اسئلة وإجابات.....؟
استضفنا في أمسية الاثنين 13 من شهر ابريل 2009م السيد مدير ثانوية محمد الشريف مساعدية تينركوك عماد المؤسسة على الساعة18 h00 في مكتبه الكائن بالثانوية.
س1:سيدي المدير هل يمكنك إعطاءنا لمحة عن حياتك؟ ِ
ج1:أما بعد أنا من مواليد أكتوبر 1958 بمدينة برج بوعريريج ولقد زاولت دراستي الابتدائية في مدرسة تسمى حاليا حالث اكلي وكانت تسمى école de garçon كانت المدارس مقسمة واحدة إلى الإناث في حي البدر وكان يسمى في حقبة les tissement michel كما زاولت دراستي في متوسطة العناصر أما الثانوية فقد زاولتها في ثانوية الأخوين حامية وكل هذه المدارس تقع بمدينة القبة بالعاصمة وضواحيها أما الابتدائية فكانت تابعة لبلدية حسين داي ببلدية العاصمة ،وقد نلت شهادة البكالوريا في شعبة الآداب المعربة سنة 1978 أما دراسة الجامعة في جامعتين متجاورتين الأولى الجامعة المركزية في قلب العاصمة والثانية جامعة الخروبة تقع في حسين داي وقد مارست مهنة التدريس سنة 1982 ابتدأتها كغيري من الأساتذة كمستخلف لمدة 04 سنوات في متوسطة الكاليدوس ومتوسطة القصر الأحمر بمدينة الكاليدوس ،انتقلت بعدها إلى مدينة عين صالح الوقعة بتمنراست مكثت بها مدة 20 سنة وكل هذا في تدريس اللغة الفرنسية ثم انتقلت بعدها إلى مدينة تينركوك في سبتمبر 2007 كمدير الثانوية محمد الشريف مساعدية وأنا متزوج وأب لثلاثة اطفال.
س2:سيدي المدير ماهو التخصص الذي درسته في الجامعة ؟
ج2:طرح تسجيل في الجامعة مشاكل عديدة نظرا لما كانت اطمح لبلوغه كنت ارغب فرع الصحافة أو الحقوق لكن ظروف عدة منعت تسجيلي في هذين التخصصين وبعد مد وجزر سجلت في معهد العلوم الإنسانية فرع علم النفس ،وبعد دراسة سنتين في الجذع المشترك في علم النفس تخصصت بعدها في الفرع العيادي ومضيت بها خمسة سنوات كاملة في الدراسة ونلت شهادة اليسانس في هذا التخصص ( علم النفس العيادي الكلنيكي).
س3:هل مررت بتجربة الداخليةفما رأيك فيها؟
ج3: لقد كان لي تجربة قصيرة وفي سن قد يمنع هذا الشكل من الحياة ،وقد كنت خلال مرحلة الابتدائية في السنة الخامسة ابتدائي كانت الداخلية آنذاك تفتح أبوابها إبان الدخول المدرسي ولا يرجع التلاميذ إلى منزلهم إلا في نهاية الفصل ولكن السن لم يسمح بذالك نهاية كل أسبوع أرجع إلى المنزل لتتمكن العائلة من تحضير هذا التلميذ إلى أسبوع أخر.

أما رأي في الداخلية متذبذب لأن شكل الداخليات يتغير من فئة إلى أخرى فقد كان التلميذ يوجد مؤثرين ويراقب فكانت الأمور أكثر انضباط وجدية أما اليوم فقد يختلف عن الأمس في أيامنا كانت الأسرة تهتم كثيرا بدراسة أبناءها. من اجل تحقيق ما يصبو إليه الفرد وعائلته أما اليوم فقد انقلب كل شىء فقد أصبحت الأسر لا يهتم إلا بالمادة فقد أصبح الكثير من الدول والأمم متقدما أما الشاب الجزائري فقد كان موردا للأسرة على حساب تقدمه مما يتنافس عليه اليوم كثير من الدول .
س4:كيف استطعت التخطيط لطموحاتك التي وصلت إليها؟
ج4:الطموحات سؤال صعب الإجابة عليه ،وفي عجالة أسرد بعض الأفكار فالشباب مرحلة تجعل الفرد كثير الطموحات وفي كثير من الأحيان يطمح الفرد إلى أكثر من مقدورا ته النفسية والبدنية ففي مرحلة من السن من المرحلة المبكرة كنت اطمح في أن أصبح رئيس للجمهورية لكن مع مرور السنين تغيرت الطموحات فقد كنت أتمنى أن اصحب صحافيا أو محاميا وفي المرحلة الثانوية درست الكثير في الشعر العربي وخاصة الشعر الهادف إلى أن توصلت إلى قول المتنبي:
ما كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
س5:ماذا يعني لك النجاح إذا كنت مقترنا ببذل مجهود عظيم؟ وهل العكس صحيح؟
ج5:لا يخفى على أحد كما يقول المثل العربي:من جد وجد ومن زرع حصد لا يمكن لأي احد أن يصل إلى ما يصبو إليه أو يطمح دون عناء ولقد بذلت جهودا جبارة عندما بدأت التدريس رغم أن هذه المهنة لم تكن ضمن قائمة الطموحات إلا إنني رضيت بها ونافست كثيرا من زملائي الأكثر خبرة وعلما ،وذلك ليكون لي مرتبة مرموقة بين هؤلاء والعكس صحيح أي أنه إذا جعل شخصا ما هدفا لنفسه ولم يبذل أي جهد للوصول إلى الهدف ولن يصل إليه لأنه لم يحقق الشروط المطلوبة والمفروضة للوصول إلى هذا الهدف.
إذا اعتبرنا النجاح موجودا أنا لا انفي وجود الصدفة أو الحظ في بلوغ الأهداف إلا أن نسبة تحقيقها تكون ضئيلة جدا لان الحظ لا يبتسم دائما لشخص وهذا الحظ بحاجة إلى دفعه ولو بقليل من الجهد ليكتمل نجاح الفرد أما درجة الفرح تختلف بين الشخص الذي بذل مجهودات والذي وصل بضربة حظ فالذي يكتسب قوته من عرق جبينه سوف يتلذذ أكثر من ذاك الذي يتصدق بقوته.
س6:ما مدى تأثير الجانب النفسي على بلوغ المبتغى؟وهل ينطوي على معيقات أخرى؟
ج6:قد لا يكون تخصصي في علم النفس جانبا مؤثرا على شخصيتي وأفكاري لأن الجانب النفسي يعترف به جميع الناس من مختلف مشاربهم فذلك المريض في العيادة ولا يعجبه ذلك الطبيب فالأدلة المقنعة والتجارب في ذلك المكان سوف لن ينتفع بها ولن ينفعه الدواء الذي وصفه الطبيب له، ففي كثير من الأحيان يشفى المريض بعد الخروج من عند الطبيب مباشرة وقبل أن يتناول الوصفة التي وصفها له الطبيب .فللجانب النفسي مكانة لايستهان بها في جميع المجالات فالمسلم إذ لم يكن مستعدا نفسيا في شهر رمضان وإن صامه فسوف يتعب تعبا شديدا فالجانب النفسي قد يشكل حلولا ومشاكل لصاحبه
والنفس كالأطفال إن أرضعته شب على حب الرضاع وإن فطمته ينفطم
فمن الواجب على كل واحد منا أن يعتني بنفسه في الجانب النفسي ويستمد منه الطاقة اللازمة لأداء واجباته الدينية والأخلاقية والاجتماعية والأسرية وغيرها .
س7:هل يمثل الجانب النفسي الجانب الوحيد الذي يؤثر على الوصول إلى المبتغى ؟
ج7:طبعا يمثل الجانب النفسي جزءا ، أما الجزء الآخر فهو مرتبط بما يقدمه الفرد من جهد وعمل قد يكون في كثير من الأحيان متعة إلا انه يتبدد بعد الحصول على ما كان يصبوا إليه فالنجاح في الدراسة مثلا لايكفيه تحضير النفس فقط بل يجب بذل كل الطاقات الممكنة من سهر وحفظ وحلول للتمارين ومواكبة الدروس في القسم للوصول إلى النجاح .
س8:هل توجد مشاريع تهدفون من خلالها لرفع المستوى العلمي لدى التلاميذ بثانويتنا ؟ وماذا عن الداخلية ؟
ج8:يجب أن يحاور أحدا شك بأن مسؤول عن مؤسسة تربوية مهما كانت إلا وفي جعبته أملا في تغيير مكانتها ويجب الإشارة إلى هذا لا تسيير لرؤسها وحدهم ولا لأساتذتهم ولا تلاميذتهم وحدهم فالمشاريع التي يمكن أن تسيرمن مسؤوليها يجب أن تواصل من قبل الأساتذة والعمال والتلاميذ لأنه لايمكن بأية حال من الأحوال أن ينجح مشروعا دون أن يساهم الجميع وإلا فما الفائدة أن يخطط إلى برنامج لا يواكبه الأساتذة مثلا أو التلاميذ أوغيرهم وأن أنوي أن أغير ليس فقط وجه المؤسسة ولكن حتى وجه المنطقة التي توجد فيها ولتغيير عمل المؤسسة يجب تغيير الأفكار السائدة في المنطقة والتي تعتبر أفكار بالية لا تساعدنا على بلوغ ما نرمي إليه حتى فإن كانت تربية وتعليم أبنائنا أخر ما نفكر فيه فلن نصل إلى ما نصبوا إليه ولن ننافس أي دولة أو أمة من الأمم . وبالتالي لا نتمكن من بلوغ هذا الهدف الأسمى فأنا بحاجة إلى كل الطاقات سواء الموجودة داخل المؤسسة أو خارجها وعلى سبيل المثال لا الحصر أولياء التلاميذ و السلطات المحلية من بلدية ودائرة وغيرها من القطاعات التي تساعدنا على الرقي والتطور .
- تعرفون أن تسيير المؤسسات التربوية يعتمد على ميزانية الدولة حسب تعداد عمالها وتلاميذها وغيرها فداخليتنا تحتاج إلى أشياء كثيرة قد لا يمكن تحقيقها في سنة يتطلب تغير الأمور تدرجيا لأن ميزانية المؤسسة تكون محسوبة بشكل لا يسمح لرئيس المؤسسة بأن يتصرف كما يريد أو كما يتطلبه الواقع الذي يعيشه لذلك فنحن نرجو من أساتذتنا وتلاميذنا وتلاميذتنا أن يصبروا علينا حتى يأتي الله بالفرج وماذا ذلك على الله بعزيز.
س9:ما هي توصيتكم للتلاميذ ولتلاميذات البكالوريا بالخصوص؟
ج 9:التوصيات هي قال الله تّعالى: " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". فنحن من الواجب أن نكون أمثلة عمل وجهد و بناء فمن جد و جد ومن زرع حصد وفضل المتعبد العامل أحسن من فضل المتعبد الغير عامل وقد قال الشاعر:
ومن لا يصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
وقال أخر:
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمأ ت ومن الذي لاتصفو مشاربه
أحيانا عندما تكون في رخاء نتبجح بأرواحنا ولكن إذا اضطر سوف يضطر إلى شرب الماء الذي لم يرد شربه لذا على تلاميذنا أن يهتموا بدراستهم وعلى رأس هذا الاهتمام أخلاقهم فقد قيل:
ولا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق
فلأخلاق الحميدة توصل صاحبها إلى بر الأمان وعلى تلاميذة السنوات الثالثة ان يبذلوا ما في وسعهم بل وأكثر لتشريف أنفسهم وعائلتهم ومؤسستهم ومنطقتهم وسوف أعد من وعد وفي انه إذا حققت مؤسستنا نسبة نجاح في البكالوريا ب30% فسوف أعلنها عرسا ندعو اله كافة سكان المنطقة وأولهم تلاميذ المؤسسة وأباهم والسلطة المحلية القائمة على تسيير المنطقة دون أن ننسى البلديات المجاورة وفي الأخير ليس فقط لتلاميذ السنة الثالثة بل كل تلاميذ المؤسسة نتمنى لهم النجاح في حياتهم الدراسية والإجتماعية راجيا من الله تعالى أن يجمعنا في نهاية السنة الدراسية في عرس سوف تتدواله الأفراد طول العطلة الصيفية والكرة في ملعبكم دمتم زخرا لهذه المؤسسة والمنطقة ودام أساتذة المؤسسة زخرا لها ولتلامذتها.
تحية عطرة أزفها إليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكورة اختي على هذا الحوار الشيق والهادف مع حضرة المدير نتمنى النجاح لطلاب البكالوريا واقامة العرس كما قال حضرته