- لخضر مهداويعضو جديد
- الجنس :
عدد الرسائل : 2
العمر : 40
مقر الإقامة : دلدول
تاريخ التسجيل : 06/08/2009
التقييم : 10
نقاط : 6
حرية الصحافة ...بين الموجود والمأمول
الخميس أغسطس 06, 2009 7:31 am
عاشت الصحافة ولازالت تعيش في ظروفا كالتي عاشها سيدنا موسى عليه السلام منذ ولادته وحتى أنجاه الله وأغرق فرعون وجنوده صاغرين،فكانت إما تختبئ من السلطة خوفا من وأدها أو ذبحها فراح حملة الأقلام وأمهات الكلم يرضعون ورق الصحافة ميدادا ويطرحون ما كتبوا في اليم خوفة بطش السلطان وطمعا في كرم الرحمان، كما كان من الزمن ما احتضنت فيه السلطة صحافتها فعاشت في فضاءات القصر حياة البزخ دون ان ننسى اختيار الجمر على التمر لاكتساب أمان السلطان، كما أعيدت الكلمات الصحفية إلى أمهاتها من أصحاب الأقلام الفذة، واللسان الحاد الذي رمي الكلمة رصاصة، تدمي من غير دم، وتوجع من غير ألم محسوس، وأحيانا كانت تقع في الخطأ بأن تقتل للدفاع عن شيعتها وحينها تتدخل يد القانون للحد من سطوة السلطة الرابعة حين تفقد ترتيبها هذا، بأن تسقط في الذاتية دون تمحيص ولا تدقيق، فمهمة الصحافة البحث عن الحقيقة وإظهارها للعيان، وليس طمسها بالإحتكام للعاطفة والعصبية، إن حرية الصحافة كأي حرية أخرى، تؤخذ ولا تعطى، ولما يوجد على الساحة الإعلامية من لا يخافون في الحق لومة لائم ستكون على أرض الواقع منتصبة القامة، مرفوعة الهامة، لا عصى سلطة ترعبها ولا سجن نظام يرجف أطرافها، وحينها لابد أن ينتصر الحق للحق، فأصحاب الحق يعرفون به ولا يعرف بهم، فهو الأبلج عكس الباطل اللجلج. فمتى يغرق الله فرعون السطوة السلطوية على الكلمة الحق؟ وكيف تتخلص الصحافة من عباد العجل بعد كرم الباري؟
- زائرزائر
رد: حرية الصحافة ...بين الموجود والمأمول
الخميس أغسطس 06, 2009 5:41 pm
بداية موفقة وموضوع رائع الله لا يحرمنا منك يا أخ والله يجازيك خيرا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى