منقوووووووووووووووووووووول [size=18] كنتُ يومًا في طريقٍ ما، فلمحتُ منظرًا شد اهتمامي، وسلب انتباهي.. رأيتُ مجنونًا يراقبُ مجموعةً من الأطفال يلعبون كرة القدم، ويُلاحظ حركاتهم مبتسمًا، وكان كلما سجل أحدهم هدفًا، صفق وهلل، وفرح وقفز من مكانه يعبر عن فرحته بانتصار إحدى الفريقين.. ولم ينتظر كثيرًا حتى اتجه إليهم ووقف في ملعبهم ((البسيط)).. إلى أن وقعت أمام قدميه كرة القدم صدفةً..
فجأة تسمَّرت نظرات الأطفال حوله.. وخطر بذهني تصرفٌ قد يفعله هؤلاء الأطفال: إمَّا أنهم سيخطفون منه الكرة ويهربون خوفًا منه وبحثًا عن ملعب آخر، أو أنهم سيضربونه بأي شيء أمامهم ليبعدوه عن ملعبهم.. ولكن ما حدث كان مخالفًا تمامًا لتوقعاتي، إذ نادى طفلٌ من بعيد ذاك المجنون يومئُ له بأن يرمي له الكرة، وفعلاً مررها له، وركضا معًا باتجاه المرمى، ولكن الطفل لم يسجل، فرمى الكرة لزميله، وزميله مررها للمجنون .... وهكذا، وبعد عشرة دقائق فقط أصبح المجنون عضوًا من الفريق وانظم إليهم دون قيد ولا شرط، ودون مداولات ولا قوانين مضبوطة.
فقط كان إبداؤه لرغبته في اللعب كافيًا ليقبله الأطفال !!
كان منظر هؤلاء الأبرياء صافيًا ونقيًا حد البراءة، فتذكرت القول الذي معناه: أن البراءة لا تسكن إلا مجنونًا أو طفلاً صغيرًا.
تساؤلي:
-مارأيكم بهذه الفكرة؟ ولماذا يمثل الطفل الصغير البراءة، والمجنون أيضًا؟
-برأيكم لو انظم هذا المجنون لفريق من الشباب أو الرجال، فهل سيلقى نفس الترحيب [/size]؟