منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU
منتدى شباب تينركوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
ابو اسامة
ابو اسامة
الإدارة العامة للمنتدى
الإدارة العامة للمنتدى
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 1738
العمر : 65
مقر الإقامة : تنركوك زاوية الدباغ
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
التقييم : 144
نقاط : 3722
http://www.tinerkouk.yoo7.com

الجزائر مهمات الثورة ومخاطر تداعيات الدولة "الجزء الثاني" Empty الجزائر مهمات الثورة ومخاطر تداعيات الدولة "الجزء الثاني"

الخميس مايو 07, 2009 11:14 pm
ومن ثمار انتصارات تلك المعارك واتساع المقاومة المسلحة ، تهيئة الفرصة لهروب المناضل مصطفى بن بولعيد وبصحبة أحد عشر مناضلاً من سجن قسطنطينية ، وبالتحاقهم بالثورة ، عزز مكانة قيادتها ورفد قدرتها من ملاكات مجربة .
وخلال سنة من بدأ انتفاضة "20/اب /1955 ، اتسعت رقعة الثورة ، بعد ان افتتحت جبهة وهران الحربية ، وخلق البؤر للثورة في كل المدن والبوادي والقصبات الجزائرية ، استجدت مهمات تطلبت عقد مؤتمر لوضع برنامج جديد يتلائم وطبيعة المعارك ، ولتقويم مسار الثورة لاستخلاص العبر والدروس ولمواصلة الكفاح باسلوب ونهج جديدين .. ، فكان مؤتمر الصومام .
عقد هذا المؤتمر في وادي الصومام بالجزائر في "14-23 / اب / 1956 في دوار اوزلاغن بحضور ومشاركة فعلية لـ "250 " مائتين وخمسين مندوباً ، يمثلون منظمات الجبهة في مختلف انحاء الوطن الجزائري ، وقام بحراسة مكان المؤتمر قوة كبيرة من جيش التحرير ، وانتهت اعماله في العشرين من نفس الشهر "20/8/1956 " اقر المؤتمر خطة الجبهة السياسية وهيكليتها التنظيمية ووضع اسس وحدة جيش التحرير وانظمته وخططه العسكرية . وقرر المؤتمرون الاعتراف بجبهة التحرير الوطني كممثل وحيد الشعب الجزائري ، وله وحده الحق في اجراء مفاوضات والتكلم باسمه ، كما حدد المؤتمرون شكل وطبيعة الحكومة القادمة بعد اعلان الاستقلال ، والتي يجب ان يعينها المجلس الوطني المنتخب انتخاباً حراً عاماً ومباشراً وبالاقتراع السري ، كما قرر تنظيم السلطة في المناطق المحررة . كما طرحت على المؤتمر لائحة الاصلاح الزراعي وتوزيع اراضي الاقطاعين والخونة بالمجان على الفلاحين ، وبالخصوص الذين يشاركون في الثورة من مجاهدين وفدائيين .
واذا ما جرى اعتقال القادة اعضاء المجلس الوطني غداة انفضاض اعمال مؤتمر الصومام ، اذ نفذت السلطات الفرنسية عملية قرصنة جوية في "22/ تشرين الاول / 1956 ، بالسيطرة على الطائرة الملكية المغربية ، التي تقل كل من " بن بلة ، ورابح بيباط ، ومحمد بوضياف ، ومحمد خيضر ، وحسين آيت احمد " وقد صورت وسائل الاعلام الاستعمارية الفرنسية ان تلك العملية ، تعني القضاء كلية على الثورة ، وان رأس الافعى قد قضم .. " لكن الثورة واصلت انتصاراتها رغم تلك الخسارة ، فبالاضافة الى التحاق اعداد من الشبيبة في صفوف المجاهدين ، تهيأت الظروف لهروب المناضل مصطفى بن بولعيد ومجموعة من رفاقه من السجن ، والتحاقه فوراً بمهمته الثورية ، وفق ما مقرر ..
اعترف بالثورة وبجبهة التحرير الوطني الجزائرية عربياً ودولياً ، فاعترفت المغرب وتونس بجبهة التحرير الوطني الجزائرية كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجزائري .. وجرى عرض القضية الجزائرية على اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في "4/شباط /1957 " ، الا ان ممثل فرنسا في الجمعية قال معترضاً : لايوجد من يمثل الشعب الجزائري من نبحث القضية معه .. وطرح ممثل الولايات المتحدة الاميريكية مشروع الرئيس "ايزنهاور " بملء الفراغ مجدداً ، ومختصر مضمونه "اقامة دويلة على جزء من الجزائر تحت وصاية فرنسا وفي كنف اطار الحلف الاطلسي وتنصيب احد العملاء " مصالي الحاج " رئيساً لها .."
مؤتمر طنجة وقراراته الثلاثة الايجابية :- عقد في ولاية طنجة المغربية مؤتمر يضم حزب الاستقلال ، وحزب الدستور التونسي الجديد ، وجبهة التحرير الوطني الجزائرية ، واتخذت القرارات التالية :-
1. استنكار الحرب العدوانية الرامية الى تكريس السيطرة والاحتلال الفرنسي على الجزائر ، ودعوة الدول الغربية والولايات المتحدة الاميريكية بالكف عن تقديم المساعدات الى الجيوش الفرنسية المعتدية ، والاعتراف بحق الشعب الجزائري في مقاومة الاحتلال وتقرير مصيره بنفسه .
2. الاعتراف بجبهة التحرير الوطني الجزائرية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الجزائري ، الدعوة الى المطالبة بجلاء الجيوش الاجنبية عن تراب القطرين العربين " تونس والمغرب "
3. تأليف منظمة فيدرالية تجمع الاقطار المغربية الثلاثة وهي :
أ- المجلس الاستشاري المغربي . ب- المجلس الوطني التونسي . ج- المجلس الوطني للثورة الجزائرية " وهذه المنظمة بمثابة برلمان " .
كان لاجتماع طنجة وقراراته اهمية ، لابالنسبة الى الثورة الجزائرية التحريرية ، فحسب ، بل وبالنسبة الى حركات التحرر الوطني في المغرب العربي عامة .. ، حيث تبلورت فكرة وحدة المغرب العربي ، كخطوة هامة على طريق الوحدة العربية ..
جاءت قرارات مؤتمر طنجة ، معبرة عن روح ومبادئ مؤتمر باندونغ ، والتي نصت على تصفية الاستعمار ، وتعزيز السلم والتعايش السلمي العالمي ، كما جاءت مقررات مؤتمر طنجة معبرة عن اماني وتطلعات الشعب الجزائري وقواه المسلحة ، وخطوة هامة على طريق تحقيق النصر ونيل الاستقلال الوطني ..
وعندما تولى الجنرال "ديغول السلطة في "28/مايس /1958 ومناداته في الاول من حزيران من ذلك العام بنهاية الجمهورية الرابعة ، معلناً تأسيس الجمهورية الخامسة وشكل الحكم الرئاسي وبهذا التوجه اتبع الجنرال ديغول نهجاً بتوجهين ، هما ، بوعوده باحلال السلم في الجزائر استجابة لرغبة الشعب الفرنسي آنئذ .. ، وقد وعد :انه خلال ثلاثة اشهر من حزيران عام 1958 ، مؤكداً وعده هذا في كانون الاول من نفس السنة بقوله :- لقد طويت صفحة المعارك منذ الان " .
أما التوجه الاخر ، فهو :" متابعة حربه العدوانية ضد الشعب الجزائري ، استجابة ومراعاة لرغبات غلاة المستعمرين والعناصر الفاشية في فرنسا والجزائر ..، والتي عبرت عنها المظاهرات الكبرى التي قامت احتجاجا على وعد تقدم به رئيس الوزراء " بيار فليملان " وعرضه على المجلس الوطني الفرنسي ، بأمكانية التفاوض مع ممثلي الثورة الجزائرية ،واعدا بتغير القانون الاساسي لادارة الجزائر ، واعلان العفو العام ، لكن ذلك الوعد وتلك التوجهات اجهضت في مهدها ، حيث غلاة المستعمرين الفرنسين والرجعين والعملاء الجزائرين ، وايدهم الجيش الفرنسي وجنرالاته الفاشين وقد شكلت لجنة وعلى رأسها القائد العسكري الجنرال " أصلان " ، بهدف متابعة الحرب في الجزائر .. وقد استجاب الجنرال ديغول لشعارات المظاهرات التي قامت به هذه العناصر الفاشية تحت شعار : الجزائر فرنسية .." وعند وصول المظاهرات محل اقامته عند زيارته للجزائر يوم " 4/ حزيران ، خرج إلى شرفة البناية وحياهم بقوله ".. انني فهمتكم.." ونادى في بلدة " مستغانم بشعار – تحيا الجزائر فرنسية " وصرح في " 6/حزيران / بمدينة وهران بقوله " يجب على الجزائر ان تبقى ارضا فرنسية والى الابد " ، ثم قال " انه لايريد مشاهدة سوى فرنسيين بنصيب تام في الجزائر " ونادى بمناسبات اخرى بقوله " من دونكرك إلى تمنراست ، الكل فرنسيون متساون .."1"
وعلى الرغم من سياسة ديغول التساومية ، وتقلباته ، فأن نضال الشعب الجزائري ومقاومته المسلحة الباسلة وخطط قيادته السياسية " جبهة التحرير الوطني " كانت ابلغ الردود على تلك التخرصات الامبريالية ، وفي يوم " 19/أيلول/ 1958 " شكلت الحكومة الجزائرية المؤقتة برئاسة عضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية " فرحات عباس " وحظيت بأعتراف العديد من دول العالم وأكثرية الدول العربية ، ونشر اول تصريح لرئيس الحكومة المؤقتة في القاهرة يوم " 26/9/1958 " قائلا :" استعداد قيادة الثورة الجزائرية لحل القضية الجزائرية بالطرق السلمية متى ماشاءت الحكومة الفرنسية ، غير ان المقاومة المسلحة الجزائرية لن تلق سلاحها، الالحكومة وطنية جزائرية معترف بها وبحقها وسلطاتها الكاملة والمطلقة في السيادة الوطنية .."
وقد رد الجنرال " ديغول على تأليف الحكومة الجزائرية المؤقتة اعلانه رسميا ، بعدم الاعتراف لابجبهة التحرير الوطني الجزائرية ، ولابجيشها ، ولابالحكومة الموقته للجمهورية الجزائرية .. واكد قوله ".. ان فرنسا لن تعترف بهولاء الذين تولاهم الغرور ، ويحاولون فرض ارادتهم ودكتاتوريتهم بالقوة ، وانها لن ترفض قطعا بالتعامل معهم وبمقاومتهم في أمر الجزائر .."
ومهما امعن الجنرال " ديغول " وجنرالات جيوشه المحتلة ، ومهما جاء بمشاريع قوانين دستورية ، فالشعب الجزائري اختار طريق النضال التحرري ، ولم ولا ولن يصبح فرنسا بهذه القوانين وبالانتخابات وبتطبيقها ..
الثورة الجزائرية متواصلة وقيادتها الثورية وبحرصها على تنفيذ مقررات مؤتمراتها تحرز النصر تلو الاخر .. كما ان القوى التقدمية ، والتي لم تحل نفسها وبقيت ضمن اطارها التنظيمي ونقصد بها الحزب الشيوعي الجزائري ، ومع كل ماقيل من تقويم لاموضوعي لمجمل خطه السياسي ، فمواقفه من الاحداث معلنه وعلى وفق موضوعه " لنا اخطاؤنا وعليهم خياناتهم .. " قد اصدر بيانه ردا على سياسة ديغول بما يلي " ان شعبنا اشهر السلاح بأسم الدفاع عن كيانه كأمة ولن يسمح لمضطهديه الاجانب ان يسنوا القوانين بأسمه ، وسوف لن تكون الانتخابات سوى مهازل غربية ، وان الحزب الشيوعي الجزائري يشهر بها ويفضحها امام الرأي العام العالمي ، لايضمر الشعب الجزائري أي نوع من الكراهية للشعب الفرنسي رغم ما يلاقيه من اعمال القمع والتعذيب الرهيبة ، غير انه لايقبل ان يكون فرنسيا ". هذا هو موقف الحزب الشيوعي الجزائري ، وعلى الرغم من كونه لم يقطع حبل السرة مع الحزب الشيوعي الفرنسي ، الذي يعطي لمصالح دولته وقضايا قوميته الاهتمام الاول ..وقياسا بمواقف من يدعي الشيوعية هنا وهناك ، حيث تخندق قيادات شيوعية معلومة بمخطط عدوانية استهدفت العراق والامة العربية ، فشتان بين الموقفين ..
وعلى الرغم من سياسة القمع والارهاب والقوات العسكرية الفرنسية التي تجثم على صدور المواطنين والتي قدر عددها بـ "500.000 " جندي في سنة 1959 أعلن الجنرال ديغول في خطابه بتاريخ 16 / أيلول / 1959 ، وفيما يتعلق بالقضية الجزائرية بما يلي : " ان الوقت ، الذي يتاح فيه للرجال وللنساء في الجزائر ان يقرروا مصيرهم في حرية تامة ليس ببعيد " ثم قال : " واعتمادا على رغبة الجزائرين وعلى مصالح فرنسا ، وعلى ما ينظره العالم في الجزائر لانهاء هذه المشكلة ، اقرر ان تقرير مصير هذا البلد اصبح ضرورة " ، اما الوضع الذي سيختاره الجزائريون حسب هذا
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى