سرطان الفم .. من أخطر السرطانات التي ترصد في مرحلة متأخرة منقول
السبت أغسطس 22, 2009 3:20 pm
سرطان الفم .. من أخطر السرطانات التي ترصد في مرحلة متأخرة | ||||||
سرطان الفم، يعد من أخطر السرطانات التي يصاب بها الإنسان، والسبب يعود في المقام الأول، إلى أن اكتشافه عادة ما يكون في مراحل متأخرة، وذلك من خلال فحص روتيني عند طبيب الأسنان. وفي مراحله الأخيرة يكون سرطان الفم قد انتشر إلى الأنسجة المحيطة أو إلى الغدد اللمفاوية القريبة في الوجه والرقبة. إن اكتشاف السرطان في مراحله الأولية يزيد من فرص التخلص منه بأكثر من عشرين مرة عن اكتشافه في المراحل المتأخرة.. وهذا يدل على أهمية زيارة طبيب الأسنان بانتظام، وذلك للكشف الدوري على الفم وجميع أنسجته. وكذلك فإنه من الضروري جدا زيارة طبيب الأسنان عند ملاحظة أي تغير في الفم، مثل تقرحات أو التهابات مستمرة ومزمنة أو تغير في لون أنسجة الفم إلى الأحمر أو الأبيض، أو الشعور بآلام أو ضعف أو تنميل في أجزاء متفرقة من الفم أو الشفاه.. كذلك، فإن وجود أي انتفاخ أو ورم مزمن أو بقع خشنة أو تخلخل وتحرك مفاجئ في الأسنان أو صعوبة في البلع، يعتبر من العلامات التي يجب أن ينتبه لها المريض ويقوم فورا بزيارة طبيب الأسنان. أورام حميدة وخبيثة إن هناك أنواعا مختلفة لسرطان الفم والتي تشمل الأورام الحميدة والخبيثة التي تصيب الفم والشفتين (غالبا الشفة السفلية) والغدد اللعابية. وحسب آخر إحصائيات، فإن هناك ما يزيد على 400 ألف مصاب بسرطان الفم سنويا يموت منهم ما يقارب 12 ألفا سنويا. ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، وكانت النسبة في السابق تصل إلى ستة رجال مقابل امرأة واحده مصابة، وقد تغيرت هذه النسبة مؤخرا لتصبح اثنين إلى واحد. أسباب سرطان الفم يعد التدخين بجميع أنواعه وتناول الكحول من أهم العوامل المسببة لسرطان الفم خاصة عند تناولهما معا، حيث يعتبران مسؤولين عن ما يقارب 75% من الحالات المصابة في الولايات المتحدة الأمريكية. وتعتبر الشمة والقات من أنواع التدخين المنتشرة في بعض أرجاء عالمنا العربي، أشد شراسة في علاقتها بسرطان الفم. وكذلك، فإن تناول الكحول يعتبر من العوامل المسببة لسرطان الفم. وفي دراسة حديثة مثيرة، حذر باحثون أستراليون من استخدام محاليل غسول الفم، التي تحتوي على مواد كحولية لفترات زمنية طويلة، والذي قد تزيد نسبة الإصابة بسرطان الفم. وشددت الدراسة على أهمية تجنب وصف غسول الفم للاستخدام اليومي ولفترات طويلة من قبل أطباء الأسنان. هناك أيضا فيروس مشهور ينتقل عن طريق الالتقاء الجنسي ويسمى بفيروس البابلوما البشري وخاصة رقم ,16 والذي يعتبر مسببا لسرطان عنق الرحم والأعضاء التناسلية الذكرية، كما أنه يعتبر الآن المسؤول الأول عن سرطان الفم في غير المدخنين من صغار السن، وخاصة لمن يقومون بممارسة بعض العادات الجنسية الشاذة. ومن أكثر المناطق الفموية عرضة للسرطان قاعدة اللسان والجزء العلوي من بلعوم الفم. ومن الأسباب الأخرى التي قلّ تأثيرها مؤخرا، التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة. نوع الغذاء المستخدم أيضا قد يلعب دورا مهما في بعض الأحيان، فتناول طعام غني بالخضروات والفواكه يساعد على التقليل من فرص الإصابة بسرطان الفم، وذلك حسب دراسات متعددة في هذه الصدد. طرق الوقاية أهم طرق الوقاية تكمن في الابتعاد عن العوامل المسببة لسرطان الفم من تبغ وكحول وأشعة شمس والعادات الجنسية الشاذة. كما أن زيارة طبيب الأسنان بانتظام يساعد على اكتشاف أي سرطان محتمل في مراحله المبكرة، مما يزيد من نسب نجاح العلاج. وفي دراسة يابانية حديثة، توصل الباحثون إلى دور القهوة الوقائي في التقليل من الإصابة بسرطانات الفم والبلعوم والمريء عند اليابانيين. طرق العلاج طرق العلاج مماثلة لطرق العلاج المستخدمة لعلاج الأنواع الأخرى من السرطان، وتشمل طرق علاج بيولوجية واستخدام عوامل نمو معينة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وغير ذلك من الطرق الفعالة في علاج السرطان. وفي دراسة حديثة جدا قام بها طبيب أسنان المبتعث من جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور ترك الهزازي، الذي يدرس حاليا في جامعة متشغان الأمريكية، تم اكتشاف عائلة جينات جديدة، تدعى سرتووينز (سرت 1 ـ 7) تلعب دورا مهما وفعالا في الإصابة بسرطان الفم. ويعتبر سرت 3 هو الأهم في هذه العائلة، حيث إن له دورا خطيرا يتمثل في زيادة حدة وفاعلية الخلايا السرطانية في سرطان الفم، كما أنه يكسب تلك الخلايا مناعة أثناء تعرّض المصاب إلى العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، مما يقلل من نسبة الشفاء ويزيد في الأعراض الجانبية القاتلة. |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى