- طاهري عالأمين العام للمنتدى
- الجنس :
عدد الرسائل : 547
العمر : 57
مقر الإقامة : زاوية الدباغ
تاريخ التسجيل : 10/12/2008
التقييم : 70
نقاط : 725
وصايا للزوجين مقاله للشيخ : سلمان بن فهد العودة وفقه الله
الخميس يناير 01, 2009 8:20 am
مقاله للشيخ : سلمان بن فهد العودة وفقه الله
المرأة التي لم تُدغدغ أناملُ الحب عواطفها هي تربة لم يشقها المحراث، إن لم ينبت فيها الزرع والثمر، رعت فيها الحشرات والهوام.
ولهذا كان الزواج من هدي الأنبياء والمرسلين :
يقول الله جل وعلا : ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً ) [الرعد:38].
وكان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول :
" أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ".
الزواج : استجابة لنداء الحق جل وتعالى :
( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ) [النور:32].
واستجابة لنداء محمد -صلى الله عليه وسلم-:
" يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ, وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ, وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ".
ولذلك قال عمر -رضي الله عنه-: من دعاك إلى غير الزواج؛ فقد دعاك إلى غير الإسلام.
ورأى رجلاً لم يتزوج على كبر سنه؛ فقال: لا يترك الزواج إلا عاجز أو فاجر.
الزواج هو الطريق الشرعي لقضاء الوطر الفطري الذي ينادي ويصيح بالبدن، فإن وجد الحلال, وإلا تعدّى إلى الحرام:
يقول الله -جل وعلا-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُم) [المؤمنون:5-6].
الزواج: من أعظم نعم الله على عباده؛ فهو طريق العفة وطريق السعادة، يقول الله سبحانه وتعالى :
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)[الروم:21].
إنني مستعد أن أتخلى عن نساء الدنيا كلها، وحظوظ الدنيا كلها من أجل امرأة، إذا تأخرت عليها عن موعد العشاء أصابها القلق وساورها الهم.
هكذا نطق أحد الحكماء.
الزواج: طريق سهل ميسر لاكتساب الأجر والثواب من الله جل وعلا.
لقد ارتقى به النبي -صلى الله عليه وسلم- ليكون عبادة لله سبحانه:
"وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ"، "وَإِنَّكَ لاَ تُنْفِقُ نَفَقَةً إِلاَّ آجَرَكَ اللَّهُ فِيهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِيِّ امْرَأَتِكَ".
الزواج السعيد هو القائم على أسس صحيحة، هو قوة للأمة، وتجديد لشبابها، وتكثير لأجيالها.
"تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ".
الزواج السعيد فرصة للتعارف بين الأسر والعوائل, والمدن والبلاد.
ولقد أسفرت دراسة أجراها طبيب نفسي على الرجال والنساء، في محاولة للتعرف أي الجنسين أكثر تقبلاً للسعادة؟
فوجد أن النساء أقدر من الرجال على استيعاب السعادة، وعلى استيعاب التعاسة في الوقت نفسه.
فإذا أتيح للمرأة مقومات الحياة الطيبة من بيت طيب, وزوج صالح, وأطفال.. فإنها تكون سعيدة.
وبضد ذلك، فإن المرأة إذا حُرمت من هذه الأشياء؛ فإنها تتجشم من البؤس, والشقاء, والتعاسة, أضعاف ما يتجشمه الرجل.
والنجاح والفشل في الحياة الزوجية قضية تختلف من إنسان لآخر... فما أراه نجاحاً قد يعدُّه غيري فشلاً..
ولكن ثمة أمور ينبغي اعتمادها كأصل في مسألة النجاح والفشل، ويتفق عليها الجميع...
فالمرأة إذا لم تحترم زوجها وتحافظ على سمعته فلا يقول عاقل: إن هذا الزواج ناجح.
والرجل إذا كان مهملاً لبيته، تاركاً لزوجته وأولاده من أجل تحقيق رغباته الخاصة؛ فلا يستطيع أحد -أيضاً- أن يقول عن هذا الزواج إنه ناجح.
وإن كانت هناك حقيقة تقول:
إن الفشل والنجاح متقلبان في الحياة الزوجية، بمعنى أن الزواج قد يبدأ ناجحاً ثم يفشل، أو يبدأ فاشلاً ولكن الزوجين يتخذان الأسباب، ويعالجان الفشل؛ فتنقلب حياتهما نجاحاً.
وهذا هو المطلوب، العبور بالزواج إلى بر الأمان.
وأعلى درجات النجاح أو السعادة في العلاقة الزوجية هي: أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة.
فدستور الحياة ثلاث نقاط:
الحوار
الحب
التضحية
ويمكن تحقيق السعادة الزوجية بهذه الخطوات:
1- التعرف على عوائق الحياة الزوجية، وعوامل فشلها.. وكيفية تفاديها.
2- التوكل على الله والشعور بمعيته، فذلك من أسباب النجاة.
3- قوة الإرادة .. وهناك أربع نقاط ذكرها د. عبد الرحمن حبنكة في كتابه
"الأخلاق الإسلامية وأسسها".يمكن للإنسان قياس قوة إرادته أو ضعفها بها وهي:
سرعة مبادرته للخيرات والطاعات.
التفاؤل بالخير دائماً.
تلقي الأحداث بصبر ورضا.
ملك النفس عند الغضب.
والإنسان إذا أراد أن يقوي إرادته فعليه:
أ- بتقوية إيمانه بالله جل وعلا، وبصفاته الحسنى، وبقضائه وقدره.
ب- والتدريب العملي من خلال مجاهدة النفس.
ج- وممارسة العبادات.
أما علماء النفس المحدثون فإنهم يؤكدون أن استخدام علم البرمجة العقلية أو الإيحاء الذاتي له أكبر الأثر في تقوية الإرادة.
تحويل الألم إلى سعادة، والمحنة إلى منحة؛ فالرضا بالقضاء والقدر هو الذي يحول الألم إلى سعادة
الاستغفار والدعاء.. وكم من عائق للسعادة الزوجية قد زال بسبب الدعاء!
النظر إلى الأمور بغير تعقيد؛ فالتجارب تدلنا على أنه كلما سهلنا الصعب وبسطنا المعقد؛ كان الأمر سهلاً ميسراً، فلا نبالغ في الوصف والشكوى، ولا نظلم تاريخ العلاقة الزوجية، وما انقادت الآمال إلا لصابر
عقد جلسة مصارحة في مكان مناسب، ووقت مناسب، ونفسية متهيئة للاستماع، وكلمات رقيقة بعيدة عن الاتهام والتشهير
فكم من مشكلة تم حلّها وعلاجها بسبب جلسة مصارحة ووئام!، فكل شيء يمكن إخضاعه للمناقشة، وكما قيل:
"الصراحة راحة".
الحب
القلب هو مصدر سعادتك، وليس البنك ولا المعدة.
إن الكوخ الذي تضحك فيه المرأة خير من القصر الذي تبكي فيه.
المرأة السعيدة هي من تجد رجلاً تحبه ويحبها.
خير ما يكسب الرجل بعد تقوى الله -عز وجل- امرأة جميلة, والجميلة هي:
الوفية المصونة العاشقة.
تستطيع المرأة أن تنقل لزوجها وأبنائها الصفة المهمة، التي يقل وجودها في الجنس الخشن؛ إنها صفة الرحمة التي تملك المرأة منها مالا يملكه الرجال.
يقول الشاعر جلال الدين الرومي:
أيها السائح الذي طوّف بالآفاق
وشهدت عيناه أخصب أرض تفيض فيها الأزهار
وأبصر المروج تتفتح فيها الورود
قل لي بالله: أي البلاد رأيتَها هي أجمل البلاد؟
أيتها الحسناء
أتريدين أن أدلك على البلد الذي يفوق حسنه كل حسن، ويمحو منظره كل منظر؟
ذلك يا حسناء حيث يقيم الأحبة.
أخصب أرض هي تلك التي وطئتُها.. أرض الحبيب.
الشيخ : سلمان بن فهد العودة وفقه الله
وصية إلى زوجتي أم محارب
بقلم : الواعظ
الحمد الله رب العالمين وعليه نتوكل وبه نستعين
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
زوجتي الحبيبة ..
حافظي على أركان الدين ونسكه وعبادته؛ ... واحمدي الله على كل حال ..
واملئي علي حياتي وواقعي وبيتي .. ولا تجعليني وحيداً في الحركة والتصرف .. ولا في الكفاح والتفكير ..
احرصي على التقارب بيننا في وجهات النظر ..
امسحي عنى المتاعب والآلام في كل وقت .. كوني البلسم والشفاء .. و حافظى على هدوء البيت واستقراره ..
وسامحيني عندما أخطئ ; فالعصمة للأنبياء .. ولا تبخلي علىّ بالنصيحة والإرشاد ..
وحافظي على كرامتي في حضوري وغيابي وفى داخل البيت وخارجه ، ولا تبحثى عن عيوبي ، ولا تستغلى نقاط ضعفى ..
لا تجامليني فـتزيّني لي الأخطاء على أنها صواب .. بل حاولي إصلاح عيوبي خطوة ودون ملل أو يأس أو تهور ..
حاولي أن تكوني أجمل امرأة في عيني .. ولكن ابتعدى عما حرّم الله ورسوله ، ونهى عنه الله ورسوله ..
حدّدي أهدافك في الحياة واربطيها بحاضر الأسرة ومستقبلها ..
جدّدى عزمي وثقتي بنفسي .. فلا تحاصريني بالغيرة الشديدة ..
أحبى أهلي وعشيرتي .. واجعلي حبك لهم أحد السبل إلى قلبى ..
التزمي بالعمل الجاد والسعي المستمر لتحقيق مستقبل أفضل للأسرة
أما تعلمين أن وراء كل عظيم امرأة عظيمة.. !!
خاطبينى بما أحب .. أخاطبك بما تحبين .. فتكوني أحب الناس إليّ .. وأكون أحب الناس إليك .
اقتصدي في الإنفاق ونظمى اقتصاد البيت
لا تغتري بما لديك من مال وجمال .. ولا تجعلي المال يفرّق بيننا ..فإنما المال وسيلة وليس غاية ..
احذري من إفشاء سرّى وسرّ بيتي لأي إنسان .. ولا تفتحي أذنيك لغيرك من النساء بالغيبة ..
اغرسي روح التعاون والعطف والحب بين أفراد الأسرة .. وساوى بين الأبناء في المعاملة
واجعلي الصدق والصراحة أساس التعامل بيننا
لا تتحدثي عن النسوة الأخريات وتجاربهن عندي
كوني رحيمة بي وبأولادنا .. وبالناس ..
ساعديني على صلة رحمي
ولا تكثري من الصديقات والزيارات لإضاعة الوقت ..
انشرى البهجة والسرور على البيت والأسرة ..
وأخيرآ ..
أحيطيني بالحب والعطف والحنان والرعاية أعطيك أكثر ما عندي..
كوني قريبة منى دائما وفى كل شئ ..
فإنما اخترتك لتكوني سكناً لي .. وقبلتِ بي لأكون سكناً لك .
فلنبني معاً بيتـنا بالمودة والرحمة .
المخلص لك زوجك ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته، اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، لا إلـه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
وصلى اللهم وسلم على اشرف الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
المرأة التي لم تُدغدغ أناملُ الحب عواطفها هي تربة لم يشقها المحراث، إن لم ينبت فيها الزرع والثمر، رعت فيها الحشرات والهوام.
ولهذا كان الزواج من هدي الأنبياء والمرسلين :
يقول الله جل وعلا : ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً ) [الرعد:38].
وكان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول :
" أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ".
الزواج : استجابة لنداء الحق جل وتعالى :
( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ) [النور:32].
واستجابة لنداء محمد -صلى الله عليه وسلم-:
" يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ, وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ, وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ".
ولذلك قال عمر -رضي الله عنه-: من دعاك إلى غير الزواج؛ فقد دعاك إلى غير الإسلام.
ورأى رجلاً لم يتزوج على كبر سنه؛ فقال: لا يترك الزواج إلا عاجز أو فاجر.
الزواج هو الطريق الشرعي لقضاء الوطر الفطري الذي ينادي ويصيح بالبدن، فإن وجد الحلال, وإلا تعدّى إلى الحرام:
يقول الله -جل وعلا-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُم) [المؤمنون:5-6].
الزواج: من أعظم نعم الله على عباده؛ فهو طريق العفة وطريق السعادة، يقول الله سبحانه وتعالى :
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)[الروم:21].
إنني مستعد أن أتخلى عن نساء الدنيا كلها، وحظوظ الدنيا كلها من أجل امرأة، إذا تأخرت عليها عن موعد العشاء أصابها القلق وساورها الهم.
هكذا نطق أحد الحكماء.
الزواج: طريق سهل ميسر لاكتساب الأجر والثواب من الله جل وعلا.
لقد ارتقى به النبي -صلى الله عليه وسلم- ليكون عبادة لله سبحانه:
"وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ"، "وَإِنَّكَ لاَ تُنْفِقُ نَفَقَةً إِلاَّ آجَرَكَ اللَّهُ فِيهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِيِّ امْرَأَتِكَ".
الزواج السعيد هو القائم على أسس صحيحة، هو قوة للأمة، وتجديد لشبابها، وتكثير لأجيالها.
"تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ".
الزواج السعيد فرصة للتعارف بين الأسر والعوائل, والمدن والبلاد.
ولقد أسفرت دراسة أجراها طبيب نفسي على الرجال والنساء، في محاولة للتعرف أي الجنسين أكثر تقبلاً للسعادة؟
فوجد أن النساء أقدر من الرجال على استيعاب السعادة، وعلى استيعاب التعاسة في الوقت نفسه.
فإذا أتيح للمرأة مقومات الحياة الطيبة من بيت طيب, وزوج صالح, وأطفال.. فإنها تكون سعيدة.
وبضد ذلك، فإن المرأة إذا حُرمت من هذه الأشياء؛ فإنها تتجشم من البؤس, والشقاء, والتعاسة, أضعاف ما يتجشمه الرجل.
والنجاح والفشل في الحياة الزوجية قضية تختلف من إنسان لآخر... فما أراه نجاحاً قد يعدُّه غيري فشلاً..
ولكن ثمة أمور ينبغي اعتمادها كأصل في مسألة النجاح والفشل، ويتفق عليها الجميع...
فالمرأة إذا لم تحترم زوجها وتحافظ على سمعته فلا يقول عاقل: إن هذا الزواج ناجح.
والرجل إذا كان مهملاً لبيته، تاركاً لزوجته وأولاده من أجل تحقيق رغباته الخاصة؛ فلا يستطيع أحد -أيضاً- أن يقول عن هذا الزواج إنه ناجح.
وإن كانت هناك حقيقة تقول:
إن الفشل والنجاح متقلبان في الحياة الزوجية، بمعنى أن الزواج قد يبدأ ناجحاً ثم يفشل، أو يبدأ فاشلاً ولكن الزوجين يتخذان الأسباب، ويعالجان الفشل؛ فتنقلب حياتهما نجاحاً.
وهذا هو المطلوب، العبور بالزواج إلى بر الأمان.
وأعلى درجات النجاح أو السعادة في العلاقة الزوجية هي: أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة.
فدستور الحياة ثلاث نقاط:
الحوار
الحب
التضحية
ويمكن تحقيق السعادة الزوجية بهذه الخطوات:
1- التعرف على عوائق الحياة الزوجية، وعوامل فشلها.. وكيفية تفاديها.
2- التوكل على الله والشعور بمعيته، فذلك من أسباب النجاة.
3- قوة الإرادة .. وهناك أربع نقاط ذكرها د. عبد الرحمن حبنكة في كتابه
"الأخلاق الإسلامية وأسسها".يمكن للإنسان قياس قوة إرادته أو ضعفها بها وهي:
سرعة مبادرته للخيرات والطاعات.
التفاؤل بالخير دائماً.
تلقي الأحداث بصبر ورضا.
ملك النفس عند الغضب.
والإنسان إذا أراد أن يقوي إرادته فعليه:
أ- بتقوية إيمانه بالله جل وعلا، وبصفاته الحسنى، وبقضائه وقدره.
ب- والتدريب العملي من خلال مجاهدة النفس.
ج- وممارسة العبادات.
أما علماء النفس المحدثون فإنهم يؤكدون أن استخدام علم البرمجة العقلية أو الإيحاء الذاتي له أكبر الأثر في تقوية الإرادة.
تحويل الألم إلى سعادة، والمحنة إلى منحة؛ فالرضا بالقضاء والقدر هو الذي يحول الألم إلى سعادة
الاستغفار والدعاء.. وكم من عائق للسعادة الزوجية قد زال بسبب الدعاء!
النظر إلى الأمور بغير تعقيد؛ فالتجارب تدلنا على أنه كلما سهلنا الصعب وبسطنا المعقد؛ كان الأمر سهلاً ميسراً، فلا نبالغ في الوصف والشكوى، ولا نظلم تاريخ العلاقة الزوجية، وما انقادت الآمال إلا لصابر
عقد جلسة مصارحة في مكان مناسب، ووقت مناسب، ونفسية متهيئة للاستماع، وكلمات رقيقة بعيدة عن الاتهام والتشهير
فكم من مشكلة تم حلّها وعلاجها بسبب جلسة مصارحة ووئام!، فكل شيء يمكن إخضاعه للمناقشة، وكما قيل:
"الصراحة راحة".
الحب
القلب هو مصدر سعادتك، وليس البنك ولا المعدة.
إن الكوخ الذي تضحك فيه المرأة خير من القصر الذي تبكي فيه.
المرأة السعيدة هي من تجد رجلاً تحبه ويحبها.
خير ما يكسب الرجل بعد تقوى الله -عز وجل- امرأة جميلة, والجميلة هي:
الوفية المصونة العاشقة.
تستطيع المرأة أن تنقل لزوجها وأبنائها الصفة المهمة، التي يقل وجودها في الجنس الخشن؛ إنها صفة الرحمة التي تملك المرأة منها مالا يملكه الرجال.
يقول الشاعر جلال الدين الرومي:
أيها السائح الذي طوّف بالآفاق
وشهدت عيناه أخصب أرض تفيض فيها الأزهار
وأبصر المروج تتفتح فيها الورود
قل لي بالله: أي البلاد رأيتَها هي أجمل البلاد؟
أيتها الحسناء
أتريدين أن أدلك على البلد الذي يفوق حسنه كل حسن، ويمحو منظره كل منظر؟
ذلك يا حسناء حيث يقيم الأحبة.
أخصب أرض هي تلك التي وطئتُها.. أرض الحبيب.
الشيخ : سلمان بن فهد العودة وفقه الله
وصية إلى زوجتي أم محارب
بقلم : الواعظ
الحمد الله رب العالمين وعليه نتوكل وبه نستعين
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
زوجتي الحبيبة ..
حافظي على أركان الدين ونسكه وعبادته؛ ... واحمدي الله على كل حال ..
واملئي علي حياتي وواقعي وبيتي .. ولا تجعليني وحيداً في الحركة والتصرف .. ولا في الكفاح والتفكير ..
احرصي على التقارب بيننا في وجهات النظر ..
امسحي عنى المتاعب والآلام في كل وقت .. كوني البلسم والشفاء .. و حافظى على هدوء البيت واستقراره ..
وسامحيني عندما أخطئ ; فالعصمة للأنبياء .. ولا تبخلي علىّ بالنصيحة والإرشاد ..
وحافظي على كرامتي في حضوري وغيابي وفى داخل البيت وخارجه ، ولا تبحثى عن عيوبي ، ولا تستغلى نقاط ضعفى ..
لا تجامليني فـتزيّني لي الأخطاء على أنها صواب .. بل حاولي إصلاح عيوبي خطوة ودون ملل أو يأس أو تهور ..
حاولي أن تكوني أجمل امرأة في عيني .. ولكن ابتعدى عما حرّم الله ورسوله ، ونهى عنه الله ورسوله ..
حدّدي أهدافك في الحياة واربطيها بحاضر الأسرة ومستقبلها ..
جدّدى عزمي وثقتي بنفسي .. فلا تحاصريني بالغيرة الشديدة ..
أحبى أهلي وعشيرتي .. واجعلي حبك لهم أحد السبل إلى قلبى ..
التزمي بالعمل الجاد والسعي المستمر لتحقيق مستقبل أفضل للأسرة
أما تعلمين أن وراء كل عظيم امرأة عظيمة.. !!
خاطبينى بما أحب .. أخاطبك بما تحبين .. فتكوني أحب الناس إليّ .. وأكون أحب الناس إليك .
اقتصدي في الإنفاق ونظمى اقتصاد البيت
لا تغتري بما لديك من مال وجمال .. ولا تجعلي المال يفرّق بيننا ..فإنما المال وسيلة وليس غاية ..
احذري من إفشاء سرّى وسرّ بيتي لأي إنسان .. ولا تفتحي أذنيك لغيرك من النساء بالغيبة ..
اغرسي روح التعاون والعطف والحب بين أفراد الأسرة .. وساوى بين الأبناء في المعاملة
واجعلي الصدق والصراحة أساس التعامل بيننا
لا تتحدثي عن النسوة الأخريات وتجاربهن عندي
كوني رحيمة بي وبأولادنا .. وبالناس ..
ساعديني على صلة رحمي
ولا تكثري من الصديقات والزيارات لإضاعة الوقت ..
انشرى البهجة والسرور على البيت والأسرة ..
وأخيرآ ..
أحيطيني بالحب والعطف والحنان والرعاية أعطيك أكثر ما عندي..
كوني قريبة منى دائما وفى كل شئ ..
فإنما اخترتك لتكوني سكناً لي .. وقبلتِ بي لأكون سكناً لك .
فلنبني معاً بيتـنا بالمودة والرحمة .
المخلص لك زوجك ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته، اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، لا إلـه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
وصلى اللهم وسلم على اشرف الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
رد: وصايا للزوجين مقاله للشيخ : سلمان بن فهد العودة وفقه الله
الأحد يناير 18, 2009 1:27 pm
موضوع مهم بالنسبة للاسرة بصفة عامة .
اشكر الاخ طاهرى عبد الرحمان على هذه
المساهمات القييمة .التى تخدم الجمتمع
اشكر الاخ طاهرى عبد الرحمان على هذه
المساهمات القييمة .التى تخدم الجمتمع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى