حاسب نفسك ايها المرء
الأربعاء أغسطس 12, 2009 12:43 pm
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على النبي المصطفى ومن بهديه اقتفى وبعد :
ان الله تعالى خلق الانسان في احسن صورة .وبثك في هذه الارض لتكون خليفته عليها .واودع فيك امانة ثقيلة على عاتقك هي أن تعبده وتسير على المنهج الذي جاء به رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم .اذ يقول الله تالى في هذا الشأن :**وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوني **.ومن هنا كان وجودك مقرون بعبادته والاخلاص فيها وعدم التساهل في ادائها.
ان الله تعالى اوعز اليك مسؤولية عظمى هي ان تحسن اليه كما احسن اليك .وعلى هذا انت وديعة مؤقتتة الى اجل مسمى حتى يأخذ الله امانته كما اودعها في هذه الارض.
لقد جاء الاسلام الى الامة الاسلامية لينقذها من عبودية الاوثان والصنم الى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له وبذلك كان على البشر ان يقلعوا عن كل ما يقطع الصلة به عز وجل.
ايها الانسان .لقد جعل الله لكل واحد منا ضميرا يكون المراقب الثاني بعده ،فان كان الضمير سلما فهو الميزان الفعلي الذي من خلاله يستطيع المرء المقارنة بين سلبيات المرء وايجابياته .ويعد المنبه الذي يدق ناقوس الايمان لديه او ناقوس الشرك ويعمل على تعديل ايامن المؤمن من حسن الى الاحسن ان كان هذا الاخير خال من انواع المهلوسات التي تقف عائقا امام تأدية ما عليه من مهام .
انك اخي المسلم امام تحديات صعبة تواجهك اليوم وغدا .فأنت مراقب كل المراقبة واعمالك وافعالك تسجل عليك كل لحظة وثانية.ولذلك لابد عليك ان تحرص على تتبع نفسك خطوة بخطوة وتشديد المراقبة عليها .
ان الانسانية وخصوصا المسلمة اليوم تخلت عن دينها القويم الذي يدعو الى الوحدة والتسامح والاعتصام بحبله المتين وراحت تتبع خطى المشركين والنصارى وتقتفي اثرهم.ولعل هلاك الامة الاسلامية اليوم هو تخليها عن سكة الاسلام والسير على سكك الشرك والطغيان .
اننا ايها الاخوة الكرام اما تحديات صعبة ولعل الزمان يخبئ لنا الكثير من الصدمات والازمات ونحن لا نبالي بما ينتظرنا من عواقب وخيمة هي تنهشنا نهشا وتقضي علينا ونحن لم نستفق بعد من غفلتنا.
ما احوج الامة السلامية الى مراجعة نفسها وضبطها والتعويل على اصلاحها قبل ان يحين الوقت الذي لا ينفع فيه الندم ولا تنفع فيه التوبة مطلقا .
ايها المسلم الكريم عليك ان تراجع نفسك وفتك منها كل القيود التي تقف امام متابعتك لها وان تسعى الى اصلاح هاته النفس الطماعة .النفس الامارة واللوامة .كيف لك ايها الاخ الكريم السير على هذه الارض من دون محاسبة لنفسك على كل صغيرة وكبيرة .وان تعهد الى نفسك كي تبحث عن مساوئها لتصلحها والى الايجابيات لتنميها .
الكثير من الناس لم يعد يشغلهم في هذه الدنيا العابرة سوى جمع المال والتنافس على تحصيله وكذا الحرص على اشباع الغرائز واقتراف كل كل المعاصي ما ظهر منها وما بطن .
ايها الاخ الكريم كيف لك ان تنال الدرجات العلى وانت تأكل الربا والحرام وتعطي الرشوة وتأخذها وتشهد الزور وتأتي المحرمات بأكملها ثم تطن بان الله سيغفر لك وانت متماد في فعلتك .وكل عام تحج بيت لكن حجتك مردودة عليك ما لم تقلع عن افعالك السيئة.
لقد استحوذت الانانية والرشوة وخصوصا الاخيرة .حيث تجد الاغلبية من الناس يتعاطونها كتعاطيهم للمخدرات وياكلون الربا ويشهدون الزور .وتجدهم في المساجد بعباءاتهم البيضاء يتمايلون في المساجد ويحضرون الدروس لكنهم كالخشب المسندة لا يفقهون ولا يعون.
ايها المنافقون من الناس يا من تدعون الاسلام وتتشدقون بذلك ،انما الاسلام فقط تمثل في ملابسكم البيضاء وشعار تداولته السنتكم.لا اكثر .اما قلوبكم لسود بكثير من السواد .إذ لا ينبغي التلون والتغير .وتجدهم يدعون المكانة العالية والشرف النبيل .وكيف ترغب ايها الانسان ان ينصرك الله على عدوك وانت لم تنزع هذه الاشياء من قلبك.
ايها الاخ الكريم :لماذا لا تقر بحق الله فيك ؟فلا انت اخلصت له ولا امرت بمعروف ولا نهيت عن منكر ولا نصرت مستضعفا ولا قمت بواجبك على احسن وجه.ولا تصدقت بزكاة ولا قضيت دينا عن معسر .ولا قلت خيرا او سكت.وهنا تحبذ ان يناديك المرء يالمسلم مع العلم من توفر صفات المنافق فيك.فاذا حدثت كذبت. واذا عاهدت غدرت. واذا ائتمنك احدا على امانة خنتها. واذا خاصمت فجرت .
اذا كان المسلم الحق يعي كل هذه العلامات فانه يحرص على نتقية نفسه منها .واذا اصابنا الله بمرض نتساءل لماذا هذا المرض ؟
انه نتاج اعمالنا السيئة .ولعل سبب تخلف المسلمين وتقهقرهم مرهون بتفرقهم وتشتتهم وعدم التوحد .بل يحبون الفرقة ويدعون اليها .وكذلك اقلاعهم عن دينهم وتمسكهم بالمذهبية والعصبية وحب الذات واستعمال الخداع في المعاملات والنفاق في كل الامور.
ومناهضة الضعيف واكل حقه واثيان المحرمات .فالله حرم علينا شرب الخمر لكننا نقربها .حرم علينا الزنا لكننا أتيها .حرم علينا أكل الربا لكننا نأكلها .
اننا اليوم لأشبه بالامم المتخلفة الجاهلة نعيش في الظلام بالرغم من توفر العلم والنور.قد تخلينا عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .فلا نحن ننهي عن المنكر ولا عن غيرها من انواع الاوامر والنواهي .انه لامناص لنها من النصر لأن الله يقول :**ان تنصروا الله ينصركم **
اننا ايها الاخوة الكرام كيف لنا ان ينصرنا الله ونحن متخاذلون وللاعتصام بحبله المتين معرضين ولدينه ملحدين ولأوامره مبتعدين.وسبب نصرتنا مرهون فقط بالعودة الى الله.والاعتماد عليه .وعلينا ان نحاسب انفسنا قبل ان يحاسبنا الله .علينا ان نقوم معوجنا ونصلح شأننا ونقر بحق الله فينا والعمل على تطهير انفسنا ومحاسبتها.وتانيب النفس ومراقبتها في كل حين ووقت.
والصلاة والسلام على النبي المصطفى ومن بهديه اقتفى وبعد :
ان الله تعالى خلق الانسان في احسن صورة .وبثك في هذه الارض لتكون خليفته عليها .واودع فيك امانة ثقيلة على عاتقك هي أن تعبده وتسير على المنهج الذي جاء به رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم .اذ يقول الله تالى في هذا الشأن :**وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوني **.ومن هنا كان وجودك مقرون بعبادته والاخلاص فيها وعدم التساهل في ادائها.
ان الله تعالى اوعز اليك مسؤولية عظمى هي ان تحسن اليه كما احسن اليك .وعلى هذا انت وديعة مؤقتتة الى اجل مسمى حتى يأخذ الله امانته كما اودعها في هذه الارض.
لقد جاء الاسلام الى الامة الاسلامية لينقذها من عبودية الاوثان والصنم الى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له وبذلك كان على البشر ان يقلعوا عن كل ما يقطع الصلة به عز وجل.
ايها الانسان .لقد جعل الله لكل واحد منا ضميرا يكون المراقب الثاني بعده ،فان كان الضمير سلما فهو الميزان الفعلي الذي من خلاله يستطيع المرء المقارنة بين سلبيات المرء وايجابياته .ويعد المنبه الذي يدق ناقوس الايمان لديه او ناقوس الشرك ويعمل على تعديل ايامن المؤمن من حسن الى الاحسن ان كان هذا الاخير خال من انواع المهلوسات التي تقف عائقا امام تأدية ما عليه من مهام .
انك اخي المسلم امام تحديات صعبة تواجهك اليوم وغدا .فأنت مراقب كل المراقبة واعمالك وافعالك تسجل عليك كل لحظة وثانية.ولذلك لابد عليك ان تحرص على تتبع نفسك خطوة بخطوة وتشديد المراقبة عليها .
ان الانسانية وخصوصا المسلمة اليوم تخلت عن دينها القويم الذي يدعو الى الوحدة والتسامح والاعتصام بحبله المتين وراحت تتبع خطى المشركين والنصارى وتقتفي اثرهم.ولعل هلاك الامة الاسلامية اليوم هو تخليها عن سكة الاسلام والسير على سكك الشرك والطغيان .
اننا ايها الاخوة الكرام اما تحديات صعبة ولعل الزمان يخبئ لنا الكثير من الصدمات والازمات ونحن لا نبالي بما ينتظرنا من عواقب وخيمة هي تنهشنا نهشا وتقضي علينا ونحن لم نستفق بعد من غفلتنا.
ما احوج الامة السلامية الى مراجعة نفسها وضبطها والتعويل على اصلاحها قبل ان يحين الوقت الذي لا ينفع فيه الندم ولا تنفع فيه التوبة مطلقا .
ايها المسلم الكريم عليك ان تراجع نفسك وفتك منها كل القيود التي تقف امام متابعتك لها وان تسعى الى اصلاح هاته النفس الطماعة .النفس الامارة واللوامة .كيف لك ايها الاخ الكريم السير على هذه الارض من دون محاسبة لنفسك على كل صغيرة وكبيرة .وان تعهد الى نفسك كي تبحث عن مساوئها لتصلحها والى الايجابيات لتنميها .
الكثير من الناس لم يعد يشغلهم في هذه الدنيا العابرة سوى جمع المال والتنافس على تحصيله وكذا الحرص على اشباع الغرائز واقتراف كل كل المعاصي ما ظهر منها وما بطن .
ايها الاخ الكريم كيف لك ان تنال الدرجات العلى وانت تأكل الربا والحرام وتعطي الرشوة وتأخذها وتشهد الزور وتأتي المحرمات بأكملها ثم تطن بان الله سيغفر لك وانت متماد في فعلتك .وكل عام تحج بيت لكن حجتك مردودة عليك ما لم تقلع عن افعالك السيئة.
لقد استحوذت الانانية والرشوة وخصوصا الاخيرة .حيث تجد الاغلبية من الناس يتعاطونها كتعاطيهم للمخدرات وياكلون الربا ويشهدون الزور .وتجدهم في المساجد بعباءاتهم البيضاء يتمايلون في المساجد ويحضرون الدروس لكنهم كالخشب المسندة لا يفقهون ولا يعون.
ايها المنافقون من الناس يا من تدعون الاسلام وتتشدقون بذلك ،انما الاسلام فقط تمثل في ملابسكم البيضاء وشعار تداولته السنتكم.لا اكثر .اما قلوبكم لسود بكثير من السواد .إذ لا ينبغي التلون والتغير .وتجدهم يدعون المكانة العالية والشرف النبيل .وكيف ترغب ايها الانسان ان ينصرك الله على عدوك وانت لم تنزع هذه الاشياء من قلبك.
ايها الاخ الكريم :لماذا لا تقر بحق الله فيك ؟فلا انت اخلصت له ولا امرت بمعروف ولا نهيت عن منكر ولا نصرت مستضعفا ولا قمت بواجبك على احسن وجه.ولا تصدقت بزكاة ولا قضيت دينا عن معسر .ولا قلت خيرا او سكت.وهنا تحبذ ان يناديك المرء يالمسلم مع العلم من توفر صفات المنافق فيك.فاذا حدثت كذبت. واذا عاهدت غدرت. واذا ائتمنك احدا على امانة خنتها. واذا خاصمت فجرت .
اذا كان المسلم الحق يعي كل هذه العلامات فانه يحرص على نتقية نفسه منها .واذا اصابنا الله بمرض نتساءل لماذا هذا المرض ؟
انه نتاج اعمالنا السيئة .ولعل سبب تخلف المسلمين وتقهقرهم مرهون بتفرقهم وتشتتهم وعدم التوحد .بل يحبون الفرقة ويدعون اليها .وكذلك اقلاعهم عن دينهم وتمسكهم بالمذهبية والعصبية وحب الذات واستعمال الخداع في المعاملات والنفاق في كل الامور.
ومناهضة الضعيف واكل حقه واثيان المحرمات .فالله حرم علينا شرب الخمر لكننا نقربها .حرم علينا الزنا لكننا أتيها .حرم علينا أكل الربا لكننا نأكلها .
اننا اليوم لأشبه بالامم المتخلفة الجاهلة نعيش في الظلام بالرغم من توفر العلم والنور.قد تخلينا عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .فلا نحن ننهي عن المنكر ولا عن غيرها من انواع الاوامر والنواهي .انه لامناص لنها من النصر لأن الله يقول :**ان تنصروا الله ينصركم **
اننا ايها الاخوة الكرام كيف لنا ان ينصرنا الله ونحن متخاذلون وللاعتصام بحبله المتين معرضين ولدينه ملحدين ولأوامره مبتعدين.وسبب نصرتنا مرهون فقط بالعودة الى الله.والاعتماد عليه .وعلينا ان نحاسب انفسنا قبل ان يحاسبنا الله .علينا ان نقوم معوجنا ونصلح شأننا ونقر بحق الله فينا والعمل على تطهير انفسنا ومحاسبتها.وتانيب النفس ومراقبتها في كل حين ووقت.
- ريحانة2009عضو بارز
- الجنس :
عدد الرسائل : 1272
العمر : 111
مقر الإقامة : مكة المكرمة
تاريخ التسجيل : 11/04/2009
التقييم : 218
نقاط : 1951
رد: حاسب نفسك ايها المرء
الأربعاء أغسطس 12, 2009 7:28 pm
- mhammed29عضو مميز
- الجنس :
عدد الرسائل : 339
العمر : 45
مقر الإقامة : حبل الدرين زاوية الدباغ تينركوك ادرار
تاريخ التسجيل : 05/02/2009
التقييم : 44
نقاط : 728
رد: حاسب نفسك ايها المرء
الأربعاء أغسطس 12, 2009 10:03 pm
[b][b][b]ان للموضوع اهمية كبيرة في غاية القمة. فأنت مشكور جدا
اللهم وفقنا جميعا لمحاسبة انفسنا قبل فوات الأوان.[/b][/b][/b]
اللهم وفقنا جميعا لمحاسبة انفسنا قبل فوات الأوان.[/b][/b][/b]
رد: حاسب نفسك ايها المرء
الخميس أغسطس 27, 2009 1:32 am
نشكرك ريحانة على وفائك ولتتبعك لمواضيعي والرد عليها .بارك الله فيك.حياك الله.
رد: حاسب نفسك ايها المرء
الأربعاء أغسطس 08, 2012 1:55 am
موضوع يستحق النقاس
اخى شكرا على الموضوع .لكن علينا ان نعرف ان المجتمع به كل السلبيات . لكن لا يمكن ان ننكر ان المجتمع به اكثرية تحتر م الدين و تحترم الاعراف .و القوانين
اخى لا يمكن فى عصرنا بناء مجتمع افلاطونى
و لانشجع على انتشار الرديلة . بل علينا المساهمة فى محاربة بعض الظواهر السلبية .بالحوار و النقاش الجاد المبنى على الاحترام المتبادل . للافكار
لانتعل باصدار اوامر .و لا ننسى اننا نخاطب فيئة معية من المجتمع .و اعتقد انها فيئة مثقفة .
اما فيما يخص بعض السلوكات المتواجدة فى المجتمع .يمكن ترشيدها .من طرف الجميع
المدرسة المتوسطة الثانوية مراكز التكوين و الجامعات و المعاهد .و المساجد
و الجمعيات ادا سيرت من طرف المثقفين
ان المجتمع ليس كله مجتمع قاتم بل فى كل المجتمعات يوجد الصالح و الطالح
و للنقاش بقية ..........شكرا على الطرح ...و تقبل تحياتى و مرورى
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى