الوضع السياسي الجزائري خلال الحرب العالمية الثانية
الأربعاء أبريل 15, 2009 8:40 pm
- مقدمة
كانت السياسة الفرنسية في الجزائر مع بداية الحرب العالمية الثانية سنة 1939 فاشلة، إذ لم تجد حلا للمشاكل المطروحة، فالأحوال الاقتصادية كانت تنذر بالمجاعة، و مطالب الوطنيين تلح على المساواة في الحقوق، و إلغاء القوانين الاستثنائية لم تجد آذنا صاغية في البرلمان الفرنسي. كما فشلت مشاريع الإصلاح التي تقدم بها بعض الفرنسيين مثل مشروع بلوم فيوليت، لهذه الأسباب كان الوضع السياسي في الجزائر متأزما إذ كان حزب الشعب الجزائري منحلا و قادته في السجون، و حل الحزب الشيوعي الجزائري، ورفضت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تأييد فرنسا في حربها. أما النواب و النخبة فقد أيدوا فرنسا الديمقراطية ضد ألمانية الدكتاتورية.
2- مساندة الموظفين الجزائريين لفرنسا
اتخذ رجال الدين الرسميون موقفا مساندا لفرنسا و ظهر ذلك في برقياتهم التي أعلنوا فيها فتاوى تعلن بوجوب الحرب إلى جانب فرنسا. و نالت فرنسا أيضا مساندة الأسر الكبيرة أصحاب الأوسمة و الشهادات و قدماء المحاربين، و طائفة القياد و الباشاغوات و شيوخ العرب. و كان هؤلاء هم الواسطة بين فرنسا و الشعب.
3- وعي الشعب الجزائري بضعف فرنسا خلال الحرب
كان الشعب الجزائري قلقا من الوضع خاصة لما أخذت فرنسا أبناءه من المجندين الجدد و القدامى إلى أروبا. و مع ذلك فقد كان الشعب مدركا لتعرية فرنسا و أن حقيقتها انكشفت بعد سقوطها أمام ضربات الألمان في صيف 1940. و توضحت العلاقات بين الجزائريين و الفرنسيين، و سقط اللثام على الوجه الفرنسي بعدما كان الجزائريون يتوهمون بأنها قوة لا تغلب، و ساهمت دعاية المحور و الحلفاء التي انتشرت في أوساط الجزائريين في أيقاظ الغافلين و إقناع المترددين
4- النخبة الجزائرية
عمل رجال النخبة بحكم وظائفهم الرسمية على تأييد فرنسا. و تطوع زعماؤهم لخدمة المبادئ الفرنسية التي درسوها في المدارس كالحرية و الديمقراطية و لكنهم لم يعرفوها في التطبيق. و قد تطوع فرحات عباس عند اندلاع الحرب دفاعا في نظره عن الديمقراطية و الحرية معتقدا أن فرنسا رمز له
5- وضع جمعية العلماء المسلمين
لقد توفي الشيخ عبد الحميد ابن باديس في وقت اشتدت الحاجة إلى صوت قائد يمثل الشعب. و قامت فرنسا باعتقال و نفي رؤوس جمعية العلماء، و رغم ذلك فإن الجمعية واصلت حركتها و عملها في الدفاع عن الإسلام و العربية بقيادة الشيخ البشير الإبراهيمي و تمركز نشاطها حول التعليم و بعض دروس الوعظ و الإرشاد
6- وضع حزب الشعب الجزائري
على الرغم من حل حزب الشعب الجزائري قبل اندلاع الحرب العالمية، إلا أن أعضاءه كانوا ينشطون سريا. و كانوا يحرضون الجنوب المسلمين على التمرد على فرنسا و عدم محاربة إخوانهم المسلمين. و شددت فرنسا الخناق على زعيم الحزب مصالي الحاج، و أعضائه الفاعلين مما جعلهم يلجأون إلى العمل
7- وضع الحزب الشيوعي الجزائري
نظرا للعلاقة السيئة التي كانت بين الإتحاد السوفياتي و حكومة فيشي قامت هذه بحل الحزب الشيوعي الجزائري و اتهمت الشيوعيين في الجزائر بالعمل ضدها. و حلت الحزب رسميا لذلك كان نشاطه ضعيفا خلال 1940-1942. و قد جاء نشاطهم العملي في نهاية 1942 بعد نزول الحلفاء في شمال إفريقيا مجددين ولاءهم للاتحاد السوفياتي
كانت السياسة الفرنسية في الجزائر مع بداية الحرب العالمية الثانية سنة 1939 فاشلة، إذ لم تجد حلا للمشاكل المطروحة، فالأحوال الاقتصادية كانت تنذر بالمجاعة، و مطالب الوطنيين تلح على المساواة في الحقوق، و إلغاء القوانين الاستثنائية لم تجد آذنا صاغية في البرلمان الفرنسي. كما فشلت مشاريع الإصلاح التي تقدم بها بعض الفرنسيين مثل مشروع بلوم فيوليت، لهذه الأسباب كان الوضع السياسي في الجزائر متأزما إذ كان حزب الشعب الجزائري منحلا و قادته في السجون، و حل الحزب الشيوعي الجزائري، ورفضت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تأييد فرنسا في حربها. أما النواب و النخبة فقد أيدوا فرنسا الديمقراطية ضد ألمانية الدكتاتورية.
2- مساندة الموظفين الجزائريين لفرنسا
اتخذ رجال الدين الرسميون موقفا مساندا لفرنسا و ظهر ذلك في برقياتهم التي أعلنوا فيها فتاوى تعلن بوجوب الحرب إلى جانب فرنسا. و نالت فرنسا أيضا مساندة الأسر الكبيرة أصحاب الأوسمة و الشهادات و قدماء المحاربين، و طائفة القياد و الباشاغوات و شيوخ العرب. و كان هؤلاء هم الواسطة بين فرنسا و الشعب.
3- وعي الشعب الجزائري بضعف فرنسا خلال الحرب
كان الشعب الجزائري قلقا من الوضع خاصة لما أخذت فرنسا أبناءه من المجندين الجدد و القدامى إلى أروبا. و مع ذلك فقد كان الشعب مدركا لتعرية فرنسا و أن حقيقتها انكشفت بعد سقوطها أمام ضربات الألمان في صيف 1940. و توضحت العلاقات بين الجزائريين و الفرنسيين، و سقط اللثام على الوجه الفرنسي بعدما كان الجزائريون يتوهمون بأنها قوة لا تغلب، و ساهمت دعاية المحور و الحلفاء التي انتشرت في أوساط الجزائريين في أيقاظ الغافلين و إقناع المترددين
4- النخبة الجزائرية
عمل رجال النخبة بحكم وظائفهم الرسمية على تأييد فرنسا. و تطوع زعماؤهم لخدمة المبادئ الفرنسية التي درسوها في المدارس كالحرية و الديمقراطية و لكنهم لم يعرفوها في التطبيق. و قد تطوع فرحات عباس عند اندلاع الحرب دفاعا في نظره عن الديمقراطية و الحرية معتقدا أن فرنسا رمز له
5- وضع جمعية العلماء المسلمين
لقد توفي الشيخ عبد الحميد ابن باديس في وقت اشتدت الحاجة إلى صوت قائد يمثل الشعب. و قامت فرنسا باعتقال و نفي رؤوس جمعية العلماء، و رغم ذلك فإن الجمعية واصلت حركتها و عملها في الدفاع عن الإسلام و العربية بقيادة الشيخ البشير الإبراهيمي و تمركز نشاطها حول التعليم و بعض دروس الوعظ و الإرشاد
6- وضع حزب الشعب الجزائري
على الرغم من حل حزب الشعب الجزائري قبل اندلاع الحرب العالمية، إلا أن أعضاءه كانوا ينشطون سريا. و كانوا يحرضون الجنوب المسلمين على التمرد على فرنسا و عدم محاربة إخوانهم المسلمين. و شددت فرنسا الخناق على زعيم الحزب مصالي الحاج، و أعضائه الفاعلين مما جعلهم يلجأون إلى العمل
7- وضع الحزب الشيوعي الجزائري
نظرا للعلاقة السيئة التي كانت بين الإتحاد السوفياتي و حكومة فيشي قامت هذه بحل الحزب الشيوعي الجزائري و اتهمت الشيوعيين في الجزائر بالعمل ضدها. و حلت الحزب رسميا لذلك كان نشاطه ضعيفا خلال 1940-1942. و قد جاء نشاطهم العملي في نهاية 1942 بعد نزول الحلفاء في شمال إفريقيا مجددين ولاءهم للاتحاد السوفياتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى