شكرا لك اخي الكربم اللهم اجعل خير ايامنا يوم لقاء ربنا وحير اعملينا يوم لقاه وهو راض عنا ببنطق الشهادتين والثبات يارب

هل تخاف الموت يا أستاذ طاهيري ؟ وأنت الذي تعودت على رؤية المحتضرين المقبلين عليه في الحقيقة يمكن القول أن الإشكال لم يكن يوما في الموت فهذا الأخير ليس إلا انفصال الروح ــ وهي لب الحياة ــ عن الجسد الذي يحبسها ويعذبها في ثوبه العفن وإنما الإشكال في مستقر هذه الروح بعد خروجها أفي النعيم أم في الجحيم فالإشكال والخوف كل الخوف أن يكون مصيرها العذاب وبالتالي فالانسان في هذه الحياة ــ القصيرة القصيرة القصيرة جدا جدا جدا ــ يرفع التحدي بأقوى الأسلحة وهو تقوى الله " بامتثال أومره واجتناب نواهيه" وكم هو أمر شاق وصعب على النفس ولهذا كان تحد الموت صعب وفي اعتقادي يا أستاذ أن بإمكان أي امرء تحدي الموت وقهره وجعله لذة وسعادة وذلك للمتقي أوليس الموت هو لقاء الله وطوبى لمن أحب الله لقاءه ودليل ما قلت أن كل الناس لا يتمنى بعد أن يموت أن يرد إلى الوجود ليموت لهول ما رأى من سكرات ساعة احتضاره إلا الشهيد فإنه يتمنى على ربه أن يعيده إلى الحياة ليقتل لما وجد من سعادة ــ كما روي ذلك عن النبي صلى الله عيه وسلم ـ فالموت يمكنه أن يكون راحة وسعادة وخلاصا من ظلمات الدنيا ولقاء بالرفيق الأعلى مكا يمكن للموت أن يكون بداية الشقاء والويل وعلى الإنسان أن يحدد مصيره الأبدي من الآن . وأعجب من نفسي وممن حولي نعصي الله ونعلم يقينا أن الموت قد يباغتنا في أية لحظة وسنحاسب بعدها على النقير والقطمير ولكن النفس الأمارة بالسوء الآملة في طول الحياة تأبى إلا الاستمرار متجاهلة مصيرها نسأل الله العافية ونرجو فيه الخير.

[b]والله صدقت يأخي اسماعيل والخوف من الموت مشروع لكونك ومهما كنت جادا في تقوى الله التي تأتي حسب الاستطاعة {{ اتقو الله ماستطعتم }} وهذه التقوى هي اصلا لاتضمن قبولها او رفضها من المولى عز وجل فكيف تأمن على نفسك من امتحان لم تدخله بعد .
وبالتالي فالموت او معبر مابين الحياتين يعد مسلك اجباري وبما انه يأخذك الى الحياة الاخرى حيث الحساب بعد العمل فان مجرد الانتظار يعد خوف ما بعده خوف ولكن لنا في الله أمل ورجاء بعد ان نسأله ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته...........آمين[/b]

اينما تكونوا يدركوم الموت. ولوا في بروج مشيدة. والحمد للله الذى جعل الموت كما جعل الحياة