفس والعمل على طمس كل السبل وازالة كل الطرق التي تؤدي بها الى الغي والفسق والى الضلال .وكبح غرائزها التي تطلب الاشباع .
اننا ايها الاخوة الكرام على يقين تام من اننا مسؤولين على مراقبة انفسنا ومتابعتها كل لحظة وثانية .لان ضبط النفس مسؤولية عظيمة ملقاة على عاتقنا فهناك الكثير منا اهمل مسؤولية التحكم في نفسه وقمعها لكي لا تستسلم للنزوات والشهوات .وعلينا ان نسايرها وفق النهج السليم الذي يؤدي الى البر الآمن .فنحن ملزمون بضبط نفوسنا وارشادها .فالكثير وما اكثرهم قد شردوا بنفوسهم فاوقعتهم في الهلاك واغرقتهم في بوتقة الفسق والفساد.
ايها الاخوة الكرام :ان التحكم في النفس وعم تحقيق غاياتها واهدافها خصوصا السلبية منها يعد مكسبا للانسان .ولذلك علينا التطلع لهذه النفس ومحاولة اصطحابها والتقرب منها بغية نيل كل خباياها حتى يستطيع اصلاح الفاسد المعكر منها.فنحن في حاجة ماسة الى اصلاح انفسنا ومحاسبتها قبل ان نحاسب ، وحتى نظفر بحبها ونغنم على اثرها الاجر الكبير لابد من اتباع هذه الخطة التي تعد الدواء الشافي للكثير من النفوس واليكم هذه الحطة :
**01-معرفة النفس : اننا كلنا امام واقع ملزم لنا بمعرفة نفوسنا واستسئالها عن ماهيتها وما غايتها في الوجود؟
**02-لابد من الوقوف على سلبياتها وايجابياتها : فنحن نسير في هذه الحياة ولابد لنا ان نقع في الزلات وفي المعاصي لان الانسان مخلوق ضعيف وناقص ولكن لا ينبغي التمادي في الخطإ وتحسين ايجابياتها وتنميتها والقضاء على سلبياتها.
**03-الولوج الى النفس البشرية والتعرف على خباياها:اذ نحن نسير ونحن مسيرون لا مخيرون ومراقبون على كل عمل نقوم به .اذا نسير وفق نظام الاهي محكم ولا ينبغي الاستسلام لملذاتنا ولشهواتنا.
**04-محادثة النفس والاسترسال في الكلام معها :قصد معرفة كل النقاط الحساسة عنها.
**05-متابعة النفس ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة :فكل انسان له امانة عظيمة وهي : هل نصحت لنفسك ؟ وهل ارشدتها بتقوى الله ؟ وهل سلكت بها مسلكا تريد به وجه الله؟وهل نهيتها عن المعاصي والمنكرات ؟ وهل علمتها اوامر الله ونواهيه؟
**06-محاسبة النفس وحثها على عمل الفعل الحسن:لابد من الزامها بكل ما له علاقة بالخير والاحسان وعلى طاعة الله.
**07-تقييم النفس من ناحية التزامها بوعود الله واواره : ومدى تحقيقها لرضاه والندم على مافات من المعاصي والذنوب .فعلينا محاسبة نفوسنا قبل يوم الرحيل.
**08-عدم الاعتزاز بالنفس والافتخار بها : اذ يعد الافتخار والاعتزاز من بين المسببات في وقوع النفس في المطبات التي لم تكن تتوقعها.
**09-تذكيرها بعقاب الله وتخويفها من الدار الاخرة .فالمسلم الحق هو الذي يضع صوب نفسه عقاب الله الذي لا مفر منه.
**10-الزامها تقوى الله وخشيته واعدادها ليوم الحساب لاستقبال رب العباد .وحثها على العمل الصالح.
وبهذه النقاط الموضوعة يمكن للمرء بناء شخصية سليمة ممتمتعة بتقوى الله وخشيته .
- بهيةعضو بارز
- الجنس :
عدد الرسائل : 1138
العمر : 52
مقر الإقامة : وسط المدينة تينركوك ولاية ادرار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
التقييم : 69
نقاط : 2069
رد: استئناس النفس
الإثنين سبتمبر 07, 2009 1:25 pm
شكرا ا خى على الموضوع و على التوجهات التى يتظمنها المقال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى