- جرادعضو مميز
- الجنس :
عدد الرسائل : 216
العمر : 54
مقر الإقامة : المدية
تاريخ التسجيل : 01/09/2012
التقييم : 24
نقاط : 509
الزوجين والطلاق
الأحد سبتمبر 30, 2012 5:54 pm
--------------------------------------------------------------------------------
الطلاق
بسم ألله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الطلاق
كل زواج لا شك سيواجه في فترة ما أوقاتاً صعبة، الكثير من الأزواج يتغلبون على هذه الأوقات الصعبة وتعود الحياة الزوجية إلى سابق عهدها، لكن في بعض الأحيان تصل الخلافات إلى حافة الطلاق.
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على تجنبه:
أولاً: الطلاق ليس حلاً
النقطة الاولى والمهمة التي يجب أن يعيها الكثير من الازواج الذين تراودهم فكرة الطلاق، أنه ليس حلا للخلافات الزوجية مهما كان حجمها، بل قد يكون مشكلة أكثر صعوبة من الخلافات الزوجية نفسها مهما كان حجمها، خاصة في وجود أطفال، ناهيك عن الاجراءات القضائية والامور المالية المتعلقة بالطلاق.
ثانياً: - حل الخلافات فور وقوعها
فأحد أهم أسباب الطلاق أن الأزواج يتركون مشاكلهم تتراكم ، وفي لحظة الانفجار لا يستطيع الزوجان السيطرة على الأمر، بحيث أن بعضها يصعب حله، أفضل طريقة لتجنب هذه المشكلات التي قد تقود إلى الطلاق أن يتم حلها فور حدوثها، الحكمة التي تقول «لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد» تبدو استراتيجية رائعة في التعامل مع الخلافات الزوجية.
ثالثاً: معالجة المشكلات الزوجية بين الزوجين فقط
فيجب عدم تدخل أي شخص خارج عن الزوجين في حل المشكلات الزوجية بينهما مهما كانت كبيرة أو صغيرة، فيجب أن يكون حلها داخل غرفة النوم المغلقة بعيداً عن نظر أطفالهم أو حتى تدخل أهلهم فيها، وأن يتمالك كلا الزوجين أعصابهم ويقوموا بتحكيم عقلهم قبل الإقدام على أمر قد يكون عواقبة وخيمه ليس عليهم فقط بل وعلى أبنائهم وأهلهم معهم.
رابعاً: التحدث عن كافة الأمور لحل الخلافات
فيجب على الزوجين أن يتحدثوا في كل الأشياء الجيدة والسيئة أيضا
ربما كان من بين أهم أسباب الطلاق عدم وجود اتصال بين الزوجين، فهذا يؤدي إلى سوء الفهم وتفاقم الخلافات. ويخطئ الأزواج عندما يعتقدون ان الحديث بينهم يجب أن يكون عن الأشياء الجيدة فقط، وأن عليهم ترك الحديث عن الأشياء السيئة حسب الظروف. فالحديث الدائم بين الزوجين عن كل الأمور جيدة كانت أو سيئة يبقي مؤشر الاتصال مرتفعا وهو ما يعتبر علامة صحية في الحياة الزوجية.
خامساً: عدم استخدام لفظ الطلاق كطريقة للتهديد
فيجب على الزوج أو الزوجة على حد سواء عدم استخدام لفظ الطلاق كطريقة لتهديد الطرق فمن بين الأشياء المشتركة والشائعة بين الازواج الذين يقتربون من خط نهاية الحياة الزوجية تهديد أحد الطرفين الآخر بالطلاق. وطلب الزوجة الطلاق أو تهديد الزوج بطلاق الزوجة يؤدي إلى إزالة الرهبة من هذه الكلمة البغيضة على النفس»الطلاق».التهديد المستمر بالرغبة في الطلاق من الطرفين يؤدي إلى سيطرة شبح الطلاق بشكل دائم على العلاقة الزوجية، ما يؤدي إلى الشك، حتى في قمة لحظات الغضب يجب على الزوجين ضبط نفسيهما وعدم التهديد بالطلاق.
سادساً: المشاركة في تحل جزء من مسئولية التطرق للطلاق
فيجب على كلا الزوجين أن يتحمل جزء من المسؤولية
عندما يعتقد احد الطرفين ان الطرف الآخر وحده هو المسؤول عن قرار الطلاق، فهذا يعني ان الانفصال آت لا محالة، على النقيض من ذلك فعندما يعتقد كل طرف أنه يتحمل جزءاً من المسؤولية ويعترف في قرارة نفسه بأنه مسؤول بشكل مباشر او غير مباشر عن وصول العلاقة الزوجية إلى حافة الطلاق، فهذا يعني بداية انفراج الأزمة.الابتعاد قليلا
سابعاً: عدم ابتعاد كلا الزوجين عن بعضهما
ربما من أهم أسباب الطلاق هو ابتعاد الازواج بعضهم عن بعض، لكن عندما تصل الأمور إلى حافة الطلاق يبدو منطقيا أن يبتعد الطرفان لبعض الوقت من أجل التفكير العميق في قرار الطلاق الصعب ودراسة تبعاته على الأسرة. ولا نعني هنا بالابتعاد ترك منزل الزوجية من أحد الزوجين ولكن يمكن أن يظلوا في منزل الزوجين ولكن كل واحد منهم يعطي للأخر فترة للتفكير والتروي وذلك وفقاً لما ورد في الشرع الإسلامي وقول رسول الله عليه الصلاة والسلام (أهجروهن في المضاجع)، وربما تؤدي فترة الابتعاد هذه إلى هدوء الطرف الراغب فى الطلاق وتلاشي مشاعر الغضب والمرارة التي يشعر بها تجاه الطرف الآخر، ومن ثم اعادة النظر في قرار الطلاق الصعب والرجوع عنه.
ثامناً: عدم تعدي الزوج على زوجته بالضرب
فمن أهم أسباب الطلاق هو تعدي الزوج على زوجته بالضرب وعدم احترام آدميتها وإنسانيتها وهو ما يترك جروح غائرة في داخلها قد لا تستطيع السيطرة عليها الأيام وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ضرب الزوجات ولكم في رسول الله أسوة حسنة فقد طلق السيدة/ صفية ثم أرجعها إلى عصمته مرة أخرى، وقد حرص الإسلام على أن تكون لغة الحوار بين الزوجين هي بالكلام وليس باستخدام العنف بكل أشكاله.
تاسعاً: منح كلا الزوجين للآخر فرصة للرجوع
الكثير من الأزواج الذين وصلوا إلى حافة الطلاق نجحوا في تجاوز هذه المشكلة الصعبة وواصلوا حياتهم الزوجية لسنوات طويلة، السبب أن كلا منهم قرر منح الطرف الآخر فرصة أخرى، هذه الفرصة الأخرى تعني أن الطرفين قررا تذكر الاوقات الجيدة والتركيز على الإيجابيات وعدم اتخاذ قرار اتهام ضد الطرف الآخر دون سماع المبررات، الفرصة الأخرى قد تعني قبلة الحياة لزواج كان على وشك الموت.
عاشراً: أن تتحمل المرأة ظروف الزوج السيئة
فيجب على المرأة أن تتحمل ما قد يتعرض له الزوج من ظروف اقتصادية وقلة المال وتكون له عوناً في السراء والضراء فتتحمل معه متاعب الدنيا وظروفها الاقتصادية السيئة فلا تترك الزوج بسب الفقر والحاجة وبالتالي فهي بذلك تكون دافعاً له للبحث عن العيشة الرغدة دون أن تكون سبب في تغير حياته وإنهيار مستقبله بعد ذلك ومستقبل الأسرة كلها.
حادي عشر: أن يتحمل الرجل زوجته
فيجب على الرجل أن يكون حليم مع زوجته وحكيم معها في المعيشة والمعاشرة ويتذكر قول رسول الله (خلقن من ضلع أعوج) فإذا استطاع الرجل أن يعي ذلك فسوف يذلل كافة المشاكل والمصاعب التي سوف تواجه الحياة الزوجية بينهما ويصل بأسرته إن شاء الله إلى بر الأمان.
ثاني عشر: إفشاء الأسرار بين الزوجين
فيجب على الزوجين عدم إفشاء الأسرار الزوجية التي تكون بينهما لأن هذا الإفشاء قد يوتر العلاقة بينهما ويدفعهم دفعاً إلى حافة الهاوية مما يعجل بحدوث أبعض الحلال وهو الطلاق لذلك لابد أن تكون الحياة الزوجية منغلقة على نفسها بأسرارها لا يعلمها إلا الله والزوجين فقط وهو أساس الحياة السليمة البعيدة عن المشاكل والتوتر.
ثالث عشر: ضعف الثقافة الزوجية
فعدم إلمام الزوجين بمعنى الحياة الزوجية وما تتطلبه من التزامات وواجبات مادية ومعنوية ونفسية تجعل هذه الحياة الزوجية قشة في مهب الريح، لذلك يجب على كلا الزوجين الحرص على معرفة الثقافة الزوجية وما تتطلبه من قيود والتزامات وربما واجبات وغيرها تجعل الحياة الزوجية بين الزوجين سهلة ويسيرة ومليئة بالحب والعاطفة والحنان مما يوفر للأبناء أرض خصبة للعلم والاستقرار الأسري.
رابع عشر: سفر احد الزوجين عن الآخر
لاشك أن سفر أحد الزوجين عن الآخر والبعد الكبير قد يكون سبباً ريئيساً في حدوث العديد من المشاكل فتكون المرأة فريسة ومطمع للآخرين مما يؤدي إلى توتر العلاقات بينها وبين الزوجين ونفس الأمر بالنسبة للزوج، فكلاً من الزوجين في حاجة للآخر وفي حاجة للعاطفة والحنان والخوف وكذلك الرغبة في التشبع من الآخر.
خامس عشر: التماس المشورة
اتخاذ قرار الطلاق يجب أن يكون الملاذ الأخير، فيجب التماس المشورة قبل اتخاذ هذا القرار وهذه الفكرة منطقية للغاية، فيجب الحديث مع الاهل والأصدقاء المقربين وحتى مع المتخصصين في علم النفس والاجتماع ورجال الدين يمكن أن يساعد الزوجين على كسر الحواجز واعادتهما إلى طاولة الحوار، وهو ما قد يعني ولو بنسبة ضئيلة الرجوع عن قرار الطلاق.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى