كيف واجه الإنسان الفقر..؟
السبت أبريل 11, 2009 8:36 pm
لفترة طويلة من الزمن ما كنت ادرك سر الحكمة التي تفوه بها سيد البلغاء والمتكلمين قبل اكثر من (1400) عام ، حيث قال (لوكان الفقر رجلا لقتلته) لأن الفقر مستبد ودكتاتوري، وفي ضربة واحدة من سيف ابي الحسن علي ابن ابي طالب(ع) لقضت عليه وعاش الناس في سعادة لامتناهية وهم ينعمون بالخير وبركات الارض. اقول ما كنت اعرف ذلك السر حتى قرأت تقريراً مرعبا، ومن خلال بعض المواقع الالكترونية ، والتقرير صادر عن البنك الدولي، وقد اشار الى ان ما يقارب (53 )مليون انسان عبر العالم سوف يقعون تحت طائل الفقر خلال عام 2009.
والسبب كما يوضح التقرير يعود للأزمة الاقتصادية العالمية ،التي كانت ضربة قاضية شلت حركة السوق العالمية واسهمت في انخفاض كثير من السلع بما فيه النفط الذي تراجعت اسعاره تراجعا كبيرا وغير متوقع ، حيث تراجع عن نصف سعره الحقيقي ، فأسهم في ضعضعة الموازنة لكثير من الدول الضعيفة والفقيرة كالدول الأسيوية والافريقية وبعض الدول الأوربية. وليس هذا فحسب ،بل ان التقرير اشار كذلك الى ان الوضع سوف يؤدي الى وفاة (400 ) الف طفل للسبب عينه، مما يعني ان الوضع بلغ درجة الكارثة الانسانية بكل المقاييس، ولأن تقديرات البنك الدولي بهذا الشكل تعني ان( 53 )مليون انسان سوف يعني اضافة هؤلاء الفقراء زهاء( 155 )مليون فقير حصدهم العام 2008 بسبب ارتفاع اسعار الوقود والغذاء وباقي مستلزمات الحياة. ومشكلة الفقر من اصعب العقد و المشاكل التي يتعرض لها الإنسان ، وعبر التاريخ والأسباب كثيرة ومتنوعة ومنها، وبحسب الحديث القائل : (مامتعَّ غني الا كان على حساب فقير) بمعنى ان الغني هو من يسرق قوت الفقير عن طريق القوة والاستيلاء والتسلط، حيث ان السلطان والذي بيده زمام الامور لايوزع الثروات بالتساوي ، بل هناك من يحرمهم من حقهم ومالهم، ويفرض عليهم ضرائب فوق كل هذا وذلك وهم مجبورون ان يدفعوا وانوفهم راغمة.
الفقير له حق على الدولة، بأن ترعاه وتقدم له يد العون والمساعدة وتحاول جهد امكانها ان تنتشله من واقعه المرير وتقذف به الى بر الأمان. ان الفقير هذا (مواطن) وله حق المواطنة ويمتلك الأولوية والأحقية بتربة هذا الوطن المترامية الأطراف والتي عاش ووجد على ترابها وبه تكونت وتأسست الدولة ومن الدولة انبثقت الحكومة، فالمواطن(الفقير) والحال هذا هواساس الدولة، واذا لم ترعى هذه الدولة المواطن، فأن من حق المواطن اسقاطها ، الا ان توفر نصيبه من العيش الكريم، آخذه بنظر الاعتبار مسؤوليتها وواجبها اتجاه مواطنيها في الصغيرة والكبيرة. وثمة نقطة مهمة جداً هي ان ليس من حق الفقير ان يمد يده ليسرق، فيتعرض للمساءلة القانونية ويعرض نفسه للعقوبة الصارمة، بل يجب عليه ان يصون نفسه ويحفظ كرامته، ويسعى جاهداً الى دفع الفقر عن كاهله من خلال التجارة والعمل المسموح به ، كما ان السرقة ليست من شأن الانسان السوي، الانسان التقي الشريف الذي لايسمح لأحد ان يعتدي على كرامته، والذي يفعل عكس ذلك فهو انسان غير ملتزم بالقيم الإنسانية فضلاً عن الدينية.
واذا سار العالم على هذه الوتيرة، ولم يحاول معالجة الفقر معالجة جذرية ويقضي على الأسباب المفضية الى اتساع الفقر بحيث تصل الى كافة مستويات العالم، فسوف تحدث بدل الكارثة كوارث ، لان الزمن كلما تقدم الى الامام احتاج الانسان الى مايقيم اوده ويسد حاجته ويأخذ كفايته، ولاسيما وان كل شيء قابل الى الارتفاع بما فيه الغذاء الذي هو عصب الحياة ولايمكن الأستغناء عنه.
والسبب كما يوضح التقرير يعود للأزمة الاقتصادية العالمية ،التي كانت ضربة قاضية شلت حركة السوق العالمية واسهمت في انخفاض كثير من السلع بما فيه النفط الذي تراجعت اسعاره تراجعا كبيرا وغير متوقع ، حيث تراجع عن نصف سعره الحقيقي ، فأسهم في ضعضعة الموازنة لكثير من الدول الضعيفة والفقيرة كالدول الأسيوية والافريقية وبعض الدول الأوربية. وليس هذا فحسب ،بل ان التقرير اشار كذلك الى ان الوضع سوف يؤدي الى وفاة (400 ) الف طفل للسبب عينه، مما يعني ان الوضع بلغ درجة الكارثة الانسانية بكل المقاييس، ولأن تقديرات البنك الدولي بهذا الشكل تعني ان( 53 )مليون انسان سوف يعني اضافة هؤلاء الفقراء زهاء( 155 )مليون فقير حصدهم العام 2008 بسبب ارتفاع اسعار الوقود والغذاء وباقي مستلزمات الحياة. ومشكلة الفقر من اصعب العقد و المشاكل التي يتعرض لها الإنسان ، وعبر التاريخ والأسباب كثيرة ومتنوعة ومنها، وبحسب الحديث القائل : (مامتعَّ غني الا كان على حساب فقير) بمعنى ان الغني هو من يسرق قوت الفقير عن طريق القوة والاستيلاء والتسلط، حيث ان السلطان والذي بيده زمام الامور لايوزع الثروات بالتساوي ، بل هناك من يحرمهم من حقهم ومالهم، ويفرض عليهم ضرائب فوق كل هذا وذلك وهم مجبورون ان يدفعوا وانوفهم راغمة.
الفقير له حق على الدولة، بأن ترعاه وتقدم له يد العون والمساعدة وتحاول جهد امكانها ان تنتشله من واقعه المرير وتقذف به الى بر الأمان. ان الفقير هذا (مواطن) وله حق المواطنة ويمتلك الأولوية والأحقية بتربة هذا الوطن المترامية الأطراف والتي عاش ووجد على ترابها وبه تكونت وتأسست الدولة ومن الدولة انبثقت الحكومة، فالمواطن(الفقير) والحال هذا هواساس الدولة، واذا لم ترعى هذه الدولة المواطن، فأن من حق المواطن اسقاطها ، الا ان توفر نصيبه من العيش الكريم، آخذه بنظر الاعتبار مسؤوليتها وواجبها اتجاه مواطنيها في الصغيرة والكبيرة. وثمة نقطة مهمة جداً هي ان ليس من حق الفقير ان يمد يده ليسرق، فيتعرض للمساءلة القانونية ويعرض نفسه للعقوبة الصارمة، بل يجب عليه ان يصون نفسه ويحفظ كرامته، ويسعى جاهداً الى دفع الفقر عن كاهله من خلال التجارة والعمل المسموح به ، كما ان السرقة ليست من شأن الانسان السوي، الانسان التقي الشريف الذي لايسمح لأحد ان يعتدي على كرامته، والذي يفعل عكس ذلك فهو انسان غير ملتزم بالقيم الإنسانية فضلاً عن الدينية.
واذا سار العالم على هذه الوتيرة، ولم يحاول معالجة الفقر معالجة جذرية ويقضي على الأسباب المفضية الى اتساع الفقر بحيث تصل الى كافة مستويات العالم، فسوف تحدث بدل الكارثة كوارث ، لان الزمن كلما تقدم الى الامام احتاج الانسان الى مايقيم اوده ويسد حاجته ويأخذ كفايته، ولاسيما وان كل شيء قابل الى الارتفاع بما فيه الغذاء الذي هو عصب الحياة ولايمكن الأستغناء عنه.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى