منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU
منتدى شباب تينركوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
ابو الوليد
ابو الوليد
مشرف القسم الإسلامي
مشرف القسم الإسلامي
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 259
العمر : 41
مقر الإقامة : تينركوك
تاريخ التسجيل : 13/02/2009
التقييم : 6
نقاط : 744
http://tinerkoukonline.f11g.com

التحذير من الغلـــــــــــــــــو Empty التحذير من الغلـــــــــــــــــو

الأربعاء مايو 13, 2009 1:03 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التحذير من الغلو
لا تشددوا على أنفسكم فيُشدّد عليكم

الغلو معناه مجاوزة الحد المشروع في أمر من الأمور، بأن يُزاد فيه أو ينقص عن الحالة التي شُرع عليها. ولا يدخل في الغلو طلب الكمال في العبادة إذا لم يجاوز الحد، فإنه من الأمور المحمودة.
يكون الغلو تارة بمجاوزة الحد في الإفراط والإشطاط، وتارة بمجاوزة الحد في الترك والتفريط، وذلك كما في قوله تعالى: ''يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم'' ومعنى ''لا تغلوا في دينكم'': لا تجاوزوا الحد في اتباع الحق، ولا تُطروا من أُمرتم بتعظيمه، فترفعوه عن منزلة النبوّة إلى مقام الألوهية، كما فعلتم بالمسيح، حتى جعلتموه إلها من دون الله. المائدة:77 ـ انظر تفسير ابن كثير 1/598، 2/82، فقد غلا النصارى في عيسى عليه السلام غلوّ إفراط ورفعوه على المنزلة التي أعطاها الله تعالى إياه، حتى جعلوه ربا، وغلوا في أتباعه الذين زعموا أنهم على دينه، فادّعوا فيهم العصمة، والتزموا بكل ما جاءوهم به من حق وباطل، وهو ما أخبر الله تعالى به في قوله: ''اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله'' التوبة: .31
وغلا اليهود فيه غلوّ تفريط: وقالوا: إنه لغير رِشدة، ورموا أمه بما برّأها الله تعالى منه. ففي فعل كل من اليهود والنصارى غلو، بقولهم على الله غير الحق؛ فالإفراط والتفريط كلاهما غلو، وكلاهما مذموم، وسُمي التفريط غلوّا لما فيه من مجاوزة الحد في التقصير.
وقد عبّر القرآن أحيانا عنه بالطُغيان، لما فيه من مجاوزة الحد في الظلم والعصيان، كما في قوله تعالى عن بني إسرائيل: ''ولا تطغوا فيه فيحلّ عليكم غضبي'' طه: 81 وقوله ''فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى'' النازعات37-.39 والطغيان هنا إنما هو غلو بالترك والعصيان لأمر الله تعالى، بإيثار الدنيا وعدم المبالاة بالتكاليف، وبالتنطع في أداء العبادة بالزيادة والتعمّق فيها. ويكون الغلو بعدم الاعتداد بأقوال المخالفين في المسائل الاجتهادية، خلافا معتدا به، وبالتحدث عنهم حديث المستخف، الذي لا يرى صوابا إلا للقول الذي اختاره، أو للمدرسة التي أخذ عنها، وجميع من خالفهم مبتدعة عصاة، أو كفرة، ليسوا من أهل الإيمان، مهما كان قدمهم راسخا في الدين، بحجة أن الرجال يعرفون بالحق، والحق في رأيه لا يكون إلا للقول الذي اختاره. وقد كانت عاقبة غلوّ أهل الكتاب، الذي لم يكن في بدايته إلا محبة أنبياء الله تعالى وأتباعهم، الذي هو في صورته طاعة، كانت عاقبته شركا وكفرا: ''يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلاّ الحق، إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله'' النساء:171 ، فقد كان غلوّ النصارى في دينهم، المذكور في هذه الآية، إطراءهم لعيسى عليه السلام، فإنهم تجاوزوا الحد فيه، حتى جعلوه إلها.
النهي عن الغلو
جاء في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''يا أيها الناس إياكم والغُلو في الدين، فإنه أهلك من كان قبلكم الغُلو في الدين'' ابن ماجة، وقال صلى الله عليه وسلم: ''اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به'' أحمد .15103 والغلو في القرآن: تأوّله بباطل، احتجاجا خاطئا، للاستكثار والأكل به أو لنصرة معتقد أو مذهب، أو تأييد لطائفة أو رأي على خلاف منهج العلماء في الاستدلال، وقال صلى الله عليه وسلم: ''هلك المتنطعون'' قالها ثلاثا: مسلم 2670، وقال صلى الله عليه سلم: ''لا تشددوا على أنفسكم فيُشدّد عليكم، فإن قوما شدّدوا على أنفسهم فشدّد الله عليهم'' أبو داود .4904 وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ''إن الدين يسر، ولن يُشادّ الدين أحد إلا غلبه''.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى