يا أيها العربي إلي مني سيبقي الصمت مستمرا ؟ فمك العربي قد امتلئ بالعفن من صمتك المحدق ، و لا احد يشك الصمت العربي هو من اجل سعي أنظمة الحكم العربية المتواطئة إلي إفشال التجربة الاسلامية في فلسطين و إسقاط حركة حماس ، و معاقبتها و معاقبة الشعب علي اختبارهم لها ، فهم لا يريدوا لأي نموذج إسلامي أن ينجح ، و لكن لماذا تتركون مليون و نصف يموتون جوعا ؟ ألا يحمل هذا الصمت ترحيبا و موافقة علنية من قبل الأنظمة العربية بالعدوان الصهيوني علي قطاع غزة اليوم ، و علي الدول العربية غدا ، إن ما يحدث في قطاع غزة اليوم من قتل وعدوان ، وما يقابله من صمت عربي إنما هو مخطط إسرائيلي يستهدف إنزال أكبر خسائر ممكنة بالمقاومة الفلسطينية في القطاع ، فلماذا الصمت أيها الحكام العرب ؟ و لم الصمت أيها المنبطح العربي ؟ الشعب الفلسطيني في غزة يتجرع يوميًّا كأس الموت و العذاب جرّاء الحصار الظالم المفروض عليه الذي يمنع عنه الغذاء و الدواء ، وكل متطلبات الحياة حتى أصبحت غزة سجنًا كبيرًا .

في زمن مات فيه الضمير وهو يشاهد كل يوم هذه الطـُفولة التي تـُقتل ، وهذه المجازر التي تحصد بها آلة العدوان الإسرائيلي أرواح شعب أعزل لا يُـحاصر بالمدافع والقنابل فقط بل حتى بلقمة العيش والدواء ! مئات الأصناف من الدواء تنفذ وتعطل أجهزة غسيل الكلى وغيرها من الأجهزة الطبية ، فماذا بعد ؟ لو استطعتم أن تقطعوا الهواء عنهم لا توفروا ، بل خذوا ضريبة علي هذا الهواء .

يا جامعة الدول العربية ، أين المواقف الرسمية إزاء الغارات الصهيونية المتواصلة علي قطاع غزة ، و التي تسفر عن سقوط يومي للشهداء و العديد الجرحى ؟ أين قرارات فك الحصار عن قطاع غزة ؟ أين التحرك العربي ؟ أين القمة العشرين و قراراتها ؟ و أين القمم و القمم ؟ يا جامعة الدول العربية ! و الله لا تصلحي لأن تكوني روضة أو حضانة أطفال ، فالقرارات معدة مسبقا ، و التنفيذ من المستحيلات الخمسين ، يا جامعة ! كفي شجبا و استنكارا ، كفي صمتا و خذلانا ، أين قول الأمين العام عمرو موسي : "يجب الآن أن يتوقف الحصار على غزة ؛ لأنها ليست فقط حملة عدوان وإسالة دماء، وإنما حملة تجويع، وقد نال الحصار كل الناس في غزة "

ان الحكام العرب قد مات فيهم الإحساس و فقدوا الكرامة ، و باعوا الأرض و العرض منذ مبادرة الاستسلام العربية ، يا حكام العرب ارحموا الكراسي التي تجلسون عليها منذ عقود طويلة ، كفي بيعا و سمسرة بشعوبكم ، يا حكام العرب كفي تجارة و مساومة بأرواح الشعوب المطحونة ، ارحموا قطاع غزة و لو بكلمة واحدة ، لقد أسمعت لو ناديت حيا ،،، و لكن لا حياة لمن تنادي .

ايها العربي استباح الشرُ أرضك ، فلم الصمت ؟ أما سمعت قول الشاعر: يا قوم لا تتكلموا ان الكلام محرم ، ، ، ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم ،،، ايها العربي استباح العُهر عرضك ؟ فلا تكن ديّوثا ، واستباح الذئبُ قبرك ؟ فلا تكن كالأموات ، واستباحك في الورى ظلمُ الطـُغاةِ الطامعين ، فهيّا إلي الثورة علي الطغاة ، فغزة لا تصرخ خشية الموت ، إنها صرخة حياة وغضب ؛ صرخة غضب تزداد احتجاجاً على أمة لفها “صمت القبور، و انبطاح حكامها ”، و اكتفت برائحة الخمور ، إنها صرخة تعيد كرامة العربي المسلوبة ولم تحركها رائحة الدم المنبعثة من كل مكان فإلى متى ستستمرون مطأطئين الرأس خجلا من ضعفهم ! يا شعوب العرب ، و الله اعلم أنكم من شدة القمع و الاضطهاد أصبحت أرقاما صمّاء ، ربما يستخدمكم الحكام في التعداد السكاني أو المسح الشامل ، فأنتم كالجثث الهامدة الممسوخة المستسلمة لقدر الغرب ، فلا نسمع منكم في أحسن الأحوال إلا زفرات اليأس و الإحباط ، و إني أراكم عبيدا لا تحسنون إلا البكاء ، حتي انكم سبقتم النساء ، و لكن شتان شتان بين العربي و نساء فلسطين ، و الله لن تخذل فئة تقاتل في سبيله الله وان تخلى عنها كل العالم ، فابشروا يا أهل غزة بمعركة بدر الجديدة ، و التي نحصد فيها أرؤس الخونة ، و نسير نحو الأقصى مكبرين مهللين .

بالأمس أبصرت الخبيث بنكبتي تضحكه أسياف العراب وخيبتي
واليوم أبصـر شيبة في أرضنـا يبكون فلذات القلوب بحسرةِ
أو بعد خـالد تستمـر نزيفتي بـحسام غـزة والبقية بلـدتي
بمسامع العرب الكـرام قضيتي ويرون مني ما يشيح بفرحتي
يأبون إلا أن تصافح خدهم رجس اليهود وتستـطاب خيانتي
يعطون سيفاً قد علاه من الصدى صدأ القلوب يليه خبث البسمةِ
وكألف سيف جهزت لقتالنا ، وكألف صوت جهزت لمكيدتي
غمدت سيوف العرب إلا أنها لدى القريب هو الحسام المسلط
طابت ليالي الوغد وسط مدينتي ودبي ترقص فرحةً ومنامةِ

أيها العربي فاغضب فإن الأرض يـُحييها الغضب ، اغضب ، فإن بداية الأشياء .. أولها الغضب ، ونهاية الأشياء .. آخرها الغضب ، والأرض أولى بالغضب ، سافرت في كل العصور ، اغضبوا فشعب بأكمله يبد ، بينما حكام عرب يرقصون بالسيوف مع رأس الإرهاب العالمي ، يا عربي اغضب ، فما ينفع التطبيع و لا التنسيق ، و لا المفاوضات و لا التنازلات ، اغضب فقطاع غزة الآن يباد ، و رام الله يفكون الحصار بالرقص الخليع ، يا عربي اغضب ولا تسمع سماسرة الشعوب وباعة الأوهام والمتآمرين علينا ، يا عربي قاوم و لا تساوم ،حصار أخر يدفع أهل غزة إلى أحضان الموت عـُنوة !! اغضب فإن جحافل الشر القديم تـُـطل من خلف السنين فاغضب ، كم شهيد علينا أن نفقد قبل أن يــُُفك هذا الحصار ويتوقف هذا العدوان الهمجي !

مادمت الشعوب العربية لاتنتج ولا تعتمد عاى نفسها . يظل الصمت مستمر
تقبل مرورى

مادام الحكام لم يتغير. ولم تطلق حرية الصحافة .و حرية الراى .المجتمع يظل تحت القهرو الصمت
من الخليج الى المحيط الاطلسى

مشكور أخي محب تينركوك ، بصراحة موضوع واقعي ومعبر عن حالة الأمة المطهدة فالصمت العربي متواصل وسيظل لأن الواقع يؤكده أخي الكريم ،هاهي الحرب مرت وكأن شيئا لم يحدث وكأن الدمار لم يلحق بغزة أو سواها ، لكن وبكل صراحة المعركة التي يباد فيها الصغير قبل الكبير ليست حربا بل هي مجزرة .. ولذا ليس لدينا سلاحا في الوقت الراهن سوى الدعاء لإخواننا بأن ينصرهم على الصهاينة الغاصبين - آآآآآآآآآمين آمين يا رب ..

خى الغضب لوحده لايكفى .بل يجب على الشعوب العربية انتخاب روؤساء اكفاء
لهم ايمان بالقومية العربية .وايمان بان القدس مدينة اسلامية و واجب الدفاع عليها
واسترجاعها من يد الحركة الصهيونية الامريكية
ان الغضب لايكفى ولاينفع يجب على الشباب العربى اقتحام مجال البحث العلمى
التجريبى .واختراع الاسلحة المضادة للاسلحة الامريكية .
ان اليهود تغلبوا علينا بالعلم التجريبى .وجربو اسلحة مدمرة فى شعبنا الفلسطينى
ان الحل هو التسلح بالاخترعات الحديثة .والعمل على تطوير قدراتنا العسكرية
خصوصا التكنولوجية . بدل مجهودات للتحكم فى تكنولوجية الاتصال
الغضب لاينفع بل يجب السعى لطلب العلم و المعرفة و التحكم فى الانتاج. والتخلص
من وارداتهم المدنية والعسكرية. انهم يعرفون مادا نملك من قدورات